Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تعلم الكردية والعربية وسيلة لتوحيد المجتمعات المختلفة في كردستان العراق

تنظيم فصول لدراسة اللغات لمئات الطلاب من مختلف الأعمار

على الرغم من تدريس اللغتين الكردية والعربية في المدارس العراقية، فإن العديد من الطلاب لا يصلون في كثير من الأحيان إلى مستوى متقدم بما يكفي للتحدث مع الآخرين (رويترز)

تعلم اللغة العربية بالنسبة للفتاة الكردية العراقية هيفي عبدالله (25 سنة)، لا يرتبط بتعلم مهارة جديدة فقط، لكنه يستهدف تقريب المجتمعات اللغوية المختلفة في العراق من بعضها البعض.

فقد انتظمت هيفي، التي تعيش في مدينة السليمانية ذات الغالبية الكردية، في دورة لتعلم اللغة العربية تُنظم في كنيسة مريم العذراء بالمدينة بهدف تحقيق فهم أفضل للمجتمعات الناطقة بالعربية التي تعيش فيها الآن.

اللغة العربية

وقالت، "في الماضي لم يكن تصوري عن اللغة العربية جيداً. كان لدينا انطباع بأن العرب يكرهون الأكراد والأكراد يكرهون العرب. لكن عندما تتعلم العربية فإنك تكسر هذا الحاجز. والآن أدرك أن العلاقة والتصور بين الطرفين ليس كما أخبروني".

وتوضح نجاح إمام، منسقة دورة اللغة، أن هذه المجتمعات زاد عددها عندما استولى تنظيم "داعش" على مساحات كبيرة من العراق وسوريا فلجأ كثيرون من العراقيين والسوريين لمنطقة كردستان، وقالت، "هي (اللغة) صلة التواصل بين كل المكونات، وإذا لم تكن تتقن لغة الطرف الثاني فكيف ستتواصل معه؟ فالكلمة هي لغة التواصل الأولى، وهي مهمة جداً لكل المكونات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أضافت، "زادت نسبة النزوح إلى هذه المناطق بنسبة كبيرة عندما هاجم تنظيم داعش مناطق عراقية، ونسبة النازحين المسيحيين التي قصدت هذه المنطقة كانت كبيرة، وشعرنا أن هؤلاء المسيحيين يجب أن يتواصلوا مع المجتمعات المضيفة، وكان الأمر صعباً في البداية، فقررنا أن نقيم دورات تعليمية لهؤلاء النازحين حتى يتم التواصل مع المجتمعات الجديدة التي حلوا فيها".

اللغة الكردية

وتوضح نجاح أنه على الرغم من تدريس اللغة الكردية والعربية في المدارس العراقية، فإن العديد من الطلاب لا يصلون في كثير من الأحيان إلى مستوى متقدم بما يكفي للتحدث مع الآخرين.

فصول دراسية

ومنذ عام 2015 تنظم كنيسة مريم العذراء بالسليمانية على مدى أيام عدة في الأسبوع فصولاً دراسية لتعلم اللغات الإنجليزية والعربية والكردية لمئات الطلاب من مختلف الأعمار.

وفرت الطفلة إنجيل فادي (15 سنة) من تنظيم "داعش" وبلدتها كوباني (عين العرب) في شمال سوريا قبل ثماني سنوات، وكانت إنجيل تتحدث الكردية بشكل مختلف وتواجه صعوبات في فهم جيرانها بالسليمانية في البداية، أما الآن فهي تقول، "تحسنت اللغة الكردية التي تعلمتها بشكل جيد، وبات لي رفاق وجيران جدد، وبات التواصل معهم يتم بطريقة حسنة".

المزيد من تقارير