Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السعودية تثمن التزام أميركا تأمين حاجاتها الدفاعية

مجلس الوزراء في البلاد أكد حرص الرياض على نزع أسباب التصعيد في المنطقة

العاهل السعودي يثمن التزام الإدارة الإميركية بدعم السعودية في الدفاع عن أراضيها وحماية مواطنيها (واس)

قالت الحكومة السعودية إنها تثمن لنظيرتها الأميركية تلبيتها حاجات الرياض الدفاعية لحماية أمنها والمنطقة من التهديدات الخارجية، خصوصاً الآتية من أذرع إيران المزعزعة للاستقرار.

وثمن مجلس الوزراء الذي عقد جلسته اليوم في الرياض برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز ما أبداه رئيس الولايات المتحدة الأميركية جو بايدن في اتصاله الهاتفي مع العاهل السعودي أخيراً من التزام بلاده بدعم السعودية في "الدفاع عن أراضيها وحماية مواطنيها وتأمين حاجاتها الدفاعية لتعزيز الجهود المشتركة للمحافظة على أمنها وأمن المنطقة واستقرارها".

التصعيد في المنطقة

وجدد المجلس وفقاً لبيان عن وكالة الأنباء الرسمية (واس) التأكيد على "حرص السعودية على نزع أسباب التصعيد في المنطقة، ودعم جهود الإدارة الأميركية الرامية إلى منع امتلاك إيران السلاح النووي، وضرورة العمل المشترك لمواجهة الأنشطة الهدامة لأذرعها".
وأوضح وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد القصبي، في البيان، أن المجلس تناول مستجدات الأحداث وتطورات الأوضاع على مختلف الساحات، وقدر ما عبرت عنه "الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية من تنديد واستنكار بالمحاولة العدائية التي استهدفت المدنيين المسافرين والعاملين بمطار أبها الدولي، وما تمثله من انتهاك للقانون الدولي وأنها جريمة حرب، واستمرار ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في تجاوزاتها ونهجها العدائي، ورفضها الانصياع لدعوات السلام".
إلى ذلك، أكد مجلس الوزراء السعودي حرص البلاد على الوصول إلى "حل سياسي شامل في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث، المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن الدولي (2216)"، والسعي إلى تحقيق الأمن والنماء في هذا البلد الشقيق، والاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني وإعادة إعمار بلاده."

وتطالب دول عربية عدة خصوصاً من الخليج وحكومة اليمن الشرعية بإعادة تصنيف ميليشيات الحوثي جماعة إرهابية على قوائم أميركا والأمم المتحدة، في وقت تعترض أخرى مثل سلطنة عمان على الخطوة باعتبارها تجعل من الحوثي خارج دائرة الحوار والحل في اليمن.

لكن نحو 90 منظمة حقوقية ومدنية يمنية وعالمية رفعت أخيراً ملتمساً إلى البيت الأبيض والأمم المتحدة دعمته بمبررات مختلفة تثبت انتهاك الحوثي حقوق الإنسان والأطفال والمدنيين، مما يجعل تصنيفه إرهابياً ضرورياً. وينفي الحوثي التهم التي توجه إليه في هذا السياق، رافضاً استهدافه الأعيان المدنية.

 الإدارة الأميركية  تقف بجانب حلفائها

وكان السياسي الأميركي دينيس روس قال في وقت سابق إنه يرى ضرورة أن تكثف واشنطن ضغطها على الحوثي عبر دعم دول الخليج بالوسائل الدفاعية التي تحتاجها والخبرات العسكرية الضرورية، وهو ما تعهدت الـ "بنتاغون" و"الخارجية" مرات عدة القيام به، خصوصاً بعد تصعيد الحوثي أخيراً هجماته على السعودية والإمارات العربية.

ودعا إدارة بايدن إلى الانخراط في تدريبات عسكرية ثنائية مع الإمارات وغيرها من دول المنطقة لمحاكاة عملية الرد على منصات إطلاق الصواريخ، ويشمل ذلك الضربات التي تهدف إلى تدمير الصواريخ على الأرض قبل إطلاقها.

وشدد على أنه من المهم أن تظهر الإدارة الأميركية أنها ستقف إلى جانب حلفائها، رداً على أي هجوم من الممكن أن يؤدي إلى سقوط عدد من المدنيين، بمن فيهم الأميركيون.

وأضاف، "ليس أصدقاؤنا وحدهم من يحتاجون إلى رؤية الالتزام الأميركي، ولكن أولئك الذين يبدون مصممين جداً على تحدي الولايات المتحدة ورغبتها في تشكيل نظام دولي".

وقال الدبلوماسي الأميركي القريب من صراعات الشرق الأوسط إنه من الضروري مواجهة افتراضات كل من فلاديمير بوتين وشي جينبينغ وعلي خامنئي حول استراتيجية الولايات المتحدة في تجنب التصعيد، من خلال توضيح أن واشنطن باتت أكثر استعداداً للمخاطر التي تفرضها أفعالهم.

 المنطقة العربية تتغير

وبحسب روس، تعيش المنطقة اليوم ظروفاً متغيرة تختلف عن واقع عام 2015 حين توصلت إدارة باراك أوباما وحلفاؤها الأوروبيون إلى الاتفاق النووي مع إيران، وما تلا ذلك من مخاوف لدى أطراف الاتفاق من أن السعي إلى محاسبة إيران حيال أعمالها في المنطقة قد تثنيهم عن تطبيق الاتفاق، ولذلك فإنه يرى أن بلاده بحاجة اليوم إلى تعلم دروس الماضي وضمان أن يدفع الإيرانيون ثمن أفعالهم، على أن يبدأ ذلك من الحوثيين الذين يجب أن يدركوا أنهم سيدفعون ثمن هجماتهم، وأنهم معزولون وأن واشنطن ستعمل على تعزيز دفاعات الدول التي تتعرض إلى هجماتهم.

المزيد من الأخبار