Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"وول ستريت" في أسبوع تاريخي بين هبوط "ميتا" وصعود "أمازون"

أسهم التكنولوجيا الشغل الشاغل في البورصات الأميركية وتقلب كبير مع قرب رفع الفائدة

بورصة "وول ستريت" تمر بأسبوع غير اعتيادي  (أ ف ب)

أسبوع غير اعتيادي مرّ على "وول ستريت"، حيث شهد أحداثاً تاريخية أبرزها تعرّض شركة "ميتا" المالكة لشركة "فيسبوك" لتراجع تجاوز 25 في المئة خلال جلسة واحدة، وهو أكبر تراجع في تاريخ البورصات الأميركية مَحَا 200 مليار دولار من قيمتها السوقية. وهز هذا الهبوط "وول ستريت" أول من أمس، لكن ما لبث أن انعكس ذلك إيجاباً أمس الجمعة مع ظهور نتائج شركة "أمازون" التي حققت أرباحاً قوياً في الربع الرابع من العام الماضي فاقت التوقعات.

قفزة "أمازون"

وقفز سهم "أمازون" بنسبة 13.5 في المئة، مما أدى بالمكاسب إلى زيادة رأس مالها السوقي بنحو 190 مليار دولار، وهي أكبر زيادة في يوم واحد على الإطلاق في قيمة شركة أميركية.

وبات واضحاً أن أكثر ما يؤثر الآن في الأسواق الأميركية هي شركات التكنولوجيا التي استفادت بشكل كبير من سنوات الفائدة المنخفضة، ومن تحول الأعمال الافتراضية خلال أزمة كورونا، لكنها باتت الآن أمام ضغوط رفع الفائدة المتوقع في الشهر المقبل، إضافة إلى عودة الأعمال للعمل بشكل طبيعي مع قرب انتهاء أزمة كورونا.

أسبوع مرتفع وجلسة متذبذبة

على الرغم من الضربات المفاجئة التي مرّت بها أسهم التكنولوجيا، فإنها أنهت جميع مؤشرات الأسهم الرئيسة الثلاثة أسبوعها الأول من فبراير (شباط) على ارتفاع، حيث سجلت المؤشرات أسبوعها الثاني من المكاسب على التوالي.

لكن على مستوى جلسة أمس الجمعة، هبط مؤشر "داو جونز" الصناعي 21.42 نقطة أو 0.06 في المئة إلى 35089.74 نقطة، وزاد "ستاندرد أند بورز 500" 23.09 نقطة أو 0.52 في المئة إلى 4500.53 نقطة، بينما ارتفع مؤشر "ناسداك" المجمع 219.19 نقطة أو 1.58 في المئة إلى 14098.01 نقطة.

ومن أبرز أحداث هذا الأسبوع، إدراج شركة "أنغامي" كأول شركة تكنولوجية عربية في بورصة "ناسداك"، حيث قفزت أسهم الشركة بأكثر من 80 في المئة خلال اندماج بلغت قيمته 220 مليون دولار مع شركة "فيستاس ميديا أكوزيشن كومباني".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتطارد أسواق المال منذ بداية العام مخاوف رفع أسعار الفائدة بشكل أسرع من المتوقع للحد من ارتفاع التضخم الذي بلغ 7 في المئة، حيث يتم الضغط بشكل مباشر على أسهم النمو مثل التكنولوجيا، بينما يتجه المستثمرون نحو أسهم القيمة مثل البنوك. وبدا ذلك واضحاً من تحول المستثمرين نحو القطاع المالي، حيث حققت بنوك "مورغان ستانلي" و"بنك أوف أميركا" و"ويلز فارغو" مكاسب بين 1.8 و4 في المئة أمس.

فائدة مرتقبة من "المركزي الأوروبي"

وانضمت البنوك المركزية العالمية إلى البنك المركزي الأميركي بشأن توقعاتها رفع الفائدة، حيث يتوقع بنك "غولدمان ساكس" أن يرفع المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لكل من سبتمبر (أيلول) وديسمبر (كانون الأول)، بعد أن أقر صناع السياسة النقدية بمخاطر التضخم المتزايدة يوم الخميس.     

لكن على الرغم من مخاوف البورصات، يقول تقرير "بنك أوف أميركا" إنه "في أول 20 يوماً من أيام التداول الـ23 من العام، شهدت أسواق الأسهم تدفقات صافية بأكثر من 106 مليارات دولار تم ضخّها في الأسهم".

وعلى أساس أسبوعي، شهدت أوروبا أكبر تدفقات داخلية منذ مايو (أيار) 2017، بينما شهدت الأسواق الناشئة صافي تدفقات داخلية خلال الأسابيع السبعة الماضية.

في المقابل، أظهرت بعض البيانات الأميركية مؤشرات إيجابية، فقد سجلت الوظائف في الولايات المتحدة نمواً مع استحداث 467 ألف فرصة عمل في يناير (كانون الثاني) الماضي، وفق ما أعلنت وزارة العمل الأميركية.

تقرير البطالة إيجابي

وشكل تقرير وزارة العمل الذي أظهر أيضاً ارتفاع معدل البطالة بشكل طفيف إلى أربعة في المئة، مفاجأة، حيث كانت التوقعات بتحقيق نمو وظيفي ضعيف أو حتى سلبي في الشهر الأول من عام 2022.

وكان اقتصاد الولايات المتحدة استحدث 1.19 مليون فرصة عمل منذ ذروة تفشي جائحة كورونا في أبريل (نيسان) 2020، إلا أن العودة إلى مستوى ما قبل الجائحة لا تزال تتطلب استحداث 2.9 مليون وظيفة، وفق البيانات.

ومن المتوقع أن تتمكن هذه الأرقام من إقناع الاحتياطي الفيدرالي ببدء رفع معدلاته في مارس (آذار) المقبل، من دون الخشية على سوق العمل التي وصفها أخيراً رئيس "الفيدرالي" جيروم باول بأنها "متينة جداً".

ويعتزم "الاحتياطي الفيدرالي" تشديد سياسته المالية لمكافحة التضخم الذي بلغ أعلى مستوى له منذ 40 عاماً، في ما يشكل  تهديداً  للتعافي الاقتصادي.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة