Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماذا تعرف عن إنترنت إيلون ماسك الذي أنقذ أوكرانيا من العزلة؟

برز دور شبكة "ستارلينك" الفضائية مع الحرب في أوروبا بعد سنوات من الإهمال

إيلون ماسك مالك شركة "سبيس إكس" المشغلة لتقنية "ستارلينك" للإنترنت الفضائي (غيتي)

الأزمات جنة شركات التقنية، هذا ما برهنت عليه السنوات الماضية، فبعد جائحة كورونا واتجاه الناس للتقنية بشكل قوي للخروج من الأزمة العالمية، ها هي الحرب الأوكرانية الروسية تدفع بالتقنية إلى واجهة الاحتياج كحل جزئي للمأزق الأوكراني.

إذ شجعت الحرب توظيف تقنية كانت أقل حضوراً قبل 24 فبراير (شباط) الجاري، كان ذلك بعد تغريدة وجهها أحد المسؤولين الأوكرانيين إلى إيلون ماسك، مالك شركة "سبيس إكس" الأميركية المتخصصة في الفضاء، طلب منه تفعيل خدمة "ستارلينك" في أوكرانيا لمساعدة الناس في الاتصال بالإنترنت بعد انقطاعه بشكل جزئي بسبب الحرب الحالية، وهو ما حدث فعلاً لتقفز تقنية ماسك للإنترنت بلا أبراج إرسال أرضية إلى الواجهة عقب سنوات من التجاهل.

ماهي ستارلينك؟

إن كنت لا تعرف ماهي خدمة "ستارلينك" فإليك الإجابة، هي خدمة لبث الإنترنت الفضائي حول العالم من الفضاء، عكس الطريقة الحالية التي تعتمد على مجموعة من الكيابل المنتشرة حول العالم في البحار لربط الدول في بعضها بعضاً.

ولكن مع مشكلات الحروب والكوارث تواجه مثل هذه التقنيات صعوبات كبيرة في الاتصال والتواصل، وتصعب من عملية التواصل بين سكان الدول والعالم الخارجي بسبب اعتماد هذه التقنية الأرضية على التوصيلات والكيابل المنتشرة في كل مكان بشكل مكشوف يسهل استهدافها. وهو ما حصل في أوكرانيا التي واجهت انقطاعاً تاماً في الإنترنت في مناطق، وجزئياً في مناطق أخرى، بسبب استهداف الكيابل البحرية على ما يبدو، ما جعل عزلها عن العالم سهلاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن مع تدخل ماسك باتت شبكة الإنترنت لا سلكية، لا تعتمد على كيابل المحيطات، بل على مجموعة من الأقمار الصناعية المنتشرة حول الأرض، لتسهل من عملية اتصال المستخدمين بالإنترنت من أي مكان.

نقاط ضعف الإنترنت الفضائي

إلا أن قصة "ستارلينك" الذي لم تحتج إلا لساعات معدودة لتزويد الدولة المحاصرة بالإنترنت تطرح تساؤلاً مهماً، لماذا كان العالم بحاجة إلى أزمة ليستخدمها، على الرغم من أنها جاهزة وسريعة الإيصال؟

تكمن المشكلة الأساسية في الإنترنت الفضائي التي تسببت في عدم انتشاره في سعره العالي جداً وسرعته البطيئة، لا يمكن مقارنة سرعته بالأرضي نهائياً، ولكن يسعى عديد من الشركات ومنهم "ستارلينك" لحل هذه المعضلة وخفض التكلفة للخدمة ورفع السرعات، وهي مهمة ليست سهلة وقد تستغرق وقتاً.

أيضاً هناك تحفظ من عملاء الفلك حول هذه التقنية، حيث أرسلوا عدة رسائل إلى إيلون ماسك، يتخوفون فيها من تأثير الأقمار الصناعية الخاصة به التي تدور حول الأرض على علم الفلك والقدرة على الرؤية، لأنها تؤثر على السماء ليلاً وتصعب مهمة مراقبة النجوم.

أيضاً هناك مشكلات أخرى تهدد هذه التقنية، إذ أرسلت الصين تحذيرات عدة من تواجد الأقمار الصناعية حول الأرض لعدم انتظامها في الحركة، وهو ما كاد يتسبب في اصطدام الأقمار الخاصة بـ"ستارلينك" مرات عدة، وبحسب تصريح لوكالة الفضاء الصينية فإن نشر الأقمار الصناعية التجارية بشكل كبير يهدد سلامة الكوكب.

إجمالاً، هذه التقنية قد تسهم بشكل كبير في حل وصول الإنترنت إلى مناطق معزولة بسبب كوارث أو سوء البنى التحتية كما هي الحال في الدول الأفريقية الفقيرة، إلا أنها بحاجة إلى تطوير تقنياتها أكثر.

وتبرز الأزمات أخيراً كوسيلة تضخم مثل هذه الشركات التي تجيد استغلال الفجوات التي تخلفها فترات الطوارئ، ففي بداية 2020 أسهمت الجائحة في تنمية الطلب على التقنية بشكل كبير، وتسريع التطور في الخدمات المالية وخدمات الدفع الإلكتروني، ما أسهم في تطورات شركات وبروز أخرى مغمورة، ومن يعلم قد تسهم هذه الأزمة في تطوير تقنيات الإنترنت الفضائي.

اقرأ المزيد

المزيد من علوم