Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انهيار سعر الـ"بيتكوين" يوم "الجمعة السوداء": لماذا حدث وماذا يليه

محللون يفسرون السبب وراء الانهيار ويحذرون من أن تعافي الـ"بيتكوين" قد يكون "احتمالاً ضعيفاً"

 انخفض سعر الـ"بيتكوين" أكثر من 50 في المئة عن ذروته المسجلة في نوفمبر (غيتي)

أدى انهيار مفاجئ في الأسعار أعقبته عدة أيام من الخسائر الثابتة إلى دفع الـ"بيتكوين" إلى أدنى مستوى لها في ستة أشهر، إذ انخفضت أكثر من 50 في المئة من المستوى القياسي الذي حققته في نوفمبر (تشرين الثاني).

وأدى الانحدار المفاجئ إلى تجدد المخاوف مما يسمى "شتاء العملات المشفرة"، إذ حذر بعض المحللين من أن سنوات قد تمر قبل تعافي الـ"بيتكوين" والسوق الأوسع في شكل كامل.

وكما هي الحال عادة مع التحركات الكبرى في سوق العملات المشفرة، من الممكن أن يعزا انهيار الأسعار الأخير إلى عوامل مختلفة، بما في ذلك قمع عمليات العملات المشفرة في كازاخستان ومخاوف من حظر تام في روسيا. لكن يبدو أن السبب الرئيس للتراجع هو الهبوط في سوق الأسهم وسط مخاوف من احتمال رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي معدلات الفائدة.

يقول ألكسندر ماماسيديكوف، المؤسس المشارك للمصرف الرقمي المخصص للهواتف المحمولة "ماين بلكس"، لـ"اندبندنت": "يتخذ المستثمرون موقفاً محافظاً يتماشى مع توقعات لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية الأميركية الثلاثاء.

"في ظل احتمال إشارة اللجنة إلى خططها الدقيقة لزيادة معدلات الفائدة، من المرجح أن يبدأ العديد من المستثمرين في المنظومة البيئية للعملات الرقمية في المراهنة على أصول أكثر أماناً، وبالتالي سحب الأموال بعيداً من العملات المشفرة. وبما أن اتجاه النمو يرتبط الآن ارتباطاً وثيقاً بسوق الأسهم، ستتوقف أي علامات تشير إلى التعافي المحتمل على تصحيح أوسع نطاقاً في سوق الأسهم".

ويؤدي عدم اليقين في الأسواق المالية الأوسع نطاقاً عادة إلى بيع أصول أكثر تقلباً، مثل الـ"بيتكوين" والـ"إيثيريوم" والعملات المشفرة الرئيسة الأخرى.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وخسرت سوق العملات المشفرة الإجمالية ما يقرب من 1.5 تريليون دولار أميركي في الشهرين الماضيين، مع استمرار تكبد كل واحدة العملات المشفرة الـ10 الأبرز خسائر فادحة في الأيام الأخيرة.

وأدت شدة هذا الهبوط، الذي أطلق عليه بعض المعلقين وصف "الجمعة السوداء" لـ"بيتكوين"، إلى تصفيات بأكثر من 175 مليون دولار لـ"بيتكوين" في يوم واحد. لكن التراجع لم يصل إلى العمق نفسه الذي شوهد عام 2021، عندما هبطت الـ"بيتكوين" من أعلى مستوى قياسي بلغ 64 ألف دولار في أبريل (نيسان) إلى أقل من 30 ألف دولار بحلول يوليو (تموز)، قبل أن ترتفع إلى أعلى مستوى لها قبل نهاية العام.

ويعتقد أليكس أكسلرود، الرئيس التنفيذي لشركة الخدمات المالية السويسرية "أكسيمتريا"، أن ارتداداً كهذا غير مرجح أن يحدث هذه المرة، على الأقل ليس في الأجل القريب.

ويقول: "في هذه المرحلة، يجتاح الخوف قطاع العملات المشفرة، ويمكن القول، إن المستثمرين يستهدفون تدوير رؤوس أموالهم بعيداً عن الأصول الخطرة التي تجسدها العملات المشفرة.

ويمثل تعافي الـ"بيتكوين" احتمالاً ضعيفاً إذ أصبح المستثمرون أكثر حرصاً على استقرار الأسعار في الوقت الحالي. ويؤمل في أن تتمكن العملة من الحفاظ على الدعم عند مستوى 32 ألفاً و500 دولار في محاولة لإعادة اختبار مستوى المقاومة عند مستوى 40 ألف دولار في الأسابيع القليلة المقبلة".

ويشتهر أن التكهن بتقلب الـ"بيتكوين" أمر بالغ الصعوبة، وعلى رغم أن هذه التقلبات سلكت الاتجاهات الحديثة نفسها للسوق الأكثر تقليدية، من المعروف أنها تقاوم تماماً أنماطاً كهذه بسبب حدث واحد.

وكما تبين من قبل، قد تطلق الانهيار أو القفزة تغريدة واحدة من إيلون ماسك، أو بيان صادر عن شخصية عالمية بارزة.

ويقول ديمتري ميشونين، مؤسس شركة العقود الذكية "هاش إكس" ورئيسها التنفيذي: "إن العملات المشفرة عملات مشفرة لأن مسارات نموها غير مقيدة تماماً بأحداث الاقتصاد الكلي.

ومن الممكن إحياء قفزة الأسعار من جديد بمشاعر معززة لدى المستثمرين، قد تأتي في أي وقت".

© The Independent

المزيد من عملات رقمية