التقى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، السبت 5 فبراير (شباط)، رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ، وبحث معه مسألة "كوفيد-19" وخصوصاً التحقيق الذي ما زال متعثراً حول منشأ الوباء.
وكتب غيبرييسوس على "تويتر" "يسعدني أني التقيت رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ. بحثنا كوفيد-19 وضرورة بذل جهد كبير على صعيد التوزيع المنصف للقاحات هذه السنة من أجل تلقيح 70 في المئة من سكان العالم"، خلال زيارة إلى بكين بمناسبة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022.
وتابع "بحثنا ضرورة التعاون بشكل وثيق أكثر" لتحديد "أصول الفيروس بالاستناد إلى العلم والأدلة".
وأضاف "رحبت بدعمه من أجل تعزيز منظمة الصحة العالمية والمحادثات بشأن الوباء من أجل تشجيع الجهوزية العالمية".
في المقابل، أعلنت الحكومة الصينية، في بيان، أن لي دعا إلى التضامن والتعاون ومزيد من التفهم بين الدول من أجل التغلب على الوباء.
وفي ما يتعلق بالبحث عن منشأ الوباء، ذكر البيان أن غيبرييسوس أكد تمسكه بالمبادئ العلمية ورفض تسييس التحقيق.
وهذه الزيارة الأولى للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى الصين منذ يناير (كانون الثاني) 2020، بعد بضعة أسابيع على الإعلان عن أولى الإصابات بفيروس كورونا في مدينة ووهان.
وأحصت المنظمة منذ ذلك الحين أكثر من 370 مليون إصابة و5.6 مليون وفاة، وهي حصيلة تعتبر أدنى من الأرقام الفعلية.
ويعتبر فهم منشأ فيروس كورونا المسبب لـ"كوفيد-19" أساسياً لتدارك أوبئة في المستقبل.
وبعد كثير من المماطلة، تمكن فريق من الخبراء الدوليين من منظمة الصحة من زيارة ووهان في يناير 2021 للتحقيق في أصول الفيروس بالتعاون مع نظرائهم الصينيين.
وفي تحقيق مشترك صدر في مارس (آذار) 2021، اعتبروا أن السيناريو الأكثر ترجيحاً هو أن يكون الفيروس انتقل من الخفافيش إلى البشر عبر حيوان وسيط، بينما رأوا أن نظرية تسرب الفيروس من مختبر "مستبعدة بدرجة كبيرة".
وأثار التقرير عند صدوره انتقادات أخذت عليه تقليله من مسؤولية الصين.
ودعا المدير العام لمنظمة الصحة بعد ذلك إلى تحقيق أكثر عمقاً بشأن إمكان تسرب الفيروس من مختبر في الصين، مؤكداً أن الخبراء الدوليين واجهوا "صعوبات في الوصول إلى البيانات الأولية في الصين"، في انتقاد نادر لكيفية تعامل بكين مع التحقيق.
وشكلت منظمة الصحة التي تتخذ مقراً في جنيف فريقاً جديداً من العلماء لاستئناف التحقيق.
غير أن الصين رفضت في 13 أغسطس (آب) دعوة منظمة الصحة إلى تحقيق ميداني جديد، معتبرة أن التحقيق الأول كاف.
معارضو الإجراءات في كندا يصعدون
بدأ معارضو الإجراءات الصحية في كندا، الذين يحتل بعضهم منذ أسبوع وسط العاصمة الفيدرالية، بالتجمع السبت في أوتاوا وتورونتو وكيبيك للمطالبة برفع القيود المفروضة لمكافحة وباء "كوفيد-19".
وتحولت هذه الحركة الاحتجاجية التي انطلقت من تحرك لسائقي شاحنات في غرب البلاد، إلى اعتصام في وسط أوتاوا. فمنذ ثمانية أيام، يحتل متظاهرون وعشرات الشاحنات الشوارع أمام البرلمان وأمام مقر رئيس الوزراء جاستن ترودو.
وصل أوائل المتظاهرين، صباح السبت، إلى العاصمة وسط برد شديد وتجمعوا حول نيران أشعلوها ملوحين بأعلام كندية ولافتات معارضة للحكومة، في أجواء أكثر احتفالية من السبت الماضي حين شوهدت أعلام نازية.
وبدأ البعض بإقامة ملاجئ مؤقتة إذ يتوقع أن تهبط الحرارة إلى ثلاثين درجة مئوية تحت الصفر، متوعدين بعدم المغادرة قبل رفع القيود.
وتتوقع الشرطة أن ينضم ألفا متظاهر إلى سائقي الشاحنات في شوارع أوتاوا، متوقعة كذلك أن يشارك ألف شخص في تظاهرة مضادة.
أما منظمو التحركات، فيتوقعون عشرات آلاف المتظاهرين، وفق ما أفادوا وكالة الصحافة الفرنسية.
وشددت الشرطة للمرة الأولى، الجمعة، اللهجة حيال المتظاهرين، وتوعدت بـ"إنهاء هذه التظاهرة غير القانونية والخطرة بدرجة غير مقبولة"، على قول قائد الشرطة بيتر سلولي الذي لم يذكر أي موعد محدد.
وعلى الرغم من استياء سكان أوتاوا، استبعدت الحكومة احتمال إرسال الجيش لطرد المتظاهرين. غير أنه تم نشر 150 شرطياً إضافياً، السبت، في شوارع العاصمة.
وطلب رئيس حكومة مقاطعة أونتاريو داغ فورد مرة جديدة من المتظاهرين مغادرة أوتاوا، معتبراً أن الوضع "غير مقبول"، بعدما جمعت عريضة تطالب الشرطة بإجلاء المتظاهرين، بعد ظهر الجمعة، نحو أربعين ألف توقيع.
حتى الآن، لم تثن أي دعوة المتظاهرين العازمين الذين احتشدوا في الأساس احتجاجاً على فرض التطعيم الإلزامي على سائقي الشاحنات العابرين للحدود بين كندا والولايات المتحدة.
وتلقت الحركة الدعم من الملياردير إيلون ماسك والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن أقلية من الكنديين (32 في المئة) فقط تدعم حركة سائقي الشاحنات، لكن هذا يمثل فئة أكبر من نسبة السكان غير المُلقحين التي تبلغ 10 في المئة من البالغين الكنديين.
روسيا تخفف القيود
أعلنت الهيئة الروسية المعنية بمراقبة صحة المستهلكن، السبت، أن روسيا ستخفف بعض القيود المفروضة بسبب "كوفيد-19"، اعتباراً من الأحد، على الرغم من تسجيل أعلى عدد يومي للإصابات بالمرض مع تفشي السلالة "أوميكرون" في أنحاء البلاد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويرتفع عدد الإصابات اليومي منذ يناير. لكن المتحورة "أوميكرون" شديد العدوى لم تسفر عن زيادة كبيرة في الوفيات. ويتجاهل الكرملين منذ فترة مخاوف متعلقة بمخاطر عمليات الإغلاق الجديدة.
ووفقاً لأحدث قرار من هيئة مراقبة صحة المستهلك، فإنه اعتباراً من الأحد لن يحتاج أحد إلى عزل ذاتي إذا خالط مصابين بـ"كوفيد-19".
وقال الفريق الحكومي المكلف بمكافحة الجائحة في العاصمة، إن المدارس ودور الحضانة في موسكو قد تنهي متطلبات العزل للتلاميذ خلال أيام.
وأعلنت السلطات، السبت، تسجيل أعلى عدد للإصابات اليومية بمرض "كوفيد-19" مع استمرار انتشار "أوميكرون".
وسجلت روسيا 177282 إصابة، السبت، مقارنة مع 168201 الجمعة.
وأعلن الفريق الحكومي تسجيل 714 وفاة في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
رقم قياسي في كوريا الجنوبية
قالت وكالة "يونهاب" للأنباء، إن كوريا الجنوبية تجاوزت، الأحد، مليون إصابة تراكمية بـ"كوفيد-19" منذ بدء الجائحة مع إعلان مسؤولي الصحة تسجيل عدد قياسي من الإصابات اليومية بلغ 38691 إصابة جديدة ناجمة عن تفشي سلالة "أوميكرون".
وذكرت الوكالة الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن أعداد الوفيات ما زالت منخفضة في كوريا الجنوبية التي سجلت مستويات عالية من التطعيم مع تسجيل 15 حالة وفاة جديدة.
أعلى عدد وفيات في البرازيل
أعلنت وزارة الصحة البرازيلية، السبت، تسجيل 197442 إصابة و1308 وفيات جديدة بـ"كوفيد-19" خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
ويمثل هذا أعلى عدد من الوفيات جراء "كوفيد-19" منذ 29 يوليو (تموز). وقالت وكالة الصحة الحكومية في ولاية ساو باولو، إنه تم تحديد إصابتين بسلالة "أوميكرون بي أيه.2" خلال الأسابيع الماضية في الولاية.
تراجع في إيطاليا
سجلت وزارة الصحة الإيطالية، السبت، 93157 إصابة بـ"كوفيد-19" نزولاً من 99522 إصابة في اليوم السابق، بينما انخفض عدد الوفيات إلى 375 من 433 وفاة في اليوم السابق.
وسجلت إيطاليا 148542 وفاة مرتبطة بـ"كوفيد-19" منذ ظهور الجائحة في البلاد في فبراير 2020 وهو ثاني أكبر عدد من الوفيات في أوروبا بعد بريطانيا والتاسع عالمياً. وسجلت إيطاليا 11.54 مليون إصابة حتى الآن.
انخفاض في بريطانيا
سجلت بريطانيا، السبت، 60578 إصابة جديدة بـ"كوفيد-19"، و259 وفاة أخرى في غضون 28 يوماً من ثبوت إيجابية الإصابة في الوقت الذي انحسرت فيه الأعداد في أعقاب موجة من إصابات "أوميكرون" في مطلع العام.
وانخفض عدد الإصابات الجديدة في الأيام السبعة الماضية بنسبة 4.2 في المئة مقابل إصابات الأسبوع السابق، إذ بلغ العدد 559229 إصابة، في حين انخفض عدد الوفيات بنسبة 5.4 في المئة مقابل وفيات الأسبوع السابق وبلغ العدد 1729 وفاة.