دشن وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود جواز السفر السعودي الجديد، والذي صمم بشكل تقني بأعلى المواصفات الفنية والسمات الأمنية المستخدمة في وثائق السفر العالمية.
وقال الوزير السعودي عقب تدشين الجواز الإلكتروني الأخضر، "قمت اليوم بزيارة تفقدية لمقر المديرية العامة للجوازات، ودشنا خلالها الجواز الإلكتروني الذي يحمل الهوية التاريخية والحضارية لوطننا وفق أحدث المعايير التقنية العالمية، وأعتز بما لمسته من همة عالية واحترافية لتحقيق مزيد من التقدم والتطور لهذا القطاع الحيوي".
يحتوي جواز السفر السعودي الإلكتروني على شريحة إلكترونية لرفع مستوى الحماية الأمنية للبيانات والصور الشخصية لحامل الجواز، إضافة إلى خاصية التحقق والقراءة الآلية عبر البوابات الذكية في المنافذ الدولية، وزُينت صفحاته بأشهر المعالم التاريخية والحضارية للمملكة. بحسب بيان حكومي.
التحول الرقمي
وقال البيان الصادر عن وزارة الداخلية السعودية، إن الجواز الجديد جاء بتضافر الجهود بين وزارة الداخلية ووزارة المالية والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، ويعد خطوة في مسيرة التحول الرقمي الذي يمثل أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030. وهي رؤية تسعى من خلالها الدولة الأولى عالمياً في إنتاح النفط إلى عدم الاعتماد عليه، إضافة إلى التحول الرقمي.
وأضافت الداخلية في بيانها، أن الجواز الجديد "مصمم بأعلى المواصفات الفنية والسمات الأمنية الحديثة المستخدمة في وثائق السفر العالمية".
من جهته، يقول مدير عام الجوازات في السعودية اللواء سليمان اليحيى، إن قطاع الجوازات في بلاده شهد تطوراً كبيراً ومتسارعاً، بخاصة خلال السنوات الأخيرة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الخطوة السعودية الحديثة وصفها مساعد مدير عام الجوازات لشؤون التقنية اللواء خالد الصيخان، أنها "نقطة التحول من الجواز المقروء إلى الجواز الإلكتروني".
ويمكن للمواطنين الحصول على الجواز الجديد عبر إجراءات ميسرة تقدمها الحكومة عبر منصة إلكترونية أطلقت عليها "أبشر".
9 عقود
يعود تاريخ الجواز السعودي إلى ما قبل 9 عقود، كما ذكر الموقع الرسمي لوزارة الداخلية السعودية، حين أسندت أعمال الجوازات إلى المديرية العامة للشرطة عند إنشائها عام 1924، كان ذلك بمنطقة مكة المكرمة التي اعتبرت نواة أول جوازات في السعودية.
وفي عام 1982 صدر أمر سامٍ يقضي بفصلها تحت مسمى المديرية العامة للجوازات، وربطها بوزير الداخلية ونائبه، وهو العام الذي شهد فيه قطاع الجوازات في السعودية تنظيماً إدارياً وجغرافياً ونوعياً.
يحتوي جواز السفر السعودي المكون من 48 صفحة على رسالة كتبها العاهل السعودي في الصفحة الأخيرة، يطلب فيها السماح بحرية المرور لحامل الجواز، وتقديم المساعدة والرعاية له، ونص الرسالة "باسم ملك السعودية أطلب من الموظفين المدنيين والعسكريين وممثليها في الخارج ومن كل سلطة أخرى تعمل باسمها ومن السلطات المختصة في الدول الصديقة أن يسمحوا لحامل هذا الجواز بحرية المرور، وأن يقدموا له المساعدة والرعاية".
وفي أحدث تصنيف، تقدم جواز السفر السعودي 7 مراكز في عام واحد، حين وصل إلى المركز الـ65 لأقوى جوازات السفر العالمية لعام 2022، بعد أن كان في المركز 72 عالمياً في عام 2021.
وبحسب "هينلي باسبورت " مؤشر أقوى جوازات السفر العالمية فإن "ترتيب الجواز السعودي تقدم بعد إقرار دول طاجكستان بإلغاء تأشيرة الدخول للسعوديين".
و"هينلي باسبورت" يصنف جوازات السفر بناء على بيانات حصرية من الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، منها عدد الدول التي يمكن لحامل الجواز دخولها والوجهات التي يمكن الوصول إليها من دون تأشيرة مسبقة.
