بين "أسود" اللبناني و"هوجان" المصري، سجّلت داليدا خليل حضورها في الموسم الرمضاني 2019 في عملين، تابعهما الجمهوران اللبناني والمصري، بينما كانت داليدا منشغلة بتصوير مشاهدها في فيلم "بعد الخميس" المفترض عرضه في عيد الأضحى.
داليدا خليل نفت تعرضها للمحاربة، خصوصاً وأنها كانت في طليعة الفنانات اللواتي تعرضن لانتقادات لاذعة بسبب ظهورها بشعر مصفف وماكياج لم يفارق وجهها، على الرغم من تعرضها للاختطاف في ليلة عرسها "كنت أريد أن يشاهدوا الحلقات المقبلة قبل أن ينتقدوني، أنا التزمت بالنص الموجود بين يديّ، وبتعليمات فريق العمل الذي يقف ورائي، وكل ما شاهده الناس على الشاشة، جرى تحت إدارة مخرج وإشراف تقنيين، وأنا كنت راضية عنه ولا شك أنهم مثلي وإلا ما كانوا ليقبلوا بعرضه على الهواء".
أما عن الأصداء حول العمل التي تنوعت بين الإشادة به والهجوم عليه، مسلسل "أسود" من أجمل المسلسلات التي شاركت فيها وهو شكّل نقلة في مسيرتي في الدراما".
لا تهمني المقارنة
هل ترى أن الدراما المحلية كسبت الرهان في وجه الدراما المشتركة؟ "يجب ألا ننسى أن "أسود" عُرض على شاشة واحدة هي الـ"LBC" وهي شاشة مهمة وعريقة في عرض الأعمال الدرامية، ولذلك لا تجوز مقارنته بأعمال أخرى عُرضت على شاشات محلية وعربية، ولا تهمني المقارنة بقدر ما يهمني أن أكون سعيدة وراضية عن عملنا الذي شارك فيه ممثلون مخضرمون أصحاب تاريخ فني عريق، كل دور قدمه أي ممثل شكّل إضافة إلى مسيرته، ولم تكن توجد منافسة بيننا إلا بهدف تقديم الأفضل في رمضان، والناس أحبوا مسلسل "أسود" بصرف النظر عن الأعمال اللبنانية الأخرى التي نفتخر بها".
هل تجدين أن الممثل يفضّل الدراما المشتركة على المحلية، لانها تحقق له انتشاراً أوسع؟
تجيب خليل "الأمر يرتبط بالفرص التي تُتاح أمام الممثل، وعندما تُتاح أمامه الفرصة للوجود في عمل يُعرض على فضائيات عدة، ويتابعه الجمهور العربي كله فلن يرفض. في المقابل، أنا أعتبر أن أي عمل أشارك فيه، بمثابة تجربة جديدة تضيف إلى خبرتي ومشواري، أتعلم منها ومن المخرج الذي أعمل تحت إدارته، وتساعدني في التعرّف أكثر على نفسي كممثلة. النضوج مهم جداً في التمثيل، ودور واحد أو دوران لا يصنعان ممثلة، وما يحصل اليوم، أن عدداً كبيراً ممن يشاركن كضيفات شرف في أي عمل، يعتبرن أنفسهن ممثلات. الممثلة هي صاحبة التاريخ الفني والتجربة الكبيرة والأدوار المتعددة، ولا يمكن أن نقارن ورد الخال مثلاً بممثلة مبتدئة لمجرد أنها تعتبر نفسها ممثلة. للأسف، أي فتاة جميلة أصبحت تعرّف عن نفسها في "السوشيال ميديا" على أنها ممثلة مع أن رصيدها دور صغير تسلت به".
لقب ممثلة
داليدا رفضت أن تذكر أسماء الممثلات اللواتي تقصدهن بكلامها، وتابعت "الساحة كبيرة وتتسع للجميع، ولا يمكن لأيٍ كان أن يلغيَ نجاح الآخر. أنا أدافع عن لقب ممثلة، لأنه لا يحق لمن تشارك في عمل واحد في رمضان أو خارجه أن تعتبر نفسها ممثلة". وعما إذا كانت تقصد أن هناك استسهالاً في مهنة التمثيل، ردّت "بل هناك لا مبالاة بالممثل الحقيقي. ما يحصل لا يحبطنا، بل يدفعنا لأن نشتغل على أنفسنا أكثر، لكي نطوّر تجربتنا ونقوّي نقاط ضعفنا من خلال المشاركة في ورش عمل".
وهل هي تحملّ المنتج المسؤولية؟
تقول داليدا خليل "المنتج يعطي فرصاً للجميع والناجحة يُكمل معها. هو "بزنس مان" يبحث عن مصلحته، وعمن يؤمِّن له نسب مشاهدة ويثير الجدل في السوشيال ميديا".
في المقابل، أشادت بالجيل الجديد من الممثلين الذين شاركوا في مسلسل "بروفا"، رداً على سؤال حول من لفتها من الوجوه الجديدة في رمضان، وتابعت "ماغي بوغصن أتاحت أمامهم الفرصة لكي يظهروا بأدوار حلوة ومتعددة، وأتمنى أن يكملوا المسيرة، من خلال التركيز على فكرة أنهم فنانون وليس على فكرة استعراض أشكالهم وتحقيق الشهرة".
هل هذا يعني أنها لم ترَ مشروع ممثلة في أي من الجميلات اللواتي ظهرن في رمضان؟
تقول داليدا خليل "كممثلة، أنا لا أعتمد على شكلي الخارجي بل على موهبتي وأدائي. على الرغم من كل الانتقادات التي تعرضت لها، يعرف الجميع أنني متصالحة مع شكلي، وأنني لا أكترث للماكياج في حياتي اليومية، وأمضي أوقاتي بين الرقص والرياضة، ولا يعنيني أن أكون الفنانة التي تطل طوال الوقت بـ "الفون دو تان" والماسكارا".
داليدا التي أكدت على امتلاكها مواهب مختلفة من خلال مشاركتها في برنامج غنائي وآخر للرقص، شكرت الله على هذه النعمة وتمنّت أن تنجح بتوظيف مواهبها بشكل صحيح.
محمد إمام و"هوجان"
إلى ذلك، تحدثت داليدا عن تجربتها مع محمد إمام في مسلسله الرمضاني "هوجان" إذ نشر "بوست" يطلب فيه من المتابعين أن يرشحوا له اسم ممثلة لبنانية لمشاركته العمل وقالت "بعد نشر "البوست"، لاحظت أن هناك الكثير من الـ "تاغ" على اسمي، وفرحت كثيراً، لكنني لم أتوقف عند الموضوع إلا بعد الاتصال بي للمشاركة كضيفة شرف في العمل. عندما قرأت النص أعجبني، خصوصاً أنه إلى جانب ممثل معروف وابن نجم كبير هو عادل إمام. وقوفي إلى جانب محمد إمام جعلني أشعر بالفخر والحماس، وكنت سعيدة ومرتاحة جداً خلال التصوير معهم".
وعما إذا كان هذا العمل فرصة لدخولها السوق المصرية، قالت "هي خطوة إلى الأمام في طريقي التي أكمل فيها خطوة وراء خطوة. الفرص متاحة دائماً لكي أؤكد موهبتي، ولكن لا يهمني أن أصبح في القمة ثم أعود وأهوي في العام التالي. أنا أحصد أصداء إيجابية، وعدد الذين يحبوني إلى ازدياد. النجاح الحقيقي يكون بمحبة الناس وتشجيعهم ودعمهم لي في المواقف الصعبة ودفاعهم عني في وجه من يحاول انتقادي، متناسياً أنني في المجال منذ 15 عاماً، وأجمع بين التمثيل والغناء والرقص. تجربتي المصرية كانت حلوة، وتعرفت من خلالها على ممثلين مبدعين، وأتمنى أن تتوالى الفرص عبر أعمال أخرى ودور أكبر أو فيلم سينمائي. أنا أنتظر الفرص وجاهزة لتلقفها عندما تكون جيدة".
تفاعل الشارع المصري
كما تحدثت عن أصداء تفاعل الشارع المصري معها، مؤكدة أنها إيجابية وأن محمد إمام لم يقصّر معها، وطرح فيديوهات عنها وعن أعمالها وأشاد بتجربة التصوير في لبنان. "محمد إمام قدّرني وأعطاني قيمة كافية ولو عبر دور صغير أو عبر ظهوري كضيفة شرف في عمله". كما قارنت بين تجربتَيْ العمل في مسلسل لبناني وآخر مصري "المصريون في حالة فرح دائماً، يعملون من قلبهم، يتعاطون مع الممثلين بطريقة جميلة. كل شيء كان جيداً مع المخرجة شيري عادل".
ورداً على الممثلات اللبنانيات اللواتي يترددن في العمل في الدراما اللبنانية بعد مشاركتهن في الدراما المصرية لاختلاف التجربتين تماماً "في لبنان يوجد مخرجون مبدعون وممثلون رائعون. لا يمكن أن ألمس الفرق بين التجربتين من خلال يوم تصوير واحد".
أغنية جديدة
داليدا التي سبق أن طرحت أغنية "وردة ووردة"، أكدت أنها ستكرر تجربة الغناء وأنها بصدد التحضير لأغنية جديدة. "في الفترة الماضية، كنت مشغولة بتصوير مسلسل "أسود" كما أنني أصوّر حالياً فيلماً في دولة الإمارات. أريد أن أتفرغ خلال الفترة المقبلة للأغنية الجديدة لكي تكون النتيجة جيدة ويحبها الناس".
"بعد الخميس"
فيلم داليدا الجديد بعنوان "بعد الخميس" من إنتاج شركة "العنود" الفنية وكتابة بسام علي وإخراج حيدر ناصر "يشاركني البطولة عبد الله الجميري ومحمد الهاشم، ومن مصر طلعت زكريا إضافة إلى ممثلين من مختلف الدول العربية، ومن المفترض أن يُعرض في عيد الأضحى". داليدا التي أطلت في آخر أفلامها "المهراجا" مع الفنان زياد برجي، أكدت نجاح ثنائيتها معه "لها طابع خاص. العمل مع زياد كله نجاح لأنه فنان موهوب بالفطرة. هو فنان موهوب في الغناء والتمثيل والتلحين".
