Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الخليج يحضر قواته الأمنية "للأسوأ" في تمرين شرق السعودية

وزراء داخلية دول المجموعة أكدوا وسط التدريبات توحدهم ضد أي تهديد

جرت التمارين تحت عنوان "أمن الخليج العربي 3" في شرق السعودية (واس)

"المصير الواحد ضد أي تهديد يمس أمن دول الخليج"، بهذه الرسالة أنهت الأجهزة الأمنية في دول مجلس التعاون الخليجي، تدريباتها على فرضيات سيئة وضعتها لاستباق حلولها، وذلك في فعاليات التمرين التعبوي الأمني للمجموعة الذي حمل عنوان "أمن الخليج العربي 3"، وذلك وسط التحديات الأمنية والسياسية التي تعصف بالمنطقة.

التدريبات التي أدتها العناصر الخليجية، تضمنت سيناريوهات وفرضيات في التعامل المناسب مع الهجوم السيبراني، والتصدي للهجوم على منشآت اقتصادية، واستهداف القوارب المفخخة، إضافة إلى فرضية السطو المسلح، وسط تأكيد المسؤولين الخليجيين على أن التدريب ليس استعراضاً للقوة، وإنما استجابةً لحاجة أمنية خليجية.


أمن دول الخليج لا يتجزأ

في العرض الختامي للتمرين، أكد وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف الذي استضافت بلاده وقائع التدريبات، أن "أمن دول الخليج العربي كل لا يتجزأ"، وذلك في كلمته أمام جموع المشاركين في معهد تدريب قوات أمن المنشآت في محافظة بقيق، شرق البلاد، التي كانت معاملها إحدى ضحايا الهجمات العدوانية في عام 2019.
وقال وزير الداخلية السعودي "نقف جميعاً صفاً واحداً في مواجهة كل ما يهدد أمن دول الخليج العربي واستقرارها، ونرفض بأي شكل من الأشكال المساس بأمننا أو العبث بمقدراتنا أو تعريض سلامة الأفراد والمنشآت لأي خطر مهما كان، ورسالتنا التي نتفق على مضمونها جميعاً أن أمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كل لا يتجزأ، وبفعل يسبق الأقوال تظهر همم الرجال"، معتبراً "الأمن من أهم المقومات الأساسية لتحقيق التنمية وحماية الأرواح والممتلكات"، وهو الدور الذي قال إن "الأجهزة الأمنية تقوم به بكل اقتدار".

التمرين المقبل في قطر

وعقب اختتام التدريبات، جرت مراسم تسليم راية التمرين التعبوي المشترك "أمن الخليج العربي 4"، إلى دولة قطر، التي ينتظر أن تستضيف المناسبة العام المقبل، وفقاً للآليات المعتادة.
من جهته، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الدكتور نايف الحجرف، أن تمرين "أمن الخليج العربي 3" رسالة عزم وسلام، معرباً عن الفخر والاعتزاز بمستوى التنسيق والتعاون الأمني القائم بين الأجهزة المتخصصة في دول مجلس التعاون للحفاظ على أمن دول المجلس واستقرارها وحماية مكتسبات مواطنيها.

 ليس استعراضا للقوة

من جهته، أكد عضو اللجنة العليا في قوة الأمن الكويتية المشاركة في التمرين العقيد ساير السيار، عن حرص بلاده على المشاركة في هذا النوع من الأعمال "لما تسهم فيه هذه التمارين من توحيد وتضافر للجهود وارتقاء بالعمل الأمني في ضوء الأهداف المشتركة والمصير الواحد ضد أي تهديد يمس أمن دول الخليج العربية، وذلك لأن تنفيذ هذه التمارين يؤكد أن دول مجلس التعاون يضمها خليج ووطن ومصير مشترك واحد".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولفت العميد الركن الشيخ حمد بن محمد آل خليفة، مساعد رئيس الأمن العام لشؤون العمليات في البحرين، أن "كثيراً من المراقبين ومن الدول ظن أن التمرين هو استعراض للقوة، لكن الحقيقة هي أن التمرين حاجة أمنية خليجية، وسيكون له أثره الإيجابي على أمن دول المجموعة".
وقال "منذ أمن الخليج 1، ثبت للجميع قدرة دول المجلس، على نقل قواتها الأمنية من دولة إلى أخرى، في حال دعت الحاجة إلى ذلك، وهي جاهزة في إطار الحفاظ على الأمن والاستقرار".

تدريبات سعودية مصرية وفرنسية

في غضون ذلك، تجري القوات البحرية الملكية السعودية والقوات البحرية المصرية، تدريبات عسكرية في قاعدة الملك فيصل البحرية بالأسطول الغربي في البحر الأحمر.

ونشرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية صوراً من التدريبات المشتركة على صفحتها الرسمية في "تويتر"، مشيرة إلى أن "التمرين شهد عدداً من الفرضيات القتالية كالتعامل مع الأهداف المعادية بالذخيرة الحية واقتحام المباني واستطلاع الشواطئ والجزر، والمناورات للقطع البحرية في عرض البحر الأحمر، وإقامة محاضرات نظرية عدة في مختلف المجالات البحرية والاستراتيجية".

إلى جانب ذلك، نفذت القوات البحرية السعودية والفرنسية، قبل يومين، "تمرين عبور" في البحر الأحمر، إذ شهد هو الآخر عدداً من الفرضيات القتالية، ومشاركة عدد من السفن والمروحيات، بهدف "رفع مستوى القدرة القتالية للقوات البحرية (السعودية) في مجال العمليات البحرية المختلفة"، وفقاً للوكالة السعودية الرسمية.

وبينت أن التمرينات تستهدف كذلك "تعزيز العلاقات والتعاون المشترك ورفع مستوى الاستعداد القتالي والجاهزية بين القوات البحرية الملكية السعودية وقوات دول أخرى، لتوحيد المفاهيم العملياتية بين الجانبين لمواجهة التهديدات في المنطقة، وتبادل الخبرات في أساليب وطرق تنفيذ المهام البحرية".

 

جيوش من كل العالم

وشهد الإقليم تدريبات أوسع منذ مطلع العام الحالي لدول مثل روسيا والصين وإيران، وأميركا واليابان التي استعرضت قواتها وحاملات الطائرات وسفن قوات الدفاع الذاتي، في وقت اختلفت فيه التقديرات حول أسباب هذا الزخم والاستنفار بين قوى مختلفة.
ورجحت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن هذه المناورات تركز على الجوانب النفسية والسياسية التي تتركها أخبار المناورة أكثر من تجربة الأسلحة في الإقليم.
وفي ظل الأزمة بين الشرق والغرب على أوكرانيا والملف النووي الإيراني، اعتبر الخبير في الشؤون العسكرية في مصر، اللواء سمير راغب أن "المجموعة المتنوعة من الأنشطة/ بدءاً من المشاورات الدبلوماسية ووصولاً إلى الأنشطة التدريبية تعيد أجواء الحرب الباردة".
واعتبر في مداخلة له عبر "روسيا اليوم" أن الصراع الدائر "لن يكون العرب طرفاً فيه، لكن لهيب النيران بين الشرق والغرب سيؤثر على الشرق الأوسط الذي يمثل الحديقة الخلفية، وتحول العالم من حالة الصراع السياسي والدبلوماسي إلى الصراع العسكري، بالتأكيد سيؤثر في كثير من الصراعات الأخرى".

المزيد من الأخبار