Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عباس يطالب إسرائيل بالإفراج عن 25 أسيرا من "جنرالات الصبر"

أبو ردينة: لا سلام من دون الإفراج عن كل الأسرى

وقفة في مدينة رام الله لأهالي أسرى فلسطينيين للمطالبة بالإفراج عنهم (وفا)

بعين التقدير والاحترام يتعامل الفلسطينيون مع الأسرى في السجون الإسرائيلية باعتبارهم "أسرى الحرية"، وضحوا بزهرة شبابهم من أجل أن ينعم بقية أفراد الشعب الفلسطيني بالاستقلال والتحرر. وتتضاعف تلك النظرة مع الأسرى القدامى الذين مضى على اعتقالهم أكثر من 20 سنة، إذ يوصفون بـ"عمداء الأسرى"، و"جنرالات الصبر" لمَن أمضى مدة زمنية تفوق الـ25 سنة.
ويبلغ عدد عمداء الأسرى في السجون الإسرائيلية أكثر من 121 سجيناً ويزداد عددهم سنوياً مع وجود أكثر من 500 أسير محكومين بالمؤبد، اعتُقل معظمهم خلال ذروة الانتفاضة الثانية بين عامي 2002 و2003.
ومع أن عدد الأسرى مع بداية الانتفاضة الثانية في عام 2000، لم يتجاوز الـ1500 شخص، لكنه ارتفع مع تصاعد الانتفاضة وتحولها إلى العسكرة والعمليات المسلحة فوصل إلى أكثر من 12 ألف أسير.
وفي عام 2013، توصل الفلسطينيون والإسرائيليون إلى اتفاق على استئناف المفاوضات برعاية أميركية مقابل إفراج إسرائيل عن 104 أسرى يعود اعتقالهم إلى ما قبل اتفاق أوسلو الذي تم التوصل إليه في عام 1993، على أربع دفعات.
لكن إسرائيل رفضت الإفراج عن الدفعة الرابعة (25 أسيراً) بعد إطلاقها سراح 78 أسيراً، ما تسبب بانهيار المفاوضات بين الجانبين في عام 2014.

مطالبات متكررة

ومنذ ذلك الحين، يطالب الفلسطينيون إسرائيل مباشرة أو عبر المسؤولين الأميركيين، بالإفراج عن الدفعة الرابعة كبادرة "حسن نية". وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقاءين أجراهما مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس خلال الأشهر الماضية، بالإفراج عن الأسرى الـ25 الباقين.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن "الرئيس عباس طلب خلال لقائه مع غانتس الإفراج عن الأسرى الـ25، باعتباره مطلباً دائماً للقيادة الفلسطينية"، معتبراً ذلك "مفخرة فلسطينية وليس أمراً سرياً"، مضيفاً أن الأسرى يُعتبرون "أبطال الشعب الفلسطيني، ورفعوا رؤوسنا ولن نتخلى عنهم".
وأشار أبو ردينة إلى أنه "لن يكون هناك سلام مع إسرائيل دون الإفراج عن كل الأسرى" الذين يبلغ عددهم حالياً نحو خمسة آلاف.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت مصادر إسرائيلية إن غانتس وعد ببحث الطلب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، في ظل رفض إسرائيل ذلك، باعتبار أن هؤلاء أسرى "أيديهم ملطخة بالدماء".

ملف متشعب

وفي أبريل (نيسان) من العام الماضي، أفرجت إسرائيل عن الأسير الفلسطيني رشدي أبو مخ من مدينة باقة الغربية، بعد 35 عاماً أمضاها في السجون الإسرائيلية، إثر إدانته بخطف وقتل جندي إسرائيلي في عام 1986.
ويُعتبر أبو مخ من ضمن 25 أسيراً مسجونين قبل "اتفاق أوسلو"، واعتُقل مع الأسير وليد دقة، وإبراهيم أبو مخ، اللذين لا يزالان يقبعان في السجون الإسرائيلية.
وإلى جانب أبو دقة وأبو مخ، يُعتبر الأسيران كريم يونس وماهر يونس من أقدم الأسرى ويعود اعتقالهما إلى عام 1983.
وتقول حركة حماس إنها خطفت أربعة إسرائيليين وتحتفظ بهم منذ عام 2014 وتطالب بالإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراحهم، فيما يحاول عباس الطلب من إسرائيل الإفراج عن أسرى كبادرة حسن نية وفي الوقت ذاته بهدف تقوية وضعه في الضفة الغربية.

المزيد من الشرق الأوسط