Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل شاب فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية

صدامات في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية واعتقال 12 فلسطينياً

مواجهات قرب جنين بعد أن اقتحمت قوات إسرائيلية بلدة السيلة الحارثية (رويترز)

قتل فتى فلسطيني يبلغ 17 سنة برصاص القوات الإسرائيلية خلال مواجهات قرب جنين في الضفة الغربية المحتلة وفق ما أفادت اليوم الاثنين وزارة الصحة الفلسطينية ووكالة الأنباء الرسمية "وفا".

وقالت وزارة الصحة إن محمد أبو صلاح قتل في بلدة السيلة الحارثية. وأشارت "وفا" إلى أنه "قتل خلال مواجهات" اندلعت بعد أن "اقتحمت" قوات إسرائيلية البلدة.

واندلعت المواجهات في وقت متأخر يوم الأحد في بلدة السيلة الحارثية وهي موطن فلسطيني محتجز ومتهم بالقتل في هجوم بسلاح ناري على سيارة بالقرب من مستوطنة حومش اليهودية في 16 ديسمبر (كانون الأول). وتقع بلدة السيلة الحارثية غرب مدينة جنين.

وذكر شهود أن تبادلاً لإطلاق النار وقع بين الجنود ومسلحين فلسطينيين بعد وصول القوات لتنفيذ عملية الهدم. وقال الجيش الإسرائيلي إنه سيدمر طابقاً من المنزل الذي كان يعيش فيه المهاجم.

وقال الجيش الإسرائيلي إن مئات الفلسطينيين رشقوا الجنود بالحجارة والقنابل الحارقة مما دفع الجنود للرد باستخدام "أدوات فض الشغب وأطلقوا النار على مسلحين تم رصدهم".

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن فلسطينياً لقي حتفه وأصيب 10 بجروح خلال المواجهات. وأضافت أن الفلسطيني يدعى محمد أكرم أبو صلاح (17 سنة) من بلدة اليامون قتل "متأثراً بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال الحي في الرأس".

وتقول إسرائيل إن عمليات هدم منازل المهاجمين يمكن أن تساعد في منع أي هجمات في المستقبل. ونددت جماعات حقوقية بهذا الإجراء، الذي غالباً ما يستهدف المنازل التي تقطنها عائلات هؤلاء الأشخاص، باعتباره عقاباً جماعياً.

صدامات في حي الشيخ جراح

من جانب آخر، نشبت اشتباكات بين متظاهرين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية الأحد في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة إثر زيارة لنائب يميني متطرف في الكنيست أشعلت التوترات في الحي.

وأصيب 31 فلسطينياً بينهم طفل بجروح ونقل ستة منهم إلى المستشفى اثر الاشتباكات التي استخدمت فيها الشرطة الإسرائيلية خراطيم المياه والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأفادت الشرطة الإسرائيلية بوقوع "اشتباكات عنيفة" في الحي، وأعلنت اعتقال 12 من "مثيري الشغب".

ويعيش حالياً أكثر من 300 ألف فلسطيني و210 آلاف مستوطن إسرائيلي في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها، ويطمح الفلسطينيون إلى جعلها عاصمة لدولتهم المستقبلية. وتعتبر إسرائيل مدينة القدس بأكملها عاصمتها.

وزار إيتمار بن غفير النائب عن حزب "القوة اليهودية" والمعروف بتصريحاته التحريضية ضد الفلسطينيين، حي الشيخ جراح معلناً نقل مكتبه البرلماني إليه دعماً للمستوطنين اليهود.

واتهم بن غفير السبت عشية زيارته الشرطة بالتقاعس عن التعامل مع حريق اعتبر أنه متعمد أتى على منزل عائلة يهودية في الحي. وقال النائب في تغريدة "إذا أراد الإرهابيون حرق عائلة يهودية على قيد الحياة في ظل غياب للشرطة فسوف أصل إلى المكان".

ودعا بن غفير أنصاره للانضمام إليه، وأعلن الأحد أنه يريد إبقاء هذا "المكتب" في الحيّ إلى أن "تعتني الشرطة بأمن السكان اليهود".

افتتح بن غفير مكتبه البرلماني تحت مظلة زرقاء وعلقت عليها لافتة كبيرة تحمل اسمه وأعلاماً إسرائيلية. وانضم إلى النائب المتطرف في الحي عدد من أنصاره وهتفوا "الموت للإرهابيين".

على الجانب الآخر، وزعت مجموعة من الإسرائيليين المعارضين للنائب عريضة على الإنترنت تدعو الناس للحضور إلى الشيخ جراح لدعم الفلسطينيين. واندلع شجار بين نائب رئيس بلدية القدس أرييه كينغ والنائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي الذي جاء إلى الشيخ جراح للتعبير عن تضامنه مع الفلسطينيين.

واتهم بن غفير قوات الأمن في المساء بإزالة الخيمة التي أقامها "مكتباً" بالقوة، قائلاً إنه "سينام هنا هذا المساء". واستمرت الاشتباكات المتفرقة في الحي حتى ساعة متأخرة من مساء الأحد.

من جهتها، دانت السلطة الفلسطينية فتح المكتب واعتبرته "خطوة استفزازية تصعيدية تهدد باشعال الأوضاع وجرها إلى مربعات من العنف يصعب السيطرة عليها أو احتوائها".

وحذرت حركة "حماس" في بيان إسرائيل "من مغبة الاستمرار في هذا التغول" في حي الشيخ جراح. أما مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية، فقال عبر "تويتر" إن "الاستفزازات غير المسؤولة وغيرها من الأعمال التصعيدية في هذه المنطقة الحساسة تؤدي فقط إلى زيادة التوترات ويجب أن تتوقف".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار