Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هيئة التفاوض السورية ترفض اقتراح بيدرسون "خطوة بخطوة"

فشلت جولات التفاوض التي قادتها الأمم المتحدة في جنيف خلال السنوات الماضية

تراجع الدعم الدولي للمعارضة السورية (رويترز)

رفضت هيئة التفاوض السورية، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة، الأربعاء 9 فبراير (شباط)، مقاربة "خطوة بخطوة" التي اقترحها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، بهدف إحراز تقدّم في العملية السياسية بعد 11 عاماً من النزاع.

وأجرى بيدرسون نهاية العام سلسلة محادثات مع دول إقليمية وغربية. وأعرب في 12 ديسمبر (كانون الأول) من دمشق عن اعتقاده بأن "هناك إمكانية الآن لبدء استكشاف ما أسميه مقاربة خطوة بخطوة، أي أن نضع على الطاولة خطوات محددة بدقة... بأمل أن يبدأ بناء بعض الثقة".

وفشلت جولات التفاوض التي قادتها الأمم المتحدة في جنيف خلال السنوات الماضية، في تحقيق أي تقدم. ولم تحرز آخر جلسة عقدتها الهيئة المصغرة للجنة الدستورية في أكتوبر (تشرين الأول) أي اختراق.

حوافز للنظام

وأبدت هيئة التفاوض، في بيان، "رفض آلية الخطوة بخطوة، والخطوة مقابل خطوة" وكذلك "أي مبادرات أو آليات لا تؤدي بشكل عملي وواضح إلى التنفيذ الكامل والصارم للقرار 2254، تمهيداً للوصول إلى الهدف الأساس له وهو تحقيق الانتقال السياسي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونص القرار الذي تبناه مجلس الأمن في ديسمبر 2015 على نقاط عدة، أبرزها مراجعة الدستور وتنظيم انتخابات بإشراف الأمم المتحدة.

ونبهت الهيئة إلى أن "إعطاء النظام حوافز بعد إثبات تعطيله ورفضه العملية السياسية في جنيف، سيدفعه إلى مزيد من التعنت، وعرقلة تنفيذ القرارات الدولية".

وجاء موقف هيئة التفاوض بعد أيام من مؤتمر عقدته مجموعات معارضة في نهاية الأسبوع في الدوحة، في إطار مساعيها لـ"النهوض بأداء المعارضة".

تراجع الدعم

وقال رئيس الائتلاف الوطني سالم المسلط لوكالة الصحافة الفرنسية، السبت، إن من شأن معارضة موحدة أن "توجه رسالة مهمة" إلى بيدرسون.

وبعد أن لقيت المعارضة السورية الموجودة بمعظمها في الخارج دعماً خارجياً كبيراً في السنوات الأولى للنزاع، تراجع الدعم تدريجاً لأسباب عدة، أبرزها تحول الاهتمام الغربي من المطالبة بسقوط النظام إلى التركيز على محاربة المجموعات المتطرفة التي دخلت على خط النزاع، وتوسعت هجماتها لتستهدف دولاً غربية في عقر دارها.

ولم تنجح تشكيلات المعارضة السياسية في توحيد صفوفها بشكل ثابت وفي توحيد أهدافها مع الفصائل المقاتلة.

وتمكن النظام السوري، بدعم عسكري من داعمتيه روسيا وإيران من استعادة معظم الأراضي التي خسرها في مواجهة الفصائل المعارضة في بداية الحرب.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار