Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المبعوث الأممي: إنهاء الحرب في اليمن ممكن

اعتبر التوصل إلى الحل يتطلب تنازلات غير مريحة لأطراف الصراع

المبعوث الأممي لدى إحاطته مجلس الأمن بالتطورات في اليمن (الأمم المتحدة)

على طريق مساعيه نحو تهيئة أرضية مشتركة تدفع قدماً بفرص السلام التي تبارح مكانها في نفق الحرب المظلم، منذ الانقلاب الحوثي على السلطة في سبتمبر (أيلول) 2014، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ إن هناك طريقة ممكنة للخروج من الحرب.

وفي إحاطة أمام مجلس الأمن، الثلاثاء، قال غروندبرغ إن إنهاء "الحرب في اليمن ليس أمراً سهلاً لكنه ممكن"، مؤكداً أنه يعمل الآن على تطوير خطة للتسوية السياسية الشاملة وإنشاء عملية متعددة المسارات تستوعب مصالح الأطراف المتحاربة"، مبيناً أنه سيبدأ سلسلة من المشاورات الثنائية مع الأطراف المتحاربة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والخبراء السياسيين والأمنيين والاقتصاديين اليمنيين.

فرصة حقيقية

وتوضيحاً لخطة الحل السياسي الشامل التي ينوي طرحها، قال الوسيط الأممي إن رؤيته "تقوم على إنشاء عملية متعددة المسارات يمكن من خلالها معالجة مصالح الأطراف المتحاربة في سياق أجندة يمنية أوسع، على طول المسارات الثلاثة للقضايا السياسية والأمنية والاقتصادية، معتبراً أنها "فرصة حقيقية للأطراف اليمنية من أجل تغيير المسار ورسم طريق سلمي للمضي قدماً".

وكشف عن بدئه الأسبوع المقبل سلسلة من المشاورات الثنائية المنظمة التي تهدف إلى الإعلام عن إطار العمل وإدخال تحسينات عليه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

موضحاً، "سأتواصل مع العديد من أصحاب المصلحة اليمنيين بمن في ذلك الأطراف المتحاربة والأحزاب السياسية وممثلو المجتمع المدني وخبراء يمنيون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية".

وفي توضيح زمني للبدء بخطته، قال الدبلوماسي السويدي إنه سيقدم إطار العمل في ربيع هذا العام، مؤكداً أنه يبحث عن أي فرصة لخفض التصعيد الفوري، ولهذا فإن "إنهاء الحرب يتطلب تنازلات غير مريحة لا يرغب أي طرف متحارب في تقديمها".

وتابع، "لقد ظل اليمنيون لفترة طويلة من دون عملية سياسية ومن دون أمل بأن ينتهي هذا الصراع، ومن خلال الشروع في عملية منظمة تحاول معالجة العناصر الرئيسة للصراع، يمكن استعادة الأمل بإنهاء المعارك العسكرية والسياسية والاقتصادية المدمرة".

بعد إقليمي

تطرقت إحاطة غروندبرغ إلى الكشف عن مواصلته العمل نحو خفض تصعيد ميليشيات الحوثي، مشيراً إلى أن "تصعيد جماعة الحوثي في الفترة الأخيرة عكس البعد الإقليمي للحرب بالبلاد"، في إشارة إلى الدعم الإيراني لها.

واستدرك، "لكن حتى الآن تظل الدعوات إلى ضبط النفس من دون إجابة"، على حد تعبيره.

لا طائل من النار

وفي إطار الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية التي طال أمدها وثقلت وطأتها على البلد الفقير، دعا غروندبرغ أطراف النزاع إلى الوصول لاتفاق ينهي الحرب، كون "العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة هي أفضل طريقة للمضي قدماً"، مشيراً إلى أن "الحوار والتسوية مطلوبان وأن السعي إلى تحقيق التقدم في ساحة المعركة أمر لا طائل من ورائه".

سباق الموارد

وفيما دعا غروندبرغ الأطراف اليمنية إلى إزالة كل المعوقات أمام الاستيراد والتوزيع المحلي للوقود والسلع الأساسية الأخرى، أكد أن هناك حرباً تدور في الساحة الاقتصادية، إذ يتم التصارع على الموارد والتدفقات التجارية والسياسة النقدية التي تصيب جميع اليمنيين.

وأشار إلى أن الأشهر الأخيرة من التصعيد سلطت الضوء على البعد الإقليمي للصراع في اليمن، وقال "تشير الهجمات على الإمارات العربية المتحدة والسعودية إلى خطر خروج هذا الصراع عن نطاق السيطرة ما لم تتخذ جهود جادة وعاجلة من قبل الأطراف اليمنية والإقليم والمجتمع الدولي لإنهاء هذا النزاع".

الانتهاكات بحق الصحافيين

ولم يغفل المبعوث الأممي النداءات الأخيرة لمطالبته بوضع حد لاعتقالات الحوثيين للصحافيين، إذ أشار إلى أن الحرب تخاض في المجال العام بخطاب عدائي مصحوب بترهيب واحتجاز ومضايقة الإعلاميين والناشطين،

ولهذا حث الأطراف بما فيها ميليشيات الحوثي على حماية حرية الصحافة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحافيين والنشطاء السياسيين المحتجزين من دون قيد أو شرط.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار