Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نظارات على أرضية المتحف ظن الزوّار أنها تحفة فنية

لاقى المراهق الذي يقف وراء الخدعة هذه نجاحاً مماثلاً مع كرة بايسبول وسلة

نظارة أم عمل فني؟ (عن موقع تويتر)

خُدع عدد من زوّار متحف سان فرانسيسكو للفنّ الحديث هذا الأسبوع واعتقدوا بأنّ زوجاً من النظارات التي وضعها على الأرض مراهق مخادع يبلغ 17 عاماً، هو تحفة فنية تعود الى الحركة ما بعد الحداثية.

وقال تي جاي خايتان لموقع "باز فيد" "انبهرنا لدى وصولنا بالأعمال الفنية واللوحات المعروضة في الموقع الضخم. غير أنّ بعض الأعمال الفنّية لم يكن مفاجئاً جداً بالنسبة إلى عددٍ منّا. فقد تعثّرنا بحيوانٍ محنّط على سجّادة رماديّة اللون وسألنا من كانوا على مقربة منا إذا كانوا يرون أن ذلك عمل مؤثر".

وفي سبيل اختبار النظرية القائلة بأنّ الناس سيحدّقون إلى أيّ شيء يُدرج في المعرض وسيحاولون تفسيره وتحليله، وضع خايتان زوجاً من النظارات على الأرض وابتعد.

سرعان ما بدأ الأشخاص يحيطون بالنظارة ويحافظون على مسافة آمنة من "العمل الفني" وأخذ بعضهم يلتقط صوراً.

تعجبني فكرة أنّهم اعتقدوا بأنّ النظارة الموضوعة على الأرض تمثّل الشيء المهمل من الثقاقة أو رؤية الى الحياة ربما مع بطاقةٍ مدوّن عليها "قصر النظر" أو "بأم العين" (أو الرياء، الأكاذيب الفعلية).

وغرّد المراهق موثّقاً اللحظة في 24 مايو (أيار) وأعيد نشر تغريدته أكثر من 45 ألف مرة، ممّا جعل الحدث يرقى إلى مصاف تحفة فنية حديثة بحدّ ذاته.

وكان خايتان قد لاقى نجاحاً مماثلاً مع كرة بايسبول وسلّة.

وأعادت الخدعة إلى الأذهان خدعة أخرى حصلت عام 2014 حين تناول ذواقة نقد المطاعم وجبات ماكدونالد من دون أن يدركوا ذلك.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

غير أنّ خايتان سارع إلى الدفاع عن الفن الحديث وقال "أوافق الرأي القائل بأنّ الفن الحديث قد يكون أشبه بدعابة أو أمر فكاهي أحياناً، غير أنّ الفنّ هو طريقة للتعبير عن ابداعنا الخاص. قد يعتبره البعض مزحة وقد يرى بعض آخر معنى روحانيّ عظيم فيه. في نهاية المطاف، أجد فيه متعة للأشخاص المنفتحين من أصحاب الخيال الواسع".

تجدر الإشارة إلى أنّ متحف سان فرانسيسكو للفنّ الحديث أخذ الأمر برحابة صدر ورأى أن ما أقدم عليه الشاب يشبه أعمال مارسيل دوشامب الذي تحدّى المفاهيم التقليدية للإبداع الفنّي وسبل عرضه.  

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات