Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

البدانة قد تسبب بـ 360 ألف إصابة بالسرطان في بريطانيا بحلول 2030

تتوقع "خدمة الصحة الوطنية " في إنجلترا أن تتسبب البدانة بـ 36800 إصابة بالسرطان مع حلول عام 2030، أي أن 4 أشخاص سيٌصابون بالمرض الخبيث في الساعة، وواحد كل 15 دقيقة

البدانة ثاني أكبر مسبب لحالات الإصابة بأمراض السرطان التي يمكن الوقاية منها (أ.ف.ب)   

من المنتظر أن تؤدي أزمة البدانة في المملكة المتحدة إلى ارتفاع هائل في عدد الإصابات بسرطانات لها صلة بالوزن، إذ يُتوقع أن يتم تشخيص 360 ألف مريض بالسرطان مع حلول 2030، وذلك حسب رئيس "خدمة الصحة الوطنية" في إنكلترا.

وقال سايمون ستيفنز إن ثمة حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات جذريةً إذا كانت المملكة المتحدة، التي تعتبر حالياً الدولة الأوروبية الأكثر معاناة من البدانة، ستنجو من أزمة لها علاقة بالوزن قد تكون على مستوى تلك التي تعاني منها حالياً الولايات المتحدة الأميركية.

وتعتبر البدانة ثاني أكبر سبب لحالات السرطان التي يمكن الوقاية منها، وذلك بعد التبغ. ويعرب خبراء عن قلقهم من أن تقلل البدانة من أهمية المكاسب الناجمة عن تراجع نسبة المدخنين، لأنها آخذة في تجاوز التبغ من حيث القدرة على الإيذاء.

وطبقاً للاتجاهات الراهنة، يُعتقد أن حالات السرطان ذات العلاقة بالوزن سترتفع بنسبة 62 % خلال السنوات العشر المقبلة، ما يعني تشخيص 100 مريض بالسرطان يومياً، كنتيجة لذلك.

ويقول رئيس "خدمة الصحة الوطنية" في انكلترا إنه "بينما تعتبر نسبة النجاة من السرطان حالياً مرتفعة بمعدل قياسي، هناك العديد من الناس الذين لا يدركون أن البدانة تسبب السرطان".

ويضيف "هكذا تعتبر البدانة بمنزلة التدخين الجديد، وإذا واصلنا رفع وزننا فإننا نتجه الى التعرض للإصابة سنوياً بآلاف حالات السرطان التي يمكن تجنبها. لكن ليس بمقدور خدمة الصحة الوطنية أن تنتصر لوحدها في ( معركة التورم). بل على كل من العائلات، صناعة الغذاء والحكومة أن تلعب دورها أيضاً، إذا كنا سنتجنب تقليد وباء البدانة الأميركي المكلف والمضّر".

وكانت دراسة صدرت في عام 2015 قدّرت أن هناك صلة للوزن بحوالي 22760 حالة سرطان مسجلة في العام الواحد في بريطانيا، وهو رقم يمثل 6،3 % من كل حالات السرطان في البلاد.

وتفيد توقعات "خدمة الصحة الوطنية" القيام بتشخيص 36800 حالة سرطان مرتبط بالبدانة في عام 2030، وهو سيصل إلى 40800 بحلول عام 2040، ما يعني أن عدد الإصابات سيتضاعف في غضون عقدين من الزمن.

 وجاءت تحذيرات رئيس "خدمة الصحة الوطنية" في اعقاب إعلان باحثين من جامعة هارفرد، عن أرقام تُظهر أن 500 ألف حالة سرطان له علاقة بالوزن ستُشخّص في الولايات المتحدة بحلول عام 2030. وقدّم الباحثون هذه الإحصاءات في سياق الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري الذي انعقد في شيكاغو.

يُشار إلى أن لزيادة الوزن صلة بـ 13 نوعاً من السرطانات، بما فيها سرطان القولون والمستقيم والبنكرياس والميلوما المتعددة. وتؤكد الابحاث التي أجرتها الدكتورة جينفر ليجيبل من معهد دانا – فاربر، أن كل 5 كغ من الوزن ترفع احتمالات تعرض المرأة للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 6%.

وتقول الباحثة " إن هذه مشكلة عالمية.. تقف الولايات المتحدة حالياً في الصدارة عالمياً من حيث معدلات البدانة، بيد أن المملكة المتحدة تلحق بها".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من