Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أسواق النفط تترقب تداعيات التوتر وبرنت دون 94 دولارا

دخول الملف النووي مراحله الأخيرة يدفع الأسعار نحو التقلب

أسواق النفط في تذبذب وسط ترقب تداعيات أزمة أوكرانيا (رويترز)

تراجعت أسعار النفط مع دخول محادثات إحياء الاتفاق النووي مع إيران مراحلها الأخيرة، لكن التوتر بين روسيا والغرب على أوكرانيا حد من الخسائر. وبحلول الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش هبطت أسعار العقود الآجلة لخام "برنت" تسليم أبريل (نيسان) 2022 بنسبة1.1 في المئة، معاودة الهبوط دون مستوي 94 دولاراً عند 93.76 دولار للبرميل، بعد ارتفاعها 1.6 في المئة الأربعاء. وتراجعت أسعار العقود الآجلة لخام "غرب تكساس" الوسيط تسليم مارس (آذار) بنسبة 1.12 في المئة عند 92.61 دولار للبرميل، بعد أن خسر أكثر من ثلاثة في المئة في وقت سابق من الجلسة، وكان أغلق على زيادة 1.7 في المئة خلال الجلسة السابقة. وارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في سبع سنوات، إذ دعمت مخاوف تعطل إمدادات الطاقة الروسية أسعار العقود الآجلة لخام "برنت" والخام الأميركي، في حين يجد المنتجون صعوبة في ملاحقة الطلب المنتعش بعد جائحة كورونا.

الاتفاق النووي 

وقالت فرنسا أمس إنه لم يتبق على اتخاذ قرار في شأن إحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015 مع قوى عالمية سوى أيام، وإن الأمر الآن أصبح بيد طهران لاتخاذ القرار السياسي، في حين طالبت طهران القوى الغربية بالتحلي بالواقعية.  واستؤنفت محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة في شأن الاتفاق النووي الأسبوع الماضي. وأشار دبلوماسيون غربيون إلى أنهم كانوا يأملون بتحقيق انفراجة الآن، لكن قضايا صعبة لم تحل بعد.  وسبق للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس قوله "إن الولايات المتحدة في خضم المراحل النهائية" من المحادثات غير المباشرة مع إيران لإنقاذ اتفاق 2015 الذي يحد من أنشطة طهران النووية.

وكتب كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كاني عبر "تويتر"، أن الجهود المبذولة لاستعادة الاتفاق "أقرب من أي وقت مضى"، على الرغم من أن وزارة الخارجية الأميركية كانت أكثر تحفظاً.  وفي حين بدأ اتفاق جديد يلوح في الأفق قالت كوريا الجنوبية إنها أجرت محادثات في شأن استئناف واردات الخام الإيراني وفك تجميد أصول إيرانية. وكانت كوريا الجنوبية في السابق من أكبر المشترين للخام الإيراني في آسيا. 

أنباء إيجابية 

وقال نائب رئيس شركة الاستشارات "ريستاد إنرجي" كلوديو جاليمبيرتي، إن "الأنباء الإيجابية في شأن المفاوضات النووية الأميركية - الإيرانية تقدم تهدئة لأسعار النفط العالمية تشتد الحاجة إليها، إذ يقلص إمكان وجود إمدادات خام جديدة العجز بين العرض والطلب".  من جهتها قالت مجموعة "أوراسيا" في مذكرة بحثية إنه في حال إبرام صفقة فستكون إيران العضو في منظمة "أوبك" قادرة على دخول السوق لزيادة الإمدادات بشكل أسرع من اتباع الاتفاق في عام 2015. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشارت "أوراسيا" إلى أنه "في هذه المرة قد يستغرق التنفيذ التدريجي للاتفاق من شهر إلى شهرين، لكن من المرجح أن تبدأ طهران زيادة صادرات النفط على الفور، سواء بشكل قانوني أو غير قانوني". وأضافت أن الإمدادات يمكن أن تأتي من المخزون العائم الذي تحتفظ به إيران، وكذلك النفط المخزن في خزانات جمركية في الصين.

واردات الخام الإيرانية 

وتحرص المصافي الآسيوية التي كانت مشترياً رئيساً للنفط الإيراني على استئناف الواردات من طهران إذا ما تم التوصل إلى اتفاق على إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، مما قد يمهد الطريق لمزيد من الإمدادات للأسواق العالمية ويحد من ارتفاع الأسعار، بحسب وكالة "رويترز". وأوقف معظم المشترين من آسيا وارداتهم من النفط الإيراني عام 2019 عندما أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم مع إيران، وعاود فرض عقوبات على صادراتها من النفط. 

الأزمة الأوكرانية  

وقلص الخام الخسائر بعد تقرير من وكالة الأنباء الروسية عن أن الانفصاليين المدعومين من موسكو زعموا أن القوات الأوكرانية انتهكت قواعد وقف إطلاق النار بين عشية وضحاها، بينما أصرت روسيا على أنها جادة في شأن تخفيف التوترات، وتنفي أنها تخطط لغزو جارتها الأصغر، فيما تقول الولايات المتحدة إن موسكو لا تزال تعزز مستويات القوات قرب الحدود.

وحذر المستشار الألماني أولاف شولز من فرض عقوبات على روسيا إذا غزت الأراضي الأوكرانية. وقالت وكالة الإعلام الروسية الرسمية يوم الخميس إن المتمردين المدعومين من روسيا في منطقة دونباس قالوا إن القوات الحكومية الأوكرانية استخدمت قذائف مورتر لمهاجمة أراضيهم في انتهاك للاتفاقات التي تهدف إلى إنهاء الصراع. 

وقد يؤدي تصعيد الصراع المستمر منذ سنوات مع انفصاليي دونباس إلى تأجيج التوترات الجيوسياسية بين روسيا والغرب، حيث حشدت روسيا أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية، وهدد الغرب موسكو بفرض عقوبات جديدة إذا شنت هجوماً. وأعلنت روسيا في وقت سابق هذا الأسبوع سحباً جزئياً لقواتها، وهو ما قابله الغرب بالإشارة إلى استمرار حشد روسيا قواتها قرب حدود أوكرانيا.

مستوى 100 دولار 

وقالت شركة "أواندا" للاستشارات في مذكرة بحثية إنه إذا حدث تحرك للقوات الروسية فلن يواجه خام "برنت" أي مشكلة في الارتفاع فوق 100 دولار للبرميل.

المزيد من البترول والغاز