قدر رئيس مجلس إدارة شركة "أرامكو" السعودية ياسر الرميان، مساهمة برنامج "اكتفاء" المخصص لدعم وتوطين الصناعة في البلاد في الاقتصاد السعودي على مدار السنوات الست الماضية بـ100 مليار دولار.
وقال في منتدى ومعرض "اكتفاء 2022"، إن استثمارات البرنامج اجتذبت نفقات رأسمالية تقدر بنحو 7 مليارات دولار منذ إنشائه في 2015، وهذا ساعد في إنشاء قاعدة صناعية تنافسية، والتي أسهمت بالتصدير إلى أكثر من 40 دولة".
ويسلط المنتدى الذي يعقد لمدة ثلاثة أيام في مدينة الظهران (شرق البلاد) تحت شعار "تمهيد الطريق للنجاح الاقتصادي" الضوء على كيفية استمرار الشراكات مع أكثر شركات الطاقة واللوجيستيات والتصنيع نجاحاً في العالم، وفرص تعزيز بيئة النظام التجاري المحلي، وتمكين الإمداد الموثوق للطاقة للعالم، إذ استطاع البرنامج جذب أكثر من 540 استثماراً للبلاد من 35 دولة.
مركز لريادة التكنولوجيا
وأوضح الرميان، أن البرنامج يعمل على تحسين القدرات داخل البلاد بدءاً من كيماويات الحفر إلى حديد التسليح غير المعدني، والتي يتم تصنيعها لأول مرة في البلاد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف "أحد الإنجازات التي أسهمت في استثمار أقصى قدرات برنامج اكتفاء، هو إنشاء مركز لريادة التكنولوجيا والخدمات الجديدة في الصناعات غير التعدينية، والذي من المتوقع أن يسهم بما يقدر نحو 10 مليارات دولار في الناتج المحلي الإجمالي للرياض بحلول عام 2030".
وأكد في الوقت ذاته أن البرنامج يعمل على تطوير مشاريع رئيسة، منها مجمع الملك سلمان الدولي للصناعات والخدمات البحرية ومجمع الملك سلمان للطاقة. وقال "هذا التطوير أدى إلى زيادة حجم وتنوع المنتجات المصنعة الآن تحت علامة ’صنع في السعودية’".
توطين الوظائف
وبحسب ياسر الرميان، فإن البرنامج حقق زيادة في توظيف السعوديين بمعدل 50 في المئة، وقال إن "واحداً من كل أربعة أشخاص يعملون في سلسلة التوريد في أرامكو هو سعودي. كما زادت نسبة النساء العاملات في سلسلة التوريد بأكثر من الضعف".
ونوه إلى أن إنشاء مراكز التدريب الوطنية أدى إلى تخريج حوالى 33 ألف سعودي بمهارات جديدة. وهذه المراكز في طريقها لتخريج عشرات الآلاف من المتدربين لسوق العمل المحلية بحلول عام 2030.
50 مذكرة تفاهم
ومن جانبها وقعت شركة "أرامكو" 50 مذكرة تفاهم جديدة، ضمن برنامج اكتفاء، وقالت في بيان لها، اليوم، إن "البرنامج يهدف إلى تحفيز بناء القيمة المحلية، وتعظيم النمو الاقتصادي طويل الأجل، والتنويع، وبناء سلسلة إمداد عالمية المستوى، تسهل تطوير قطاع طاقة متنوع ومستدام وتنافسي على الصعيدين المحلي والعالمي في وقت تأثرت فيه سلاسل التوريد عالمياً بسبب جائحة كورونا".
وأكدت في الوقت ذاته، أنها تمكنت بفضل برنامج اكتفاء من تحقيق نقلة كبيرة في زيادة المحتوى المحلي؛ تمثلت في توجيه 59 في المئة من إنفاقها خلال عام 2021 إلى الموردين المحليين، بحيث يكون الإنفاق داخل اقتصاد المحلي، مقارنة بـ35 في المئة عند إطلاق النسخة الأولى من البرنامج في عام 2015.
وقال رئيس شركة "أرامكو" السعودية أمين الناصر، إن "جائحة كورونا أثبتت بمستوى يفوق ما تصفه الكلمات القيمة الكبيرة والأهمية القصوى لوجود علامة ’صنع في السعودية’ بشكل كبير ضمن سلاسل الإمداد المرتبطة بـ’أرامكو’".
وتابع "مستمرون في التعاون مع شركائنا التجاريين في تنمية القدرات المحلية بنحو يكفل لنا المحافظة على مكانة ’أرامكو’ بوصفها الشركة الأكثر موثوقية للطاقة على مستوى العالم، وفي الوقت نفسه يزيد في نمو الاقتصاد الوطني واتساعه في عدة مجالات حيوية بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030".
