Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

التضخم يحاصر البنوك المركزية بأوروبا في 2022

بنك إنجلترا يرفع الفائدة والمركزي الأوروبي يبقيها من دون تغيير والذهب يكسر سلسلة المكاسب

معدلات التضخم تحاصر البنوك المركزية الأوروبية خلال العام الحالي ( رويترز)

رفع مصرف إنجلترا أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس، كما كان متوقعاً لتصل إلى 0.5 في المئة، من أجل السيطرة على التضخم المرتفع. وأكد مسؤولو البنك في اجتماع السياسة النقدية أنه قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من التشديد في الأشهر المقبلة. وأفاد البنك في بيان له بأن 5 من أصل 9 أعضاء في لجنة السياسة النقدية بالبنك وافقوا على رفع الفائدة من 0.25 في المئة إلى 0.5 في المئة. وتُعد هذه هي المرة الأولى منذ عام 2004 التي يرفع فيها بنك إنجلترا أسعار الفائدة في اجتماعين، إذ رفعها في الاجتماع السابق في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

"المركزي الأوروبي" يبقي الفائدة

إلى ذلك، أبقى البنك المركزي الأوروبي سياسته النقدية من دون تغيير كما كان متوقعاً، لكنه أبقى على دعم وفير للاقتصاد على الرغم من ارتفاع التضخم إلى مستوى قياسي غير متوقع، متجاوزاً المعدل المستهدف للبنك، وهو اثنان في المئة.\وبعد أن مدّد البنك المركزي الأوروبي إجراءات الدعم في ديسمبر فقط، لم يكن من المتوقع أن يكون تغيير السياسة على جدول الأعمال،  لكن وتيرة التضخم المتسارعة التي ارتفعت إلى 5.1 في المئة الشهر الماضي، تضغط على صناع السياسة للحد من التحفيز. وأجرى البنك المركزي الأوروبي تغييراً صغيراً للغاية على موقفه إزاء السياسة النقدية، إذ أزال فقرة تنص على أن تحركه التالي في شأن السياسة يمكن أن يكون في "أي من الاتجاهين".

 تراجع طلبات إعانة البطالة

على صعيد آخر، انخفض عدد الأميركيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانة بطالة أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي مع انحسار أعداد الإصابات بفيروس كورونا، مما يشير إلى أن التباطؤ في نمو الوظائف في يناير (كانون الثاني) كان مؤقتاً على الأرجح. وقالت وزارة العمل الأميركية، إن طلبات إعانة البطالة انخفضت 23 ألف طلب إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 238 ألفاً للأسبوع المنتهي في 29 يناير. وكان متخصصون في المجال الاقتصادي استطلعت وكالة "رويترز" آراءهم قد توقعوا تقديم 245 ألف طلب خلال الأسبوع الماضي. وكانت الطلبات قد زادت منذ بداية شهر يناير حتى منتصف الشهر وسط موجة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا، مدفوعة بانتشار المتحورة "أوميكرون". وتأثر النشاط التجاري سلباً بتلك الموجة، لا سيما قطاع الخدمات

 الأسهم الأوروبية

إلى ذلك، تراجعت الأسهم الأوروبية مبكراً في وقت تسود فيه المخاوف بين المستثمرين حيال تشديد السياسة النقدية. وهبط المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.3 في المئة خلال التعاملات المبكرة، حيث قادت الهبوط أسهم القطاعات الحساسة لأسعار الفائدة، مثل شركات الصناعة والرعاية الصحية والتكنولوجيا. وأظهرت بيانات أن التضخم في منطقة اليورو ارتفع إلى مستوى قياسي الشهر الماضي، إذ تسارعت وتيرته إلى 5.1 في المئة في يناير من خمسة في المئة في ديسمبر، أي أكثر من ضعف النسبة المستهدفة للبنك المركزي الأوروبي، والبالغة اثنين في المئة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وهبط سهم شركة "روش" السويسرية لصناعة الأدوية ثلاثة في المئة بعد أن قالت إن نمو المبيعات سيتباطأ هذا العام مع تأهبها لانخفاض الطلب على أدوية ووسائل الفحص المرتبطة بـ"كوفيد-19".

الذهب يتراجع

وتراجعت أسعار الذهب في وقت مبكر، مع صعود الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية بعد يوم من صدور بيانات قاتمة عن وظائف القطاع الخاص، مما تسبب في دفع أسعار المعدن النفيس إلى أعلى مستوياتها في أسبوع. وتراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1803.16 دولار للأوقية بحلول الساعة 1023 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ 27 يناير عند 1810.86 دولار في الجلسة السابقة. وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المئة إلى 1803.70 دولار. وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بشكل طفيف، بينما صمد مؤشر الدولار أمام منافسيه، ما جعل الذهب باهظ التكلفة بالنسبة للمشترين حائزي العملات الأخرى.

الاحتياطي الأميركي

ولمح مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي إلى أنهم سيبدأون في رفع أسعار الفائدة الشهر المقبل للتصدي لارتفاع التضخم. ويعتبر الذهب أداة تحوط ضد التضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية المعدن النفيس الذي لا يُدر عائداً.

تراجع الأسهم اليابانية

وأغلقت الأسهم اليابانية على انخفاض، لتتوقف مكاسبها على مدى أربعة أيام، متأثرة بتراجع التعاملات الآجلة على المؤشر "ناسداك" الأميركي، بينما أقبل المستثمرون على بيع أسهم شركات التكنولوجيا وسط مخاوف في شأن أنشطة ألعاب الفيديو لـ"سوني"، وانخفاض أرباح "باناسونيك" الفصلية. وتراجع المؤشر "نيكي" القياسي 1.06 في المئة ليغلق على 27241.31 نقطة، وهبط المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.86 في المئة إلى 1919.92 نقطة.وقال تاكاتوشي إيتوشيما، المتخصص الاستراتيجي لدى "بيكتيت لإدارة الأصول"، "تراجعت السوق اليابانية متأثرة بانخفاض التعاملات الأميركية الآجلة هذا الصباح، والتي انخفضت بسبب خسائر أسهم (ميتا) خارج ساعات التداول".وهبطت أسهم "سوني غروب" 6.08 في المئة بعد مكاسب على مدى أربع جلسات متتالية، بعد عودة ظهور المخاوف في شأن أنشطة ألعاب الفيديو في ظل نقص المكونات والمنافسة من شركات أكبر.كما خسرت أسهم "باناسونيك" 6.86 في المئة بعد أن سجلت المجموعة الصناعية انخفاضاً أكبر من المتوقع في أرباح التشغيل في الربع الثالث، بلغ 44 في المئة. وهبطت أسهم شركات تكنولوجيا كبرى أخرى، حيث نزل سهم "طوكيو إلكترون" 2.3 في المئة، كما تراجع سهم "أم3" بنسبة 9.19 في المئة.

المزيد من أسهم وبورصة