Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحروب التي خاضتها روسيا منذ سقوط الاتحاد السوفياتي عام 1991

بدأت أول شرارة المعارك في الشيشان ولم تنتهِ بسوريا

 

صورة من الأرشيف لتدريبات روسية قرب حدود الشيشان (أ ف ب)

من الشيشان إلى أوكرانيا مروراً بسوريا، خاضت روسيا حروباً عدة منذ انهيار الاتحاد السوفياتي في عام 1991.

بعد أشهر من التوتر، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس 24 فبراير (شباط) عن "عملية عسكرية" في أوكرانيا للدفاع عن "الجمهوريات" الانفصالية في شرق البلاد، التي اعترف باستقلالها الاثنين.

وكان الرئيس الروسي حشد عشرات الآلاف من الجنود على الحدود الأوكرانية.

السيطرة على غروزني

وفي نهاية 1994، بعد غض الطرف عن استقلال الشيشان بحكم الأمر الواقع مدة ثلاث سنوات، أدخلت موسكو جيشها لتطويع هذه الجمهورية الواقعة في القوقاز الروسي. انسحبت القوات الفدرالية في 1996 بعدما واجهت مقاومة شرسة.

لكن في أكتوبر (تشرين الأول) 1999، وبدفع من رئيس الوزراء حينها فلاديمير بوتين الذي انتخب بعد ذلك رئيساً، دخلت القوات الروسية الشيشان مرة أخرى للقيام بـ"عملية مكافحة الإرهاب"، بعد هجوم شنه الانفصاليون الشيشان على جمهورية داغستان في منطقة القوقاز الروسية واعتداءات عدة دامية في روسيا، نسبتها موسكو إلى الشيشانيين.

وفي فبراير 2000، سيطرت روسيا على العاصمة غروزني التي دمرتها المدفعية وسلاح الجو الروسي، لكن حرب العصابات تواصلت. وعام 2009، أعلن الكرملين إنهاء عمليته بعدما أدى النزاعان إلى مقتل عشرات الآلاف من الجانبين.

وفي صيف 2008، شنت جورجيا عملية عسكرية دامية ضد منطقة أوسيتيا الجنوبية الانفصالية الموالية لروسيا، التي خرجت من سيطرة تبليسي منذ انهيار الاتحاد السوفياتي وحرب في مطلع التسعينيات.

وردت روسيا بإرسال قواتها إلى الأراضي الجورجية وألحقت، خلال خمسة أيام، هزيمة ساحقة بالجمهورية السوفياتية السابقة. أدت المعارك إلى مقتل المئات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي غضون ذلك، اعترف الكرملين باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، وهي مقاطعة انفصالية أخرى، ويبقي منذ ذلك على وجود عسكري كبير فيها. ويندد الغربيون بهذا "الاحتلال القائم بحكم الأمر الواقع".

وفي 2014، بعد الانتفاضة الأوكرانية المؤيدة للاتحاد الأوروبي وفرار الرئيس فيكتور يانوكوفيتش إلى روسيا، ضمت موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية، وهو إجراء لم يحظَ باعتراف المجتمع الدولي.

نزاع مسلح

وعقب هذه العملية، ظهرت حركات انفصالية موالية لروسيا في شرق أوكرانيا، في دونيتسك ولوغانسك، في منطقة دونباس المتاخمة لروسيا. وأعلنت الجمهوريتان استقلالهما، ما أدى إلى نشوب نزاع مسلح حاد.

تتهم كييف والغرب روسيا بدعم الانفصاليين من خلال إرسال جنود ومعدات. وتنفي موسكو الأمر على الدوام ولا تقر سوى بوجود "متطوعين" روس في أوكرانيا.

خفت حدة النزاع منذ 2015 وتوقيع اتفاق مينسك للسلام.

لكن منذ نهاية 2021، تجري موسكو مناورات عسكرية برية وجوية وبحرية واسعة النطاق حول الأراضي الأوكرانية، ونشرت أكثر من 150 ألف جندي عند حدود هذا البلد.

وبعد عدة أشهر من التوتر، اعترف الرئيس فلاديمير بوتين مساء الاثنين باستقلال المنطقتين الانفصاليتين وأمر قواته بالانتشار فيهما، قبل أن يطلق الخميس العملية العسكرية، بينما تحدثت كييف عن غزو شامل.

وأدت الاشتباكات في أوكرانيا إلى مقتل أكثر من 14 ألف شخص منذ عام 2014.

ومنذ 2015، تنشر روسيا قوات عسكرية في سوريا دعماً لقوات رئيس النظام بشار الأسد.

وأدى التدخل، الذي ترافق مع عمليات قصف دامية ودمار هائل، إلى تغيير مسار الحرب، ما سمح للنظام السوري بتحقيق انتصارات حاسمة واستعادة المناطق التي سيطرت عليها الفصائل المقاتلة المعارضة والمتطرفون.

وتملك موسكو قاعدتين عسكريتين في سوريا، في مطار حميميم شمال غربي البلاد وفي ميناء طرطوس على البحر المتوسط. وشارك في الحملة أكثر من 63 ألف جندي روسي.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات