ألقت الشرطة البريطانية، مساء أمس، القبض على لاعب المنتخب الإنجليزي لكرة القدم ونادي مانشستر يونايتد، ماسون غرينوود (20 عاماً)، للتحقيق في مزاعم اغتصاب صديقته البالغة من العمر 18 عاماً، والاعتداء عليها بالضرب، وذلك بعد أن نشرت صوراً ومقاطع صوتية لها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأظهرت الصور الإصابات والكدمات التي تعرضت لها الفتاة والدماء تسيل من وجهها وأنفها.
وسرعان ما تدخل نادي مانشستر يونايتد ببيان عبر حساباته الرسمية، أكد خلاله متابعته للقضية لمعرفة الظروف والملابسات الكاملة، وأنه تقرر إيقاف اللاعب لأجل غير مسمى، مشدداً على عدم تسامح النادي تجاه أي نوع من أنواع العنف.
وتزامناً مع استماع الشرطة لأقوال الفتاة المجني عليها، توجه عدد من رجال الشرطة والطب الشرعي إلى قصر غرينوود، الذي تبلغ فيمته مليوني جنيه استرليني، لاعتقاله.
وقال متحدث باسم شرطة مانشستر الكبرى، إن التحقيقات بدأت فور العلم بتداول صور ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، نشرتها امرأة للإبلاغ عن تعرضها لحادثة عنف جسدي، وأنه تم اعتقال رجل في العشرينيات من عمره، للاشتباه في ارتكابه جريمة اغتصاب واعتداء، ولا يزال رهن الاعتقال للاستجواب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتدخلت جمعيات نسوية ونشطاء لحقوق المرأة لتأييد التحقيق مع غيرنوود، والمطالبة بتوقيع أشد عقوبة عليه.
ويعد غرينوود من أبرز المواهب الشابة في كرة القدم الإنجليزية والأوروبية، حيث لمع نجمه بداية من مارس (آذار) 2019، حين أصبح أصغر لاعب في تاريخ مانشستر يونايتد ببطولة دوري أبطال أوروبا، وكان عمره 17 عاماً فقط، ومنذ ذلك الحين لعب 129 مباراة، مسجلاً 35 هدفاً.
ولعب نجم يونايتد الصاعد، أولى مبارياته الدولية تحت قيادة المدرب غاريث ساوثغيت، في سن الـ18 ضد أيسلندا، لكنه سرعان ما بدأ في إظهار المشاكل حين تمت معاقبته بالإبعاد عن المنتخب مع زميله فيل فودين، لاعب مانشستر سيتي، لخرقهما قواعد السيطرة على تفشي فيروس كورونا، بإدخال فتاتين إلى معسكر المنتخب.
وعلى الرغم من العودة السريعة لفودين إلى معسكرات إنجلترا، فإن المدرب ساوثغيت، ألمح إلى وجود مشكلة عميقة تخص غرينوود، الذي قرر منعه من اللعب للمنتخب حتى 2022.
