Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بلير: على حزب "العمال" أن ينتزع الآن خط الوسط من حزب "المحافظين"

حصري: رئيس الوزراء السابق يقول لـ"اندبندنت" إن الحزب المعارض يجب أن يراكم على الانشقاق المدوي لنائب في البرلمان

رأى السير توني أن حزب "العمال" بات يقدم الآن "طرحاً أكثر تقبلاً" منذ أن تولى السير كير القيادة من سلفه جيريمي كوربين (غيتي)

رأى رئيس الوزراء البريطاني السابق السير توني بلير في حديث أجرته معه "اندبندنت"، أنه يتعين على حزب "العمال" أن يستفيد من انشقاق أحد نواب منطقة "الجدار الأحمر" (تقع وسط إنجلترا وشمالها وكانت تصوت تقليدياً لحزب "العمال" لكن "المحافظين" فازوا بها في آخر انتخابات) عن حزب "المحافظين"، لتأكيد انتمائه إلى خط الوسط في السياسة.

وكان كريستيان ويكفورد النائب عن دائرة "بوري ساوث"، قد انتقل، هذا الأسبوع، إلى الجهة المقابلة في البرلمان حيث مقاعد المعارضة، الأمر الذي فاقم المتاعب التي يواجهها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الغارق في خضم فضيحة "بارتي غيت" (إقامة حفلة في مقر رئاسة الحكومة في خرق لإغلاق "كوفيد").

واعتبر رئيس الوزراء "العمالي" السابق أن لهذه اللحظة "أهمية أكبر" من الجدل الدائر حول فضيحة "بارتي غيت"، وينبغي على السير كير ستارمر استغلال هذه اللحظة لاستعادة تأييد الناخبين الذين صوتوا لمصلحة حزب "المحافظين" في عام 2019.

وقال بلير، إنه "يبدو فعلاً أن هناك مجموعة من الناس الذين ربما كانوا قد دعموا حزب ’المحافظين’ لأول مرة، لكنهم باتوا الآن يعيدون النظر في موقفهم".

وأضاف متوجهاً إلى زعيم الحزب المعارض: "في أقل تقدير، أنت تحاول إقناع الأفراد الذين صوتوا لبوريس جونسون بالتصويت لك. إذاً لا فائدة من معاملتهم كما لو كانوا أعضاء محسوبين على اليسار، لأن من الواضح أنهم ليسوا كذلك".

وتابع بلير قائلاً: "إن القلق الأكبر لدى هؤلاء من حزب العمال سيظل متمحوراً بشكل دائم حول مقولة: ’ما مدى سلامة تبديل المعسكر؟’ وهذا لا يعني أنهم لا يريدون تغييراً كبيراً، لكنهم يريدون تغييراً يعرفون مسبقاً ما الذي سيحققونه منه، وما لن يحققوه".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في غضون ذلك، سجل حزب "العمال" البريطاني تقدماً فاق عتبة الـ10 في المئة في استطلاعات الرأي في الأسابيع الأخيرة، وبات يتقدم بنحو 11 نقطة في مقاعد منطقة "الجدار الأحمر". وكان النائب ويكفورد- الذي حصل على أغلبية من الأصوات بلغت 400 وصوتين عندما ترشح في دائرة "بوري ساوث" عن حزب "المحافظين"- قد رأى أثناء انضمامه إلى الحزب المعارض، أن حزب "العمال" مستعد لأن يشكل حكومة "يمكن لهذه البلاد أن تفتخر بها، ولا تخجل منها".

أما زعيم حزب "العمال" السير كير فأكد أن ويكفورد سيلقى "ترحيباً حاراً" من حزبه الجديد، على الرغم من صدور انتقادات للوافد الحديث من جانب أصوات يسارية- بما فيها من "النواب ’العماليين’ الأعضاء في برلمان اسكتلندا" Labour Members of the Scottish Parliament (MSPs) - بسبب سجله الانتخابي كـ"محافظ".

ورأى السير توني أن حزب "العمال" بات يقدم الآن "طرحاً أكثر تقبلاً" منذ أن تولى السير كير القيادة من سلفه جيريمي كوربين، معتبراً أن الحزب "تجاوز المحنة وبات في وضع أفضل" منذ مؤتمره العام في سبتمبر (أيلول)، عندما انتقل إلى خط الوسط. وقال: "أعتقد أن اليسار المتطرف قد مني في الواقع بهزيمة كبيرة".

وكان قد أشار في خطاب ألقاه هذا الأسبوع عن التحديات طويلة الأجل التي تتربص بالمملكة المتحدة، إلى أنه في غياب خطة، فإن بريطانيا تواجه احتمال العودة إلى التراجع الذي حدث في سبعينيات القرن الماضي.

ودعا حزب "العمال" إلى التركيز على سد فجوتين كبيرتين في السياسة- التكنولوجيا والمناخ- إذا ما أراد كسب تأييد الناخبين في صناديق الاقتراع لأول مرة منذ حملته الانتخابية الأخيرة. وقال إن "الأمر يعتمد على امتلاك القدرة على أن نقول لهم (للناخبين) إننا ندرك ما ينطوي عليه المستقبل وسنعمل على جعله مواتياً لكم".

وأضاف رئيس الوزراء "العمالي" السابق في حديثه: "يجب التأكد من أنه يمكننا اجتياز هذا التحول المناخي بطريقة مفيدة لكم، ولا تضر بكم. لأنه إذا كنتم في الثلاثينيات من العمر الآن، فستصبحون قريباً في الأعوام الأربعين وستنشئون أسرة لكم. وسنبني اقتصاداً ناجحاً لأننا نعرف نقاط القوة في البلاد".

وختم بالقول: "إننا نعي أن التكنولوجيا تغير كل شيء وسنقوم بتسخيرها. لذلك سنجعل البلاد تنعم بالرفاهية والاستقرار اللازمين حيث ستحظون بأجور أفضل، لأننا على نقيض الجانب الآخر، نعمل على بناء مستقبل مزدهر ونتغلب على مصاعبه".

© The Independent

المزيد من حوارات