Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سوفت بنك تخطط لطرح "آرم" للاكتتاب العام بعد فشل صفقة "نفيديا"

انهارت الصفقة البالغة قيمتها 66 مليار دولار بسبب عقبات تنظيمية

سوفت بنك تخطط لطرح "آرم" للاكتتاب العام بعد انهيار صفقة "نفيديا" بسبب عقبات تنظيمية ( رويترز)

تخلّت "سوفت بنك" اليابانية عن صفقة بيع لمصمم الرقائق البريطانية "آرم" ARM بقيمة 66 مليار دولار إلى "إنفيديا"، أكبر شركة لأشباه الموصلات في العالم، بحسب ما أوردته صحيفة "ذا تايمز". وقالت "سوفت بنك"، الشركة اليابانية القابضة متعددة الجنسيات التي يقع مقرها الرئيس في ميناتو بطوكيو وتمتلك حصصاً في عدد من شركات التكنولوجيا والطاقة والمال في العالم، إن تخلّيها عن الصفقة العملاقة جاء بسبب مواجهتها لعقبات تنظيمية. كانت الشكوك حول الصفقة تتزايد بعدما أمرت حكومة المملكة المتحدة العام الماضي بإجراء تحقيق رسمي في الصفقة المقترحة، مشيرة إلى مخاوف من أنها قد تقوّض الأمن القومي البريطاني. وفي أميركا، رفعت لجنة التجارة الفيدرالية دعوى إنفاذ لمنع الصفقة، وكان البيع أيضاً قيد التدقيق من جانب منظمي المنافسة في الاتحاد الأوروبي والصين. 

تحديات تنظيمية

وقالت "سوفت بنك" و"نفيديا" في بيان مشترك إنهما اتفقتا على إنهاء الصفقة "بسبب تحديات تنظيمية كبيرة تمنع إتمامها". وسوف تتلقى "سوفت بنك" رسوم انقطاع "يشار إليها أيضاً باسم رسوم الإفلاس أو التفكك أو الإنهاء"، إحدى أدوات حماية الصفقات الأساسية المتاحة للمشترين في عمليات الاستحواذ، وهذه الرسوم هي غرامات مالية تُفرض على الأهداف التي تختار الابتعاد عن الصفقة تصل إلى 1.25 مليار دولار، بحسب ما أعلنه عملاق التكنولوجيا الياباني. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تأسست "آرم" عام 1990 كمشروع مشترك بين "أكورن" و"أبل" لتطوير معالج لجهاز الكمبيوتر المحمول نيوتون الخاص بالأخيرة. تعتبر الشركة التي تتخذ من كامبريدج مقراً لها، أكثر شركات التكنولوجيا نجاحاً في بريطانيا. وركبت طفرة الهواتف الذكية وأصبحت تصميمات شرائح الطاقة المنخفضة عنصراً أساسياً في الأجهزة المحمولة، مع عملاء مثل "كوالكوم" و"أبل" و"سامسونغ إليكترونيكس". 

معركة البيع

وتم الاستحواذ عليها من قبل "سوفت بنك" مقابل 31 مليار دولار عام 2016 بعد أسابيع فقط من الاستفتاء الأوروبي، إذ إن رئيسة الوزراء آنذاك تيريزا ماي وصفت الصفقة بأنها تؤكد مكانة بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي. وأعلنت "سوفت بنك" عن بيعها لشركة "نفيديا" عام 2020 بصفقة نقدية وأسهم بلغت قيمتها 40 مليار دولار في ذلك الوقت. زادت قيمة الصفقة منذ ذلك الحين بحيث أصبحت "نفيديا" شركة الرقائق الأكثر قيمة في الولايات المتحدة نتيجة استخدام رقائق معالج الرسوم الخاص بها في الألعاب والذكاء الاصطناعي. وكان من الممكن أن يؤدي الاستحواذ على "آرم" إلى تكثيف المنافسة بين "نفيديا" والمنافسين مثل "إنتل" و"أدفانسد مايكرو ديفايسز".