Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مع تحول سهام ترمب نحو المكسيك... إلى أين تتجه أسواق الطاقة؟

أسعار النفط العالمية تفقد توازنها مع ارتفاع المخزونات ووفرة الإمدادات

أسواق النفط العالمية لم تصمد أمام قرارات ترمب بشأن الصين والمكسيك (رويترز)

لم تصمد أسواق النفط العالمية أمام التطورات المحيطة خلال الأيام الأخيرة، فجميع التوقعات ركزت على واقع ارتفاع مخزونات النفط الأميركي ونسب التراجع التي سجلتها أسواق النفط، في نفس الوقت الذي تصاعدت فيه التوترات الجيوسياسية على مستوى منطقة الشرق الأوسط والتي دفعت الأسعار نحو الارتفاع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي سلسلة جديدة من الحروب التجارية التي تعاني منها الأسواق، بعدما هدد الرئيس الأميركي بفرض رسوم جمركية على واردات من المكسيك، وهى شريك تجاري رئيسي لواشنطن ومورد مهم للخام إلى الولايات المتحدة، أنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول منخفضة 2.38 دولار، أو 3.6%، لتبلغ عند التسوية 64.49 دولار للبرميل.

وهبطت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 3.09 دولار، أو 5.5%، لتسجل عند التسوية 53.50 دولار للبرميل.

برنت يواصل النزيف

وعند أدنى مستوى لهما في الجلسة هبط برنت إلى 64.37 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى منذ الثامن من مارس (آذار)، بينما تراجع الخام الأميركي إلى 53.41 دولار للبرميل وهو أضعف مستوى له منذ الرابع عشر من فبراير (شباط).

وتنهي عقود برنت شهر مايو (أيار) على خسارة قدرها 11% في حين هبطت عقود الخام الأميركي 16%، وهو أكبر هبوط شهري للخامين القياسيين منذ نوفمبر (تشرين الثاني).

وتوعد ترمب يوم الخميس الماضي بزيادة الرسوم الجمركية على المكسيك ما يمنع الأشخاص من العبور بطريقة غير قانونية إلى الولايات المتحدة. وتقضي الخطة بفرض رسوم قدرها 5% على الواردات من المكسيك بدءا من العاشر من يونيو (حزيران) وزيادة شهرية تصل إلى 25% في أول أكتوبر (تشرين الأول)، وقد يلحق ذلك ضررا بتجارة الطاقة المربحة عبر الحدود.

وقال محللون في "بي في إم" "إن مصافي التكرير الأميركية تستورد حوالي 680 ألف برميل يوميا من الخام المكسيكي، وعليه فإن الرسوم الجمركية البالغة 5% ستضيف مليوني دولار إلى تكلفة مشترياتها اليومية".

وتفاقم تلك التهديدات المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي الذي يتعرض بالفعل لمخاطر بسبب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وأثار ذلك النزاع قلقا من ركود محتمل.

بيانات تخزين النفط الأميركي

في سياق متصل، ذكر التقرير الأسبوعي لشركة نفط "الهلال"، "أنه لم تتوفر المزيد من البيانات عن عمليات تخزين النفط الأميركي التي سبقت الإعلان عن المستويات المرتفعة للمخزونات، والتي تدعمها الأسعار المتداولة، وهو ما يصب في صالح المستوردين".

وأشار إلى أن المؤشرات الحقيقية لتراجع الأداء المالي والاقتصادي لدى الدول الصناعية الكبرى، لم تدعم زيادة المخزونات على نحو غير متوقع إلى 8.6 مليون برميل خلال الأيام القليلة الماضية، ما أدى إلى تراجع الطلب، الأمر الذي يرجح نظرية ارتفاع عمليات التخزين وليس التباطؤ على الطلب.

دول الشرق الأوسط تحافظ على استقرار الإمدادات

وأوضح التقرير أن أسواق الطلب لم تعكس مؤشرات مؤكدة على تسجيل شح في المعروض لدى الأسواق العالمية حتى اللحظة، في الوقت الذي نجحت فيه دول منطقة الشرق الأوسط من الحفاظ على الإمدادات على الرغم من ارتفاع التوترات والمخاطر، فيما تواصل "أوبك" وحلفائها بذل المزيد من الجهود لفرض التوازن على أسواق النفط.

يذكر أن نمو الطلب العالمي على النفط خلال فترات النزاعات التجارية بين الاقتصادات الكبرى سيكون له تأثير سلبي على منتجي النفط والغاز أكثر من تأثير هذه النزاعات على أسواق واقتصادات المستوردين، وبشكل خاص الاقتصادات الصناعية، كونها المسبب الرئيسي لتقلبات أسعار النفط وتراجعها وبقائها دون الأسعار المستهدفة من قبل المنتجين والتي تتداول في الوقت الحالي عند مستوى 68 دولاراً للبرميل لخام برنت.

توقعات بتراجع المعروض النفطي

وبيَّنَ تقرير نفط الهلال أن المعطيات المتوفرة تؤكد أن الأسواق قد تتجه إلى تسجيل شح على المعروض في ظل تراجع النمو على إمدادات المنافسين؛ وفي المقدمة منتجو النفط الصخري، يضاف إلى ذلك احتمالات إحجام منظمة "أوبك" عن زيادة مستويات الإنتاج.

وأشار إلى أن مؤشرات نمو الناتج الصناعي الصيني؛ تبدو أنها تسير بوتيرة أكبر من التوقعات وصولاً إلى 5.4% خلال الشهر الماضي، مقارنة بأعلى مستوى مسجل خلال أربع سنوات ونصف السنة، الأمر الذي يشير إلى وجود توجهات تحفيزية للاقتصاد الصيني، إضافة إلى وجود طلب إضافي يعمل على إزالة أثار ارتفاع المخزونات الأميركية، وذلك ضمن النظرة الكلية لقوى العرض والطلب الإجمالية على سلعة واحدة في سوق واحدة ووقت محدد.

"أرامكو"... إنفاق لشراء 5 ملايين طن من الغاز الطبيعي

ووقّعت شركة أرامكو السعودية على اتفاق مبدئي ضخم لشراء 5 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا من ميناء آرثر في ولاية تكساس الأميركية، والذي يجري تطويره. ووفقا لمؤسسة وود ماكينزي الاستشارية "فإن هذه الصفقة إن تمت بشكل كامل فإنها ستكون واحدة من أكبر الصفقات التي وقع عليها في قطاع الغاز الطبيعي المسال عبر التاريخ".

وتوقع غيلز فارير، مدير وود ماكينزي الاستشارية، "أن تستخدم السعودية هذه الكمية بإنشاء محفظة عالمية بإطار سعيها لتصبح لاعبا أساسيا بقطاع الغاز الدولي".

وقال أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، في بيان: "نرى فرصا كبيرة في هذه السوق وسنستمر في المضي لتحقيق شراكات استراتيجية تمكننا من تلبية الطلب العالمي المتزايد على الغاز الطبيعي المسال.

نفط الكويت تعتزم طرح مناقصة لبناء مرافق جديدة

وقالت مصادر "إن شركة نفط الكويت تعتزم طرح مناقصة عقدين لبناء مرفقين جديدين للإنتاج الجوراسي وذلك خلال العام الحالي".

وأضافت "أنه وقع الاختيار على شركة بتروسيل للهندسة والاستشارات الهندية كمستشار الهندسة والتصميم للمشروعين. وكانت شركة نفط الكويت أرسلت إلى الجهاز المركزي للمناقصات العامة الأسبوع الماضي مستندات مناقصة المرفقين الجديدين للإنتاج الجوراسي".

وبموجب شروط العقود المتعلقة بالمرفقين آنفي الذكر، قالت المجلة "إنه سيكون لدى الشركات التي ترسو عليها المناقصة فترة 22 شهرا لتنفيذ المشروع ومن ثم الالتزام بتشغيله وصيانته لمدة 5 سنوات، ومن شأن المشروعين معا أن يخلقا طاقة إنتاجية تبلغ 50 ألف برميل يوميا من النفط و150 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز يوميا".

من جهة ثانية، تضع مؤسسة البترول الكويتية حالياً اللمسات الأخيرة لدمج الشركة الكويتية لنفط الخليج مع شركة نفط الكويت وشركة البترول العالمية، بحيث يتم إسناد عمليات الوفرة المشتركة إلى شركة نفط الكويت وتكون تحت إدارة مديرية غرب الكويت.

فيما يتم إسناد عمليات الخفجي إلى شركة البترول العالمية. وتوقعت المصادر "أن يصدر قرار الدمج في شهر ديسمبر (كانون الأول) 2019، بحيث تتم التجربة على نموذج شركة "نفط الخليج" كمرحلة أولى، فيما سيتم تعميم الدمج على الشركات المنضوية تحت مؤسسة البترول الكويتية بعد عام من دمج نفط الخليج".

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد