Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حركة "الثورة على الانقراض" تهدد باستخدام طائرات الدرون لإغلاق مطار هيثرو طوال 10 إيام

يقول مسؤلون في المطار أن تصرفات طائشة مثل هذه قد تشكل خطراً على حياة كثير من الناس

 اعتصام احتجاجي لحركة "ثورة على الانقراض" (رويترز)

صرح الناطق باسم حركة "إكستنكشن ريبليون" (الثورة  أو التمرد على الانقراض) المهتمة بشؤون التغير المناخي والبيئة بأن الحركة تعتزم إستخدام طائرات الدرون لإغلاق مطار هيثروا في لندن، وذلك في فصل الصيف.

 ويخطط نشطاء الحركة باتخاذ إجراء مباشر سلمي يتمثل بإغلاق مطار هيثرو البريطاني، وهو الأكثر ازدحاماً في أوروبا في إطار حملتهم ضد مخطط الحكومة الذي يهدف إلى توسعة المطار بإنشاء مدرج ثالث لهبوط وإقلاع الطائرات.  

وأعلنت "إكستنكشن ريبليون" يوم الخميس بأنها ستنظم تظاهرة في18 يونيو (حزيران) لتسجيل وقفة احتجاجية على وسائل أو ممارسات تؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من غاز الكربون، منها على سبيل المثل محركات الطائرات وما تستهلكه من وقود، وينجم عنها تدمير الحياة والبيئة على وجه المعمورة، وهذا في مثابة إبادة.

في حال عدم إستجابة الحكومة لمناداة الحركة بالتراجع عن مخطط توسيع المطار، فإنها تخطط لإغلاق المطار لمدة قد تصل إلى 10 إيام، وذلك بدءاً من أول يوم من يوليو (تموز) القادم.

كما أعلن مسؤلون في المطار بأن إجراءات من هذا النوع تعتبر طائشة وتشكل خطورة بالغة على حياة الناس.

وبحسب تقرير نشرته وكالة "رويترز للأنباء" كشفت وثائق داخلية إن أعضاء في الحركة اقترحوا الدعوة إلى استخدام طائرات من دون طيار، الدرون. ومثل هذا الاستخدام هو تصعيد بارز في نهج الحركة.

هذا وقد حشدت الحركة في إبريل (نيسان) المنصرم آلاف المحتجين والمتظاهرين في حملة عصيان مدني أدى إلى شل الحركة في مناطق كثيرة في العاصمة لندن.

نظمت حركة "إكستنكشن ريباليون يوث"، وهو فرع شبابي يعمل بشكل مستقل عن الحركة الأم، تظاهرة إحتجاجية في مطار هيثرو في بداية عطلة عيد الفصح إلا أنها أكدت أنها لم تسعَ أبداً إلى قطع الرحلات الجوية وعرقلة حركتها.

وفي وثائقهم الداخلية أكد نشطاء الحركة أنهم ما كانوا ليعرضوا حياة المسافرين لأي خطر وأنهم كانوا ليطلعوا السلطات على مخططاتهم قبل الشروع فيها.

ومن المحتمل أن يُحال الى المحاكمة جميع أعضاء الحركة الذين ألقي القبض عليهم حتى الآن والبالغ عددهم 1100 ناشط.

وفي بيانها الصادر يوم الخميس أكدت الحركة أنها كانت قد تدارست مع الأعضاء مسألة استخدام طائرات الدرون لشل حركة الطيران في مطار هيثرو. وأضافت "إننا لا نرمي إلى تعريض حياة ومصالح العامة للخطر من خلال هذا الإجراء، ولكننا نهدف إلى حمل الحكومة على القيام بواجباتها وتحمل مسؤوليتها وقيادة مساع للمحافظة على المناخ والبيئة واعلان حال طوارئ بيئية".

وجاء في البيان "إن إضافة مدرج ثالث في المطار سيجعل منه أكبر مصدر لانبعاث الكربون في المملكة المتحدة. وأنه ومجرد التفكير في توسيع المطار في هذه المرحلة الحرجة في تاريخ المناخ والبيئة سيكون ضرباً من الجنون".

وفي شهر يونيو من العام المنصرم صادق البرلمان على مشروع دراسة لبناء مدرج ثالث في المطار بتكلفة قدرت بمبلغ 14 مليار جنيه إسترليني، على الرغم من معارضة السكان المحليين ونشطاء البيئة.

ويعتقد أن قرار بعض النشطاء في الحركة باستخدام طائرات الدرون لشل حركة الطيران قد يسبب شرخاً في صفوف أعضائها حيث يتخوف بعضهم من نفور كثيرين من الحركة جراء تعطيلها رحلات المسافرين.

 من جانبه، صرح مسؤل في مطار هيثرو قائلاً " إن هذا تصرف طائش ومتهور، وإذا ما حصل فعلياً، فإنه سيعرض حياة المسافرين وزملائنا العاملين في المطار للخطر".

واختتم تصريحه قائلا " نعم نحن نتفق معهم على الحاجة إلى إجراءات تجبه التغير المناخي والتلوث البيئي، ولكن ذلك يقتضي أن نعمل جميعاً جنباً إلى جنب بشكل بناء لا أن نرتكب جرائم خطرة تعيق سير رحلات الأسر التي تكد في العمل طوال العام وتتوق للحصول على فرصة لتقضي إجازة سعيدة مع عائلاتهم وأصدقائهم".

© The Independent

المزيد من الأخبار