Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

 جاريد كوشنر يستبق الاعلان عن خطة سلام منتظرة... "الفلسطينيون ليسوا مستعدين لحكم انفسهم"

تعليقات صهر ترمب تحطم الآمال المعقودة على ان تؤيد خطته للسلام قيام دولة فلسطينية مستقلة

ايفانكا ترمب و زوجها جاريد كوشنير صهر الرئيس الأميركي و مستشاره لشؤون الشرق الاوسط امام نصب الجندي المجهول في كنيسة ويستمنستر في لندن 3 يونيو 2019 (رويترز) 

ارتأى جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميريكي دونالد ترمب، أن الفلسطينيين ليسوا مهيّئين لحكم أنفسهم ولا يمكنهم أن يتوقعوا تحرراً من التدخل العسكري الإسرائيلي، محطماً الآمال في أن خطة السلام الأميريكية المقبلة ستؤيد حل الدولتين.

تأتي تعليقات كوشنر قبل أسابيع من إعلان الولايات المتحدة عن اتفاقية سلام تُسمى "صفقة القرن"، خلال ورشة عمل اقتصادية في البحرين.

وفي وقت سابق، ألمح كوشنر إلى أن الصفقة قد لا تشمل دولة فلسطينية مستقلة، الأمر الذي كان مطلباً فلسطينياً رئيساً والحلَ المقبولَ لفترة طويلة من الزمن، للأزمة المستمرة منذ عقود.

وفي تصريح أدلى به كوشنر إلى موقع "أكسيوس"  Axios الأميركي عندما سئل عن رأيه بشأن قدرة الفلسطينيين على إدارة شؤونهم الخاصة من دون تدخل إسرائيلي، أشار إلى أنّ "الأمل هو أن يتمكنوا من أن يصبحوا قادرين على الحكم مع مرور الوقت".

وأضاف أنهم "بحاجة إلى نظام قضائي عادل...  وإلى حرية الصحافة وحرية التعبير والتسامح بين جميع الأديان" قبل أن يصبحوا "قابلين للاستثمار".

وأفاد السيد كوشنر أيضاً عن توقعّه بشأن قدرة يتوقع الفلسطينيين على التحرر من الإشراف الحكومي أو العسكري الإسرائيلي، واصفاً ذلك بأنه "أمر صعب المنال’.

وأضاف "إذا لم يكن لديك هيكل حكومي مناسب وأمن مناسب عندما يعيش الناس في خوف من الإرهاب، يكون ذلك مؤذياً للفلسطينيين".

لقد اعتُرضت جهود خطة السلام بكارثة.

في العام الماضي قطع الفلسطينيون العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة بعد أن نقل السيد ترمب سفارته في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، معترفاً بالمدينة المتنازع عليها كعاصمة لإسرائيل.

كما خفض السيد ترمب كل التمويل الأميركي المقدم إلى "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" ("أونروا") التابعة إلى الأمم المتحدة، ما تسبب في نقص حاد في الميزانية وأثار ضجة أكبر.

على الرغم من ذلك، دفع السيد ترمب وصهره إلى الأمام بجهود توقيع الاتفاقية التي يفترض أن يُكشَف عنها في "مؤتمر السلام الاقتصادي" في المنامة، وهي عاصمة البحرين، بين 25 و26 يونيو/ حزيران 2019.

حتى الآن لم يتأكّد حضور فلسطينيين أو إسرائيليين ذلك المؤتمر.

وقد رفض الفلسطينيون تلك الخطة فعليًّا قبل الإعلان  عنها، بناء على احتمال أن تكون مؤيدة بشدة لإسرائيل.

وكذلك تأجّل الكشف عن الاتفاقية لأن إسرائيل تستعد لإجراء انتخابات مبكرة في سبتمبر/أيلول بعد أن فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومة، على الرغم من إعادة انتخابه منذ شهرين.

يوم الأحد، وجه السيد ترمب انتقاداً لاذعّا إلى إسرائيلن إذ أشار إلى وجوب أن "توحّد أعمالها مع بعضها بعضاً" لأن الوضع السياسي "قد تخرّب".

وأضاف قبل استعداده للسفر إلى أوروبا، "لسنا سعداء بذلك".

 وكانت إدارة السيد ترمب نفسها قد أعربت عن شكوكها حول خطة السلام.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويبدو أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبو قد أخبر مجموعة من الزعماء اليهود في نيويورك أن الخطة التي طال انتظارها قد "لا تحظى بقبول قوي "، وذلك في تسجيل مسرّب نشرته صحيفة "واشنطن بوست".

عند سؤاله عن التسريب أجاب السيد ترمب: "أعتقد أن لدينا فرصة جيدة، لكننا سنرى ما سيحدث".

في هذه الأثناء، واصلت وسائل الإعلام الفلسطينية رفض الخطة.

وأشار عبد المجيد سويلم، في مقال نشرته صحيفة "الأيام" المؤيدة لتنظيم "فتح"، إلى أن الفوز الوحيد الذي ستحصل عليه إدارة ترمب هو "إبقاء المنطقة بأكملها مشغولة ومنخدعة".

وأضاف يحيى رباح، في صحيفة "الحياة الجديدة" المملوكة من السلطة الفلسطينية، أن ورشة البحرين كانت "مبنية على الأكاذيب".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار