Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تعويضات وتكريمات وبدايات جديدة لثلاثي ضحايا الملاعب

تطل كرة القدم بوجهها الرحيم لتكتب قصص استثنائية لكل من نوري وإريكسن وأغويرو

صورة عبد الحق نوري تغطي مدرج جماهير أياكس أمستردام الهولندي (مواقع التواصل الاجتماعي)

ككل شيء آخر، لكرة القدم أوجه عدة أبرزها وأكثرها وضوحاً للناس ذلك الوجه المشرق المتمثل في الشهرة والمال والنفوذ، لكن الإصابات بأنواعها تمثل التضاد والوجه المظلم للعبة، بخاصة لو وصلت لحد تنتهي معه مسيرة نجوم في أكثر لحظاتهم بريقاً وتألقاً وتحولهم من أبطال إلى ضحايا، أما ثالث وجوه كرة القدم فهو الوجه الرحيم الذي يتيح لبعض هؤلاء الضحايا فرصة للتعويض أو التكريم أو مجرد فرصة لبداية جديدة.

ويبدو أن كرة القدم أطلت بوجهها الرحيم خلال الساعات الأخيرة، لبدء ثلاث قصص متزامنة للتكريم والتعويض والبدء من جديد.

البداية كانت من نادي أياكس أمستردام، بطل الدوري الهولندي، الذي قرر دفع مبلغ 7.85 مليون يورو لعائلة لاعبه السابق عبدالحق نوري، الذي عانى أضراراً جسيمة بالمخ بعد تعرضه لأزمة قلبية في الملعب عام 2017، حين كان يشارك مع فريقه في مباراة ودية أمام فيردر بريمن الألماني بالنمسا استعداداً للموسم الجديد.

وعلى الرغم من إفاقته في الملعب ونقله بطائرة إلى المستشفى، عانى الموهوب الشاب أضراراً دائمة وخطرة في المخ، لتنتهي مسيرته ويدخل في غيبوبة طويلة.

وأقر النادي الهولندي لاحقاً بأن العناية الطبية في الملعب لم تكن كافية واعترف بمسؤوليته عن العواقب وتوصل إلى اتفاق مع عائلة نوري التي واصل دفع مستحقات اللاعب لها حتى مارس (آذار) 2020، قبل أن يتم التوصل إلى تسوية ودية بين الطرفين.

وقرر أياكس حجب القميص رقم "34" الذي حمله نوري خلال لعبه للفريق، واستحداث جائزة سنوية تحمل اسمه تمنح لأفضل لاعب في أكاديمية النادي كنوع من التكريم لمسيرة اللاعب الشاب.

وفي إنجلترا، حصل لاعب الوسط الدنماركي كريستيان إريكسن على فرصة للبداية من جديد في كرة القدم، بعد أشهر من إصابته بأزمة قلبية خلال مباراة منتخب بلاده أمام فنلندا في بطولة الأمم الأوروبية "يورو 2020"، خلال الصيف الماضي.

ووقع إريسكن البالغ من العمر 30 سنة عقداً مع نادي برينتفورد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز، لينضم لصفوفه خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية بعد فسخ عقده بالتراضي مع ناديه السابق إنتر ميلان الإيطالي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إثر إعلان الدوري الإيطالي أنه لم يعد مسموحاً له باللعب في الكالتشيو، بينما يضع جهازاً لتنظيم ضربات قلبه.

وتألق إريكسن خلال 80 دقيقة لعبها في مباراة ودية مع فريقه الجديد انتهت بالتعادل 2-2 مع رينجرز الاسكتلندي أمس الإثنين، وصنع هدفين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال لاعب توتنهام هوتسبير السابق هذا الشهر، إنه مصمم على إثبات أنه ما زال اللاعب نفسه الذي كان عليه قبل الحادثة، وإنه لا يخشى اللعب في وجود الجهاز المزروع.

ويأمل إريكسن أن يشارك في مباراته الأولى بالدوري الإنجليزي الممتاز مع برنتفورد عندما يستضيف نيوكاسل يونايتد في الـ 26 من فبراير (شباط) الحالي.

وعلى عكس إريكسن، لم ينجح سيرجيو أغويرو مهاجم المنتخب الأرجنتيني وبرشلونة الإسباني في استكمال مسيرته كلاعب بعد اكتشاف إصابته بمرض مزمن في القلب، مما أجبره على الاعتزال في ديسمبر الماضي، ليسدل الستار على مسيرة حافلة في الملاعب استمرت 18 عاماً أحرز خلالها أكثر من 400 هدف.

ومع ذلك أعلن النجم الذي يحمل لقب الهداف التاريخي لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي أنه قد يلعب دوراً مع المنتخب الوطني الأرجنتيني في كأس العالم 2022 بالحضور ضمن الفريق المعاون، وذلك بعد اجتماعه مع رئيس الاتحاد الأرجنتيني كلاوديو تابيا أمس الإثنين.

وقال أغويرو (33 عاماً) إن التفاصيل النهائية لهذا الاتفاق مع الاتحاد الأرجنتيني سيتم الاعلان عنها خلال الأسابيع المقبلة، مضيفاً أنه يأمل بحضور القرعة النهائية لكأس العالم في أول أبريل (نيسان).

وقال أغويرو لوسائل إعلام أرجنتينية، "ما زلنا بحاجة لمعرفة طبيعة هذا الدور لكنني سأكون ضمن الفريق المعاون في كأس العالم، وأرغب في قضاء بعض الوقت مع اللاعبين".

وسجل أغويرو 41 هدفاً في 101 مباراة خاضها مع منتخب الأرجنتين الذي شارك معه في نهائيات كأس العالم ثلاث مرات، ولعب دوراً في تتويج الفريق بكأس كوبا أميركا في 2021، وهو أول لقب يحرزه المنتخب خلال 28 عاماً.

وتأهلت الأرجنتين بالفعل من دون هزيمة لنهائيات كأس العالم في قطر، وتحتل المركز الثاني في تصفيات أميركا الجنوبية بفارق أربع نقاط خلف البرازيل.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة