Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بعد احتراق طائرتين في مطار "إسطنبول" الجديد... الطيارون يكشفون الأسباب

الممرات الرئيسية في المدرج طويلة ومائلة... وتتسبب في خسائر باهظة

مطار إسطنبول الجديد يفتقد إلى معايير السلامة ومعدات إطفاء الحريق (إندبندنت تركية)

قال عدد من طياري مطار إسطنبول الجديد، الذي بدأ رحلاته في شهر أبريل (نيسان) الماضي، "إن المطار يفتقد إلى معايير السلامة والتدابير الأمنية ويتسبب في خسائر باهظة لشركات الطيران، وأرجعوا السبب إلى "أن ممرات المدرج الرئيسية طويلة ومائلة مما يتسبب في عدد من المشكلات بمكابح الطائرات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأجمع الطيارون، الذين تحدثوا إلى صحيفة T24، على "أن طريق وصولهم إلى بداية المدرج يستغرق أكثر من 30 دقيقة مع التزامهم بحدود السرعة التي حددتها لهم الشركات المنتجة للطائرات".

 وأشار أحد الطيارين إلى أن مشكلة أخرى تُسببها انحناءات ممرات المدرج الرئيسية، "ممرات المدرج الرئيسية في صعود، مما يضطرنا إلى استخدام المكابح بشكل كبير حتى نصل إلى بداية المدرج، وهذا يرفع من حرارة المكابح كثيراً، فننتظر أحياناً 20 دقيقة لكي تعود إلى طبيعتها".

وتحدث آخر عن معاناته "نضطر للانتظار كل يوم تقريباً عند بداية المدرج قبل الإقلاع حتى تبرد المكابح وتصل درجة حرارتها إلى الحد المناسب"، وأكد أن السبب في هذا يرجع إلى "الميول الكبير لدرجة ملاحظته بالعين المجردة".

حرائق الهبوط

واحترقت عجلات طائرتين من الخطوط الجوية التركية منذ افتتاح مطار إسطنبول إلى الآن. وبحسب الطيارين "فرغبة الطيارين بألا يتأخروا عن موعد خروجهم المحدد من ممرات المدرج الرئيسية أدى إلى خطر الحريق الحاصل أثناء الهبوط". وأشاروا إلى "أن المسافة الموجودة بين مخارج ممرات المدرج الرئيسية في مطار إسطنبول أكبر من التي في مطار أتاتورك، وأن استخدام الطيارين المكابح بشكل كبير يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة أجهزة الهبوط".

وأوضح أحدهم "أن إحدى الطائرات التي نجت من خطر الحريق تم تبريد أجهزة هبوطها قبل أن تشتعل، وأنه في الحادثة الثانية التي حصلت في 19 أبريل (نيسان) الماضي، تدخلت الخدمات الميدانية التركية (TGS) لإطفاء النيران لعدم وجود معدات إطفاء الحريق في مطار إسطنبول مما يشير إلى وجود ضعف في التدابير الأمنية".

طول الممرات يزيد الخسائر

وفي الأيام القليلة الماضية أشار نائب حزب الشعب الجمهوري وإخصائي الطيران المدني المحامي هالوك بكشان، عبر حسابه على تويتر، إلى أن "طول ممرات المدرج الرئيسية". وجاء في تغريدته: "الطائرات من نوع Boeing 737  أو A320 تستهلك في الدقيقة الواحدة من لحظة تشغيل محركها 70 يورو تقريباً. فأن تستغرق طائرةٌ 38 دقيقة على ممر المدرج الرئيسي، هذا يعني خسارة كبيرة".

مخاوف وتحذيرات

ويحذر المتخصصون من "أن ازدياد عدد الرحلات اليومية من مطار إسطنبول سيزيد من فترة عبور الممر الرئيسي للمدرج، وتزيد معه تكاليف شركات الطيران".

وأشاروا إلى "أن الخطوط الجوية التركية قامت ببعض التنظيمات بسبب طول ممرات المدرج الرئيسية التي تتغير حسب وضعية انتظار الطائرات لكن معدلها الوسطي 30 دقيقة، وأنها عندما انتقلت من مطار أتاتورك غيّرت في برنامج طواقم الطيران لتجاوز حد الطيران اليومي، وهو ما يزيد من حاجتها إلى الموظفين".

وكان رئيس اللجنة الإدارية والهيئة التنفيذية في الخطوط الجوية التركية إلكر آيجي، أشار في تصريحات صحافية إلى "أن هذا العام زاد عدد الموظفين إلى 4400 موظف، ومن المتوقع أن يصل عدد الموظفين في نهاية عام 2019 إلى 10 آلاف موظف".

وفي الحوار الذي أجراه الطيار القائد بهادر ألطان، إلى صحيفة "غازيته دوار" قال "إن إغلاق مطار أتاتورك أمر خاطئ. حيث شدد على ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة من الآن من أجل ظروف فصل الشتاء"، مشيراً إلى أن الحياة في تركيا ستتوقف إذا توقف المدار الجديد عن العمل ليومين".

كما تطرق إلى انتظار الطائرات لفترة طويلة قبل إقلاعها فقال: "المطار الجديد يشبه مطار أمستردام قليلاً، فالمدرجات هناك أيضاً بعيدة عن بعضها. لكن الطائرات وفي اجتيازها المدرجات تمر بممرات رابطة عملية جداً، تدار من مركز يسمى "الإدارة الميدانية"، وهو ما لا يوجد عندنا".

وتابع "كما يقال إن الرادارات الأرضية لا تعمل أيضاً، إذ ينبغي في المطارات الكبيرة أن تعبر الطائرات التي تجتاز المدرجات من الممرات الرابطة درءاً لضياع الوقت. لكن الطائرات في إسطنبول تجتاز مسافات طويلة جداً لعبورها كامل المدرج لعدم وجود هذه الممرات الرابطة. وهذا هو سبب بقاء الطائرات لفترة طويلة على الأرض".

 وتطرق ألطان أيضاً إلى نقطة أخرى يمكن أن تؤدي إلى حوادث الهبوط فقال: "لا يوجد حلول تمكّن الطائرة التي لم تستطع الهبوط أن تهبط في مدرج آخر، ولعدم وجود حلول عملية لذلك تضطر الطائرة إلى انتظار دورها للهبوط مرة أخرى، فتكون الطائرة الحادية عشرة بعد عشر طائرات تنتظر دورها للهبوط، وهذا يعني بقاءها في الجو لأكثر من أربعين دقيقة، ووقودها لا يكفيها كل هذه المدة، وتضطر للهبوط في مطار آخر، وهذه سلبية تؤدي إلى الضغط في اتخاذ قرار عدم الهبوط وبالتالي إلى حوادث الهبوط"، وحذر" إن لم تُقدم حلولٌ عملية فلن تتمكنوا من الاستفادة من هذا المطار".

اقرأ المزيد

المزيد من سياسة