Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

آراء عالمية تعتقد أن جونسون بات أضحوكة حتى لطلاب المدارس

انتقدت وسائل إعلام دولية رئيس الوزراء البريطاني بسبب "اعتذاره الشكلي" عن فضيحة حفلات "داونينغ ستريت"

بيلد: "الجدل المثار حول رئيس الوزراء يزداد حتى داخل حزبه" (أ ف ب)

سخرت بعض الصحف العالمية من بوريس جونسون، بعد نشر التقرير المنقح الذي أعدته كبيرة موظفي الخدمة المدنية سو غراي حول الحفلات المزعومة التي عقدت في "داونينغ ستريت"، في خرق لقواعد إغلاق وباء كورونا.

كان لا بد من اختزال النتائج التي توصلت إليها غراي، ونُشر جزء منها يوم الاثنين الماضي، كي لا تضر بالتحقيق الذي تجريه شرطة العاصمة. على كل حال، فإن تلك النتائج قد قدمت صورة دامغة لفشل القيادة في الحكومة. ووصفت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية استنتاجات غراي بأنها "صارخة".

مما ورد في تقرير غراي "من المعروف جداً المشقة التي تحملها المواطنون في جميع أنحاء البلاد في عيشهم وعملهم وحتى موتهم للأسف بينما يتقيدون بصرامة بتعليمات الحكومة وتوجيهاتها".

وأضافت "يبدو أنه في بعض الأحيان لم يتم التفكر كفاية بالأحداث التي كانت البلاد برمتها تمر بها لتقدير إلى أي حد كانت تلك التجمعات مناسبة".

يوم الاثنين قدم رئيس الوزراء اعتذاراً للبلاد رداً على الوثيقة المكونة من 12 صفحة، لكن ظهوره في مجلس العموم لا زال متحدياً، وذلك لرفضه الاستقالة بسبب الكارثة. استنكر سياسيون من جميع الأحزاب، بما في ذلك العديد من المحافظين، سلوك السيد جونسون.

من بين تعليقات وسائل الإعلام الدولية، جاءت بعض أقسى الانتقادات الموجهة إلى جونسون من روسيا، حيث أشارت قناة "أن تي في" المملوكة لشركة "غازبروم ميديا" إلى أنه كان "أكثر شخصية مكروهة وتفتقد إلى الاحترام وتتعرض للسخرية في بريطانيا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضافت أنه كان "بالكامل تحت سيطرة وتحكم زوجته الشابة"، علاوة على ذلك كان موضع سخرية حتى الصغار، وقالت "حتى طلاب المدارس يضحكون عليه".

في هذه الأثناء، زعمت قناة "روسيا 1" المدعومة من الكرملين أن موقفه "المعادي لروسيا" بشأن الوضع في أوكرانيا كان "وسيلة لصرف الانتباه عن المشاكل الداخلية". يذكر أن السيد جونسون موجود حالياً في كييف لإظهار دعمه للبلاد ضد التعزيزات العسكرية الروسية الهائلة على حدودها.

أما في ألمانيا، فقد صبّت صحيفة "بيلد" انتقادها على "اعتذار جونسون الشكلي" الذي قدمه على "التحقيق الأولي المدمر". كما أشارت الصحيفة إلى أن "الجدل المثار حول رئيس الوزراء يزداد حتى داخل حزبه".

أما صحيفة "إل جورناليه" الإيطالية فقد اختزلت نهج رئيس الوزراء للتعاطي مع المطالبات باستقالته بـ"أعتذر بشدة، لكنني سأبقى في مكاني".

وتبنت صحيفة "لو سوار" البلجيكية الناطقة بالفرنسية وجهة نظر مماثلة. وكتبت "ليس أمام رئيس الوزراء البريطاني خيار سوى تقديم نفسه بصورة التلميذ السيئ والاعتراف بذنبه، لكنه يريد أن يمنحه النواب فرصة أخرى".

وفي الإعلام الأميركي، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن تقرير غراي "عمّق الأزمة التي كانت تعصف بجونسون لأسابيع"، بينما وصفت ظهوره في مجلس العموم يوم الاثنين بأنه "موجع".

أما شبكة "سي أن أن" فقد ارتأت في مقال رأي أن "رئيس الوزراء المحتال والماكر هذا" لم يخرج "سالماً".

إلا أن المستقبل السياسي للزعيم البريطاني يبدو آمناً في الوقت الحالي في الأقل، حيث من غير المرجح أن يثير النواب المحافظون قريباً إجراء تصويت بحجب الثقة عن جونسون.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات