Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماذا يحصل عندما تزاوج الشركات بين الأنثى والتكنولوجيا؟

ابتكار تقنيات لعلاج المشكلات الصحية النسائية

هناك تطبيقات تحدد وقت الإباضة أو تقدم اقتراحات لفترة ما بعد الولادة (غيتي)

في عالم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، ثمة مؤسسات تهتم بالصحة النسائية، وتُسمّى اختصاراً femtech.

ويمزج المصطلح بين كلمتي "female" (أنثى) و"technology" (تكنولوجيا). وتنضوي ضمن هذا المصطلح المؤسسات التي طوّرت تقنيات ترمي إلى تحسين صحة المرأة.

وتعمل الشركات في هذا المجال لتلبية حاجات لم تكُن حتى الآن تؤخذ في الاعتبار، أو تلقى ما يكفي من الاهتمام، ومنها مثلاً تقنيات لمتابعة الدورة الشهرية أو تشخيص الانتباذ البطاني الرحمي.

ابتكارات وحلول

تهتم شركة "لاتيس ميديكال" الواقعة في ليل شمال فرنسا بعمليات ترميم الثدي للنساء اللواتي خضعن لاستئصال ثديهنّ بسبب السرطان.

وطوّرت الشركة الناشئة التي أُسست عام 2017 غرسة قادرة على تجديد الأنسجة الدهنية للمريضة.

ويقول جوليان بايان، وهو أحد مؤسسي الشركة، "نقدّم بديلاً من زرع حشوات السيليكون يتمثل في غرسة ثلاثية الأبعاد تستخدم مادة عضوية قابلة للامتصاص بالكامل"، متوقعاً إجراء تجربة سريرية على هذه التقنية بحلول نهاية العام.

أدوات تشخيص

ومن بين الحلول المقدّمة من المؤسسات، على سبيل المثال، أدوات تشخيصية، تحديداً تلك التي تشخّص مرض الانتباذ البطاني الرحمي. وطوّرت شركة Ziwig الناشئة لمؤسسها ورئيسها رجل الأعمال يحيى المير، اختباراً عبر اللعاب يتيح الكشف المبكر عن كل أشكال الانتباذ البطاني الرحمي لدى النساء اللواتي يتنقلن من طبيب إلى آخر باستمرار من دون تشخيص دقيق لوضعهن.

ويعتمد هذا الاختبار على تقنية التسلسل عالي السرعة ويستخدم الذكاء الاصطناعي. أنشأت Ziwig كذلك منصة ليتابع المرضى تطوّر حالاتهم عليها.

ويقول المير "نجري مناقشات مع السلطات الصحية في فرنسا"، مشيراً إلى وجود "وعي على المستوى العالمي بفضل نشاط الجمعيات التي تُعنى بالمرضى".

تطبيقات وخصوصية

وتتناول التطبيقات الجديدة كذلك الدورة الشهرية، من خلال تحديد وقت الإباضة مثلاً، أو تقديم حلول واقتراحات لفترة ما بعد الولادة.

وطورت شركة Fizimed الناشئة في ستراسبورغ (شرق) مجسّاً لإعادة تأهيل العجان متصل بتطبيق على الهاتف يسمح لكل امرأة بأداء تمارينها "في المنزل، ضمن خصوصية تامة، مع جانب مرح لتشجيعها"، وفق ما تشرح مبتكرة هذه التقنية.

وهذا المجس متوافر في الأسواق حتى إن خدمات الرعاية الصحية تغطّي تكاليفه في ألمانيا.

إحداث تغيير بالعقلية السائدة

ويسهم ظهور هذه الشركات في إحداث تغيير بالعقلية السائدة، إذ يسلّط الضوء على مواضيع كانت مهملة حتى وقت قريب، تتعلّق بالسمات الخاصة بصحة المرأة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتقول شاهرا لوافي، وهي مديرة الاستثمار والمتخصصة في الصحة في بنك الاستثمارات العامة الفرنسي Bpifrance  إن "هذه الخطوة انطلقت وتسهم في إحداث تغييرات سريعة حول هذا الموضوع، إذ كنّا نتحدث عن سرطان البروستات أكثر من حديثنا عن انتباذ بطانة الرحم".

وتوضح شركة "فروست أند ساليفان" الأميركية الاستشارية أن قيمة السوق ستصل عام 2024 إلى خمسين مليار دولار. وإذا كانت التقديرات تختلف في الواقع، فهذا القطاع يُعنى به نصف البشرية.

ويعرب جوليان بايان عن تفاؤله، قائلاً "يرتفع عدد المشاريع النوعية في هذا القطاع" الذي يجذب عدداً متزايداً من المستثمرين.

عمل كبير

ويعتبر أصحاب المؤسسات أن هناك مساراً طويلاً عليهم اجتيازه.

وتشير إيملين هان إلى أن "بعض الأجهزة المخصصة لإعادة تأهيل الحوض تُعتبر منتجات للبالغين في عدد من منصات البيع الإلكترونية في الولايات المتحدة".

وتصنّف خوارزميات مواقع إلكترونية مهمة المنتجات الصحية على أنها قضبان اصطناعية.

ويرى المير أن "هناك عملاً كثيراً يجب القيام به"، مشيراً إلى أن المستثمرين "يتجهون عادة إلى أمراض تقليدية تجذب استثمارات كثيرة".

ويلفت إلى "وجود قلة من الجهات الفاعلة عندما يتعلق الأمر بصحة المرأة"، عازياً ذلك إلى أسباب عدة من أهمها النقص في التمويل. ويقول "يمثّل المال عنصراً أساسياً، لكن هذه المواضيع يجب أن تُطرح من خلال مشروع اجتماعي".

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات