Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ممولون أميركيون يعتزمون شراء "ستانلو" أكبر مصفاة نفطية في بريطانيا

مشاكلها المالية تثير قلق الحكومة بسبب دورها الحاسم في تزويد البلاد بالبنزين ووقود الطائرات

اشترى الأخوان رويا مصفاة "ستانلو" من شركة "شل" في عام 2011 مقابل 800 مليون جنيه استرليني (موقع شركة إيسار)

قد يتم الاستيلاء على عملاق تكرير النفط المتعثر في بريطانيا "ستانلو" من قبل شركة أسهم خاصة يقودها فريق يضم حليفاً أساسياً للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
يأتي العرض المحتمل بحسب صحيفة "صنداي تايمز"، وسط مخاوف متزايدة بشأن إمداد بريطانيا بوقود الطائرات والبنزين المهمين. وتعد "ستانلو"، إحدى أكبر المصافي في المملكة المتحدة، وتُنتج سُدس وقود الطرق في بريطانيا وتزود الطائرات في مطاري مانشستر وبرمنغهام بالوقود أيضاً، وهي مملوكة من قبل الأخوين المليارديرين الهنديين رافي وشاشي رويا. وعانت "ستانلو" مالياً خلال جائحة كورونا، ما أدى إلى تأخير دفع فاتورة ضريبية بقيمة 356 مليون جنيه استرليني (482.8 مليون دولار أميركي).

عرض شراء

تزامناً، تدرس "بارتونز فاميلي كابيتال"، وهي شركة استثمارية سرية يرأسها مصرفي كبير في "كريديت سويس"، عرضاً لشراء مصفاة ستانلو. ويعتقد أن الشركة قدمت أدوات استشعار للحكومة البريطانية لقياس شهيتها لتقديم عطاء للجزء المهم من البنية التحتية في المملكة المتحدة.
وفي وقت يتزايد فيه قلق المسؤولين الحكوميين من الداعمين الماليين لبعض مصافي النفط البريطانية، تعرضت "إيسار"، الشركة الهندية التي تنشط في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والمعادن والتعدين والخدمات، برئاسة الأخوين رافي وشاشي رويا، لانتقادات بسبب تحويلها لمئات الملايين من الجنيهات الاسترلينية قبل ظهور الوباء. واشترى الأخوان رويا مصفاة "ستانلو" من شركة "شل" في عام 2011 مقابل 800 مليون جنيه استرليني (مليار دولار أميركي).
ويعمل في "ستانلو" 900 شخص بشكل مباشر، و800 مقاول آخر في الموقع، يقومون بتحويل النفط الخام الذي يصل عبر القوارب إلى وقود ديزل وبنزين ووقود للطائرات. وهناك أيضاً نحو 70 محطة بنزين تحمل علامة "إيسار" غير مملوكة للشركة. 

أما "بارتونز فاميلي كابيتال" فهي شركة مقرها لندن يديرها المصرفي الاستثماري هيوغو براسي، ويرأسها ديفيد ويلر، وهو أميركي مقيم في العاصمة البريطانية، وهو مستشار أول لبنك "كريديت سويس". كما وصف إد مكمولين، سفير الولايات المتحدة في سويسرا عندما كان ترمب رئيساً، في مقال صدر عام الماضي بأنه شريك في شركة "بارتونز".
وتأتي معظم أموال الشركة من عائلات أميركية ثرية، على الرغم من أن هوياتهم غير معروفة. وحتى الشهر الماضي، كان ويلر رئيساً مشاركاً للجنة المصرفية الاستثمارية الأوروبية. وقال براسي في مقابلة بالفيديو في عام 2020، إن "بارتونز كانت تركز على شراء الشركات العاملة في صناعات الأغذية والوقود"، قائلاً إنه ينظر إلى الشركات "المجهدة والمتعثرة" التي يمكن أن تستفيد من التغييرات التشغيلية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويعتقد أن اهتمام "بارتونز" كان في مرحلة مبكرة، ولم يقترب بعد من "إيسار". ومن غير المعروف ما إذا كان الأخوان رويا مهتمين ببيع المصفاة. 

ارتفاع الطلب على الوقود ينعش المصفاة

وعانت مصافي النفط وقتاً عصيباً خلال الوباء، حيث توقفت الطائرات، وتركت السيارات في المنازل. ووضعت القوات المسلحة البريطانية في أبريل (نيسان) الماضي على أهبة الاستعداد وسط مخاوف من احتمال انهيار "ستانلو"، وترك محطات الوقود جافة. وتجادل "إيسار" بأن "الأسوأ أصبح الآن خلف الشركة، وهي اليوم مربحة مرة أخرى".
واستفادت شركة "إيسار أويل يو كي" من مخطط الحكومة لتأجيل ضريبة القيمة المضافة في عام 2020 لتصل قيمتها إلى 356 مليون جنيه استرليني (482.8 مليون دولار أميركي). وتم تقديم المخطط العام الماضي لتخفيف الضغط على الشركات أثناء الوباء.
وكان الأمر مثيراً للجدل لأن "إيسار" استولت على أرباح نقدية بقيمة 518 مليون جنيه استرليني (702.5 مليون دولار أميركي) من ذراعها في المملكة المتحدة منذ عام 2017، بالإضافة إلى تحويل 163 مليون جنيه استرليني (221 مليون دولار أميركي) من العمل من خلال قرض لشركة "إيسار" للنفط والغاز ومقرها جزر موريشيوس. وزعمت "إيسار" أنها استثمرت أكثر من مليار دولار (740 مليون جنيه استرليني) في المصفاة.
وسعت إيسار مراراً وتكراراً إلى الحصول على مساحة للتنفس لتسديد فاتورة ضريبة القيمة المضافة، وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، نجحت في الاتفاق على مزيد من الوقت مع "مكتب إيرادات وجمارك صاحبة الجلالة" (الجهة المحصلة للضرائب والإيرادات في البلاد). وقالت الشهر الماضي، إنها سددت نحو 80 في المئة، بقيمة 280 مليون جنيه استرليني (379.7 مليون دولار أميركي)، وستكمل المدفوعات بحلول نهاية مارس (آذار) المقبل. وأضافت أن "الأرباح الأساسية تصل الآن إلى ما يعادل 300 مليون دولار سنوياً بفضل انتعاش الطلب على الوقود".