Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"التحرش" أبرز قضايا مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير

"إبادة كورية" يجذب الاهتمام والبحرين تشارك بفيلم "سلام" وروسيا والصين على رأس المتنافسين

ملصق فيلم "إبادة كورية" (إدارة المهرجان)

يواصل مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير فعاليات دورته الثامنة بحضور جماهيري لافت لمتابعة الأفلام العربية والعالمية القصيرة التي تتنافس بقوة في الدورة الجديدة التي حملت الصفة الدولية، وتتبارى فيها أفلام من كل الدول العربية والأجنبية.

وبرزت أفلام متنوعة، مثل "إبادة كورية" و"جسر" الجزائري اللذين يشاركان في مسابقة الوثائقي. وفيلم "قهوة فريال" الذي يشارك في مسابقة الطلبة، كما عُرض فيلم "سلام" من البحرين في المسابقة العربية، و"كومو" من روسيا، ضمن مسابقة الرسمية الروائية الدولية، لتُختتم عروض أول أيام الفاعليات، بفيلم "أونن" من الصين ضمن مسابقة الروائية الدولية.

وعرض أيضاً فيلم "مدغشقر رحلة 10 سنوات من إيطاليا"، الذي يشارك في مسابقة الوثائقية الدولية، و"أعماق ليل" من هونغ كونغ، الذي يشارك في مسابقة التحريك.

ومن مصر، شارك في أول أيام المهرجان فيلم "أحبك أكرهك"، الذي يدخل ضمن عروض مسابقة الطلبة، بينما عرض فيلم "كرنفالات جميلة" من البرازيل في مسابقة الروائية الدولية.

واختتمت العروض بفيلم "فتوى في البوس" من مصر الذي يشارك في المسابقة الروائية الدولية.

وأثار الفيلم كثيراً من الجدل نظراً إلى موضوعه الشائك وهو ظاهرة التحرش وكيف يتعامل معها المجتمع المصري. وتدور أحداثه حول شاب مولع بجمع الصور والمجلات ويتطور الأمر لاكتشاف ميوله إلى التحرش في الشارع وانفضاح أمره ليجد نظرة مزرية تغيّر مجرى الأحداث، وأدى دور البطولة  الممثل الشاب محمد السويسي ونادية خيري وشارك في البطولة محمد الصاوي والفنان شريف الدسوقي.

وعلى الرغم من موضوع الفيلم الحساس لكن تم تناوله بشكل كوميدي خفيف ليوضح أن التحرش قد يكون ناتجاً من حالات مرضية وليس ظاهرة كما يدّعي البعض.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكد محمد السويسي بطل الفيلم أنه سعيد بوجوده في المهرجان والإقبال الجماهيري الكبير على الأعمال على الرغم من أنها أفلام قصيرة لكن ذوق الجمهور بات يستوعب كل أنواع السينما وموجاتها.

وحول موضوع الفيلم واسمه، قال إن الموضوع مهم جداً وشائك ولكن لا يوجد أي مباشرة في التناول بل تمت المعالجة بشكل فني وخيالي. وعن اسم الفيلم "فتوى في البوس"، أوضح مازحاً أن اسم الفيلم مثير للانتباه فقط "بسبب خيالنا ولكن محتواه مختلف"، مضيفاً أن العمل تطلّب مجهوداً كبيراً لأن معظم مشاهده كانت خارجية في منطقة وسط البلد.

وشهد اليوم الأول للعروض في مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، طرح 13 فيلماً قصيراً في مختلف المسابقات، لاقت إقبالاً جماهيرياً من صناع الأفلام والجمهور.

وبعد عرض الأفلام، أقيمت ندوة بين الجمهور والصحافة وصناع الأفلام لمناقشة صناع بعض الأفلام مثل الفيلم المصري "قهوة فريال" والفيلم التونسي "كورنتي" والفيلم المصري "أحبك أكرهك".

وتحدث مهند الكاشف، مخرج الفيلم المصري "قهوة فريال"، قائلاً إنه عمل على النص لمدة عام، وكان يحتاج إلى وقت أكبر ليطور السيناريو ويصبح أفضل، ولكن وقت تسليم المشروع كان محدداً ولا بد من التسليم قبل هذا الوقت، وأضاف أنه أرسل النص إلى الفنانة هبة عبد الغني وريم العدل ووافقتا على مشاركته العمل، موضحاً أن تصوير الفيلم كان ما بين الدرب الأحمر والحطابة.

وتحدث عزيز شناوي، مخرج الفيلم التونسي "كورنتي" المشارك في المسابقة العربية، مؤكداً على سعادته بحضور المهرجان وتمثيل فيلمه تونس في المسابقة، وقال إنه لم يحضّر للفيلم كثيراً، فقد قرّر بشكل مفاجئ تقديم العمل وعمل عليه لمدة ثلاثة أيام وكان جاهزاً بعدها للعرض.

وأوضحت آية أشرف، مخرجة فيلم "أحبك أكرهك" المشارك في مسابقة الطلبة أن العمل كان مشروع تخرجها، وكانت فكرة أفلام الدفعة كلها أن تقدم أعمالاً شخصية، وكانت هي تقول لأصدقائها إنها لا تحب الظهور أمام الكاميرا مثل والدها، لذلك قالوا لها أن تقدم مشروع تخرجها عن هذه الفكرة، ولذلك ظهرت بنفسها في الفيلم، وقالت مازحة إنها لم تكُن تعلم أن الفيلم سيعرض على شاشة كبيرة كما حدث خلال المهرجان.

14 فيلماً

وشهد اليوم الثاني للعروض من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، طرح 14 فيلماً قصيراً في مختلف المسابقات، منها "أغورافوبيا" و"احترس من الوحش" و"أزرا".

وأوضح أحمد جابر، مخرج فيلم "أزرار" أن هذا العمل هو أول فيلم تحريك له، مضيفاً أنه يتمنى أن تنال أفلام التحريك اهتماماً أكبر في الوطن العربي وأن تكون متأثرة بهويتنا وتراثنا وليست متأثرة بأميركا. وأعرب عن أمله في أن تكون أفلامه المقبلة أفضل من حيث المضمون والجودة.

وقال جابر إنه درس تصميم الغرافيك وقرأ كتباً كثيرة عن السينما وأوضح أن العمل في أفلام التحريك كما العمل في الأفلام الروائية، متوجهاً بالشكر لكل فريق عمله في الفيلم.

وقال محمد علاء مرسي، مخرج فيلم "أغورافوبيا" أن المرض الذي يناقشه الفيلم مرض معروف، وهدفه زيادة معرفة الناس به. وأوضح أن الفيلم أخذ منه وقتاً طويلاً في التحضير، وأنه مهتم بعلم النفس ويحب أن يقدم أفكاراً مختلفة.

في المقابل، أكد عبد الرحمن حمد، مخرج فيلم "احترس من الوحش"، أن بطل فيلمه ليس ممثلاً محترفاً ولكنه يمثل في المسرح، وأنه اختاره لتقديم الفيلم منذ أن قابله للمرة الأولى، موضحاً أن العمل يجسّد تجربة شخصية مر بها في منزله، وأن أصعب ما في الفيلم كان يتمثل في طريقة التعامل مع الطفل الذي ظهر في أحداثه لأنه "شقي".

اقرأ المزيد

المزيد من سينما