ضجت مواقع التواصل الاجتماعي ومحطات التلفزة في العالم بحادث سقوط الطفل المغربي ريان، البالغ من العمر خمس سنوات، في بئر للمياه عمقها 32 متراً بقي فيها 5 أيام، وانتهى بمأساة إنسانية أبكت الجميع ودفعت ملك المغرب محمد السادس إلى تقديم العزاء لوالديه، خصوصاً أنه حتى الساعات الأخيرة من عملية الإنقاذ، كانت الأنباء المتواترة من مكان الحادث تفيد بأن الطفل لا يزال على قيد الحياة وفِرق الإغاثة التي تعمل لانتشاله باتت في الأمتار الأخيرة. والأمر المؤلم أكثر أن والدي ريان استطاعا أن يدخلا النفق في الساعات الأخيرة، فيما كان يتداول أنه ما زال على قيد الحياة ولكن الصدمة الكبرى كانت أنه بعد انتشاله، وُجد ريان جثة هامدة متأثراً بجروح بالغة تكبدها إثر وقوعه.
هذه الحادثة أعادت إلى الأذهان وقائع مأساوية سابقة عاشها رجال ونساء وأطفال في قعر آبار بدول مختلفة.
العراق
في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2021 نجحت فرق الدفاع المدني بإنقاذ طفل مصاب بالتوحد، سقط في بئر بعمق 35 متراً في محافظة كركوك. حينها، بدأت فرق الإنقاذ بتأمين حياة الطفل أولاً داخل البئر وذلك عبر إنزال أنابيب الأوكسيجين للحفاظ على بقائه على قيد الحياة، وذلك تزامناً مع تواصل عملية الإنقاذ بواسطة المعدات والحفارات.
الموصل
طفل عراقي آخر عمره عام ونصف العام، سقط في بئر عميقة قطرها نصف متر في الموصل، وبعد ساعات من محاولات الإنقاذ تم انتشاله حياً.
السعودية
مأساة أخرى لطفل في التاسعة من عمره شهدتها منطقة حائل السعودية، حيث سقط في بئر ارتوازية بعمق 20 متراً قبل أن يتمكن الدفاع المدني من إنقاذه.
سوريا
طفل آخر يبلغ من العمر 10 سنوات في إدلب السورية، سقط في بئر أيضاً، وبعد محاولات مضنية لإنقاذه على مدار 55 ساعة، كان فارق الحياة قبل دقائق من انتشاله.
الصين
في الصين وفي مدينة شوزو، واجهت فرق الإنقاذ صعوبات في إنقاذ طفل لا يتجاوز عمره السنتين بعدما سقط أثناء لعبه مع جدته في بئر عميقة قطرها 40 سنتيمتراً، وبعد محاولات عدة وإمداد الطفل بالأوكسيجين كانت النهاية سعيدة بتمكن رجال الإطفاء من إنقاذ حياته.
الهند
في مارس (آذار) 2018، سقط طفل هندي في بئر بعمق 35 متراً. وتمكن فريق الإنقاذ من الوصول إليه وإنقاذه ليخضع للعلاج بعدما مكث ليومين في البئر.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
سيبيريا
وفي عام 2017 نُقل طفل روسي، يبلغ من العمر ثلاثة أعوام، إلى المستشفى، بعدما صمد وحيداً في صقيع تائهاً غابات الشمال (تايغا) في سيبيريا. وأدت عمليات إنقاذ ضخمة إلى العثور على الطفل تسيرين في قلب الغابة، على بعد ثلاثة كيلومترات عن قريته، بعد ثلاثة أيام من ضياعه في الغابة، بينما كان يلعب مع كلاب العائلة. وصمد الطفل في هذه الظروف المناخية الصعبة، وظل بمنأى عن الحيوانات المفترسة التي تنتشر في الغابة، مثل الذئاب والدببة. ولحسن حظه أنه كانت بحوزته بضعة ألواح من الشوكولاته، ساعدته على الصمود خلال الأيام الثلاثة التي بقي فيها في الغابة، حيث اتخذ من شجرة كبيرة ملجأً له.
رومانيا
ومن حوادث سقوط الأطفال الشهيرة في العالم، والتي توبعت فصولها إعلامياً بشكل واسع، سقط طفل في الثالثة من عمره في بئر عميقة في رومانيا خلال عام 2013. وبعد محاولات لم تتكلل بالنجاح للدخول إلى البئر، تمت الاستعانة بطفل آخر من سكان المنطقة في الـ13 من عمره، لينجح في إنقاذ الضحية وإخراجها.
ألمانيا
سقطت سيدة في بلدة روهت، غرب مدينة هايدلبيرغ الألمانية (جنوب غربي البلاد) في بئر بعمق عشرة أمتار. ونجحت جهود عمال الإنقاذ في انتشال المرأة، باستخدام آلة خاصة، وفق دائرة الإطفاء والإنقاذ في المنطقة.
إسبانيا
وفي حادثة أخرى، شهد الجنوب الإسباني في عام 2019 حادث سقوط طفل في بئر بعمق 100 متر وعرض 25 سنتيمتراً فقط. وتسببت طبيعة الأرض الصخرية في مرتفعات توتالان بمنطقة مالاغا بصعوبات وبطء أعمال الإغاثة. وبعد أيام من الحفر، أُخرج الطفل جوليان جثة هامدة. وكانت إسبانيا جندت آنذاك مئات عمال الإغاثة ووحدات متخصصة من قوات الجيش والشرطة لهذه العملية غير المسبوقة التي حبست أنفاس البلاد برمتها لأكثر من أسبوعين.