Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رئيس غينيا بيساو يؤكد أن الوضع تحت السيطرة بعد "محاولة انقلابية"

عقد إمبالو مؤتمراً صحافياً بعدما حوصر مع الوزراء في مقر الحكومة الذي شهد محيطه تبادلاً لإطلاق النار

رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو (أ ف ب)

أكد رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو مساء الثلاثاء، أن حكومته تسيطر على الوضع في البلاد بعد "محاولة انقلابية" أوقعت "العديد" من القتلى، في أحدث فصول الانقلابات في غرب أفريقيا.

ومنذ بداية عام 2020، يتولى الجنرال السابق إمبالو رئاسة الدولة بعد انتخابات رئاسية لا تزال نتيجتها موضع نزاع من قبل الحزب الأفريقي لاستقلال غينيا والرأس الأخضر.

ومساء الثلاثاء عقد إمبالو مؤتمراً صحافياً بدا فيه مسالماً هادئاً بعدما حوصر مع الوزراء في مقر الحكومة الذي شهد محيطه بعد الظهر لساعات، تبادلاً لإطلاق النار.

وحوصر رئيس الدولة وأعضاء الحكومة بتواجد مسلحين لم تعرف دوافعهم داخل المقر خلال جلسة طارئة لمجلس الوزراء، وفق شهود. وقال إن هدفهم كان "قتل رئيس الجمهورية وكل أعضاء الحكومة".

وفي تصريح للصحافيين قال الرئيس إنه "كان بإمكان المنفذين أن يتحدثوا إلي قبل هذه الأحداث الدامية التي أوقعت عديداً من القتلى والمصابين بجروح بالغة"، من دون أن يحدد بشكل واضح هوية منفذي المحاولة الانقلابية التي قال إن دوافعها "قرارات (كان قد) اتخذها، خصوصاً مكافحة المخدرات والفساد".

وشدد على أن العملية كانت "معدة ومنظمة"، إلا أنه أصر على أنها "معزولة". وروى الرئيس أنه وجد نفسه "محاصراً بإطلاق نار من أسلحة ثقيلة على مدى خمس ساعات" ومعه أحد مساعديه وحارسان شخصيان ووزيرة، مشيراً إلى أن المعارك أوقعت "عديداً من القتلى".

وقال الرئيس في تغريدة على "تويتر"، "أنا بخير والحمد لله"، مؤكداً أن "الوضع تحت سيطرة الحكومة"، وذلك بعيد تأكيده في مكالمة هاتفية مع وكالة الصحافة الفرنسية أن "كل شيء على ما يرام". وأشار الرئيس إلى توقيف عدد من الأشخاص على خلفية المحاولة الانقلابية.

وشجبت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) "محاولة الانقلاب" في غينيا بيساو. وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد عن "قلقه البالغ". وبدا أن إيكواس والاتحاد الأفريقي يحملان العسكريين مسؤولية الأحداث، نظراً لكونهم مؤتمنين على أمن الرئيس والحكومة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ودور الجيش في أحداث الثلاثاء موضع تساؤلات كثيرة في بلاد ماضيها حافل بالاضطرابات، وتتولى فيها القوات المسلحة موقعاً ريادياً.

وغينيا بيساو بلد صغير يبلغ عدد سكانه مليوني نسمة، يقع على الحدود مع السنغال وغينيا ومعتاد على الانقلابات السياسية. ومنذ استقلالها عن البرتغال في عام 1974 بعد حرب تحرير طويلة، شهدت البلاد أربع انقلابات (آخرها عام 2012) ومحاولات انقلاب وحكومات متعاقبة.

ومنذ عام 2014، التزمت البلاد العودة إلى النظام الدستوري، وذلك لم يبعدها عن الاضطرابات المتكررة، لكن دون عنف. وتشهد البلاد فساداً مستشرياً. كما أنها تعد مركزاً لتهريب الكوكايين بين أميركا اللاتينية وأوروبا. وتلعب القوات المسلحة فيها دوراً بارزاً.

وكان إمبالو (49 سنة) قد تولى في فبراير (شباط) 2020 الرئاسة، وانتقل إلى القصر الرئاسي على الرغم من استمرار الاحتجاجات.

ومنذ أشهر يدور خلاف حاد بين إمبالو ورئيس الحكومة نونو غوميز نابيام، في حين يخيم على الحياة السياسية طيف الإقالة المحتملة للأخير من منصبه وحل البرلمان.

وتأتي أحداث الثلاثاء في سياق من انقلابات تشهدها دول غرب أفريقيا منذ 2020: في مالي في أغسطس (آب) من ذلك العام، ومجدداً في مايو (أيار) 2021 وفي غينيا في سبتمبر (أيلول) 2021، وفي بوركينا فاسو في يناير (كانون الثاني) من هذا العام.

وإمبالو مدعو هذا الأسبوع للمشاركة في قمة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا من المقرر أن يتناول البحث فيها المستجدات في هذه البلدان.

وفي نيويورك دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى "الوقف الفوري" للقتال في بيساو، و"الاحترام الكامل للمؤسسات الديمقراطية في البلاد". وقال الأمين العام في بيان إنه "قلق للغاية من التقارير التي تتحدث عن قتال عنيف في بيساو".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار