Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أسعار النفط تواصل مكاسبها للأسبوع الثامن على التوالي

خام برنت فوق 94 دولاراً ومخاوف متزايدة بشأن الإمدادات مع تعافي الطلب

أسعار النفط تواصل مكاسبها للمرة الثانية على التوالي  (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي مواصلة مكاسبها الأسبوعية للمرة الثامنة على التوالي لتسجل أعلى مستوى لها منذ عام 2014، وسط مخاوف متزايدة بشأن الإمدادات العالمية مع تعافي الطلب من جائحة فيروس كورونا.

كما تلقت أسعار الخام دعماً من توقعات منظمة "أوبك" الإيجابية بشأن قوة الطلب العالمي على النفط خلال العام الحالي بدعم من تعافي الاقتصادات تدريجياً من تداعيات الجائحة، وترقب التطورات في أزمة الصراع في أوكرانيا، بينما يكبح المكاسب صعود الدولار الأميركي مقابل أغلب العملات الرئيسة، بالإضافة إلى توقعات حدوث تقدم في المفاوضات النووية في فيينا.

وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت تسليم أبريل (نيسان) 2022، هذا الأسبوع بنسبة 1.25 في المئة تعادل 1.17 دولار متجاوزة مستوى 94 دولاراً عند 94.44 دولار للبرميل. وزادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم مارس (آذار) 0.79 دولار بنسبة 0.85 في المئة فوق مستوى 93 دولاراً عند 93.10 دولار للبرميل.  

وحقق كلا الخامين القياسي والأميركي مكاسب قوية بنحو 5.4 و6.3 في المئة على التوالي، خلال الأسبوع السابق المنتهي في الرابع من فبراير (شباط) الحالي.

ارتفاع يومي قياسي

وعلى صعيد الأداء اليومي، سجلت أسعار النفط ارتفاعاً قياسياً، حيث قفز خام برنت القياسي، الجمعة بنحو 3.3 في المئة، وخام غرب تكساس الوسيط بنحو 3.6 في المئة، بعد أن أدى تصاعد المخاوف من قيام روسيا، وهي أحد كبار منتجي الطاقة، بغزو أوكرانيا إلى زيادة المخاوف من قلة إمدادات النفط العالمية.

وخلال التعاملات، تجاوزت أسعار خام برنت حاجز 95 دولاراً للمرة الأولى منذ أكثر من سبعة أعوام، كما صعد الخام الأميركي فوق 94 دولاراً، وتؤكد رجاحة التوقعات باقتراب أسعار الخام من 100 دولار قريباً.

التوترات الجيوسياسية  

عززت التوترات بين الغرب وروسيا حول أوكرانيا أسعار النفط بقوة الفترة الأخيرة، وسط مخاوف تعطل إمدادات الطاقة من روسيا إلى أوروبا، وروسيا ثاني أكبر منتج للنفط في العالم.

وقال مساعدون، يوم الجمعة، بعد أن وصل الجانبان إلى طريق مسدود، "إن أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين والجمهوريين الذين يتفاوضون منذ أسابيع بشأن مشروع قانون لمعاقبة روسيا على حشد قواتها بالقرب من أوكرانيا ما زالوا يبحثون عن طريق للمضي قدماً".

زيادة قوية

منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" توقعت في تقريرها عن يناير (كانون الثاني) الماضي أن يسجل الطلب العالمي على النفط زيادة قوية في عام 2022 في ظل انتعاش اقتصادي قوي بعد الوباء، ورفعت المنظمة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على الخام في عام 2021 بنحو 17 ألف برميل يومياً إلى 5.7 مليون برميل يومياً، بينما ثبتت توقعاتها لعام 2022 عند 4.15 مليون برميل يومياً.

وذكرت المنظمة التي تضم 13 عضواً، أن إنتاجها النفطي ارتفع بنحو 64 ألف برميل يومياً إلى 27.981 مليون برميل يومياً في يناير، متوقعة ارتفاع الاستهلاك العالمي إلى أكثر من 100 مليون برميل يومياً في الربع الثالث من هذا العام.

وفي تقريرها، رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب العالمي على الخام في عام 2022 بنحو 3.2 مليون برميل يومياً إلى 100.6 مليون برميل يومياً، محذرة من نقص الإمدادات العالمية مما ينذر بتقلبات حادة في الأسعار ويدفعها إلى مستويات أعلى.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت الوكالة، التي تتخذ من باريس مقراً، "إن السعودية والإمارات يمكن أن تساعدا في تهدئة أسواق النفط المتقلبة إذا ضختا مزيداً من الخام"، مضيفة "أن تحالف (أوبك+) أنتج 900 ألف برميل يومياً دون المستوى المستهدف في يناير الماضي".

ويمتلك منتجا "أوبك+" أكبر طاقة إنتاج فائضة، ويمكن أن يساعدا في تخفيف تضاؤل ​​مخزونات النفط العالمية التي كانت من بين العوامل التي دفعت الأسعار نحو 100 دولار للبرميل، ما أدى إلى تعميق التضخم في جميع أنحاء العالم.

ارتفاع الصادرات الإيرانية

أظهرت تقديرات شركات تتعقب حركة شحنات النفط أن صادرات النفط الإيرانية ارتفعت إلى أكثر من مليون برميل يومياً للمرة الأولى منذ نحو ثلاث سنوات إثر زيادة الشحنات إلى الصين، بحسب وكالة "رويترز".

وتقلصت صادرات النفط الإيرانية منذ انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 وإعادته فرض عقوبات تهدف إلى كبح صادرات النفط والعوائد المرتبطة بها التي تذهب لخزائن الحكومة الإيرانية.

وأبقت إيران على تدفق بعض الصادرات على الرغم من العقوبات عبر إخفاء الوسطاء لمنشأ الواردات. وتقول شركات تتبع الناقلات إن الصين كانت وجهة معظم تلك الشحنات.

واستؤنفت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، لإحياء الاتفاق النووي. وإذا نجحت المحادثات، سيمكن لإيران استئناف مبيعات النفط في السوق المفتوحة.

ووفقاً لتقديرات مستشارين ومحللين في صناعة النفط، تمكنت إيران من زيادة الصادرات في عام 2021 على الرغم من العقوبات، لكن لا تزال تلك الصادرات أقل بكثير من معدل 2.5 مليون برميل والتي كان يجري شحنها يومياً قبل إعادة فرض العقوبات.

منصات التنقيب

قفز عدد حفارات النفط في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي مواصلة ارتفاعها للأسبوع الثالث على التوالي مع صعود أسعار النفط لأعلى مستوى في أكثر من سبع سنوات، وجاءت غالبية الزيادة حوضي برميان وإيغل فورد.

وذكرت شركة "بيكر هيوز" للاستشارات والخدمات النفطية، الجمعة، أن عدد حفارات النفط، وهو مؤشر أولي للإنتاج المستقبلي، زاد بمقدار 19 حفاراً إلى 440 حفاراً في الأسبوع المنتهي في 11 فبراير 2022.

وجاءت الزيادة القوية لحفارات النفط في الولايات المتحدة، مع إضافة 7 حفارات في حوض برميان إلى 301 حفار، و5 منصات في حوض إيغل فورد إلى 47 حفاراً.

وارتفعت حفارات التنقيب عن النفط في حوض ويلتسون بمقدار حفارين إلى 33 حفاراً، كما زادت حفارات التنقيب عن النفط في أحواض خارج منطقة الصخري، بواقع حفارين إلى 82 حفاراً.

وزادت أعداد حفارات الغاز الطبيعي خلال الأسبوع الماضي بمقدار حفارين إلى 118 حفاراً، بينما ارتفع إجمالي حفارات النفط والغاز الطبيعي معاً بنسبة 3.4 في المئة على أساس أسبوعي بنحو 21 منصة إلى 634 حفاراً.

المخزونات الأميركية

انخفضت مخزونات النفط في الولايات المتحدة بعكس توقعات المحللين خلال الأسبوع الماضي، لتواصل الهبوط للمرة الثانية على التوالي.

وذكرت وكالة الطاقة الأميركية، الأربعاء، أن المخزونات التجارية في البلاد تراجعت بنحو 4.8 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في الرابع من فبراير لتصل إلى 410.4 مليون برميل على خلاف توقعات الخبراء ارتفاع بنحو 1.5 مليون برميل. ويعد مستوى المخزونات التجارية يعد أدنى مستوى منذ الأسبوع المنتهي في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) 2018.

ويعد وصول مخزونات الخام الأميركية لأدنى مستوى في أكثر من ثلاث سنوات، علامة إيجابية على تحسن مستويات الطلب والسحب في أكبر مستهلك للنفط في العالم، وجاء ارتفاع مخزونات النفط في أميركا، مع هبوط ملحوظ لواردات الخام وارتفاع الصادرات.

وتراجعت واردات الخام بمقدار 696 ألف برميل يومياً إلى 6.389 مليون برميل يومياً، بينما ارتفعت الصادرات 724 ألف برميل يومياً إلى 3.1 مليون برميل يومياً. وبالنسبة للإنتاج الأميركي فقد ارتفع الأسبوع الماضي بنحو 100 ألف برميل في أول زيادة خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة ليرتفع إجمالي الإنتاج إلى 11.6 مليون برميل.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز