الدوما يدرس الطلب إلى بوتين الاعتراف بمنطقتين انفصاليتين في أوكرانيا

يدرس مجلس الدوما الروسي نصاً يطلب من الرئيس فلاديمير بوتين الاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين المواليتين لروسيا في أوكرانيا، وفق ما أعلن رئيس المجلس فياتشيسلاف فولودين، في خضم أزمة مع الغرب.
وقدم النواب عن الحزب الشيوعي الروسي هذا الأسبوع مشروع نص يدعو بوتين إلى الاعتراف باستقلال جمهوريتَي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد، في شرق أوكرانيا اللتين تقاتلان القوات الأوكرانية منذ عام 2014.
وقال فولودين في منشور على تطبيق تلغرام "إنها مسألة مهمة جداً". ومن المقرر عقد محادثات مع ممثلي مختلف الأحزاب في مجلس الدوما اعتباراً من الأسبوع المقبل، وبحسب فولودين فإن كافة الأحزاب السياسية تبدو مؤيدة للمشروع.
ويأتي هذا الإعلان في وقت عقد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي أنتوني بلينكن لقاءً الجمعة 21 يناير (كانون الثاني) الحالي، في جنيف حول الأزمة الأوكرانية، في حين تشتبه واشنطن بأن موسكو تنوي غزو جارتها.

اتهامات للناتو

واندلعت الحرب في الشرق الأوكراني التي أسفرت عن أكثر من 13 ألف قتيل، في ربيع عام 2014 بعد ثورة موالية للغرب في كييف وضم موسكو شبه جزيرة القرم.
والتسوية السياسية للنزاع المنصوص عليها في اتفاقات مينسك المبرمة عام 2015، متعثرة. وتُعد روسيا الداعم العسكري والمالي للانفصاليين، على الرغم من نفيها الدائم لذلك.

كما تنفي موسكو أن تكون لديها نية لغزو أوكرانيا، إلا أن الكرملين يصر على الحصول على ضمانات أمنية مكتوبة خصوصاً لجهة منع أي توسع لحلف شمال الأطلسي في المستقبل.
واتهم فولودين حلف شمال الأطلسي بأنه يرغب في احتلال أوكرانيا"، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بانتهاك عملية السلام.
وقال إن "كليهما يمكن أن يؤدي إلى مأساة... يجب ألا نسمح بذلك".
وسبق أن اعترفت روسيا عام 2008، باستقلال جمهوريتين انفصاليتين في جورجيا هما أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية. وأقدمت على هذه الخطوة في أعقاب حرب وجيزة مع جورجيا، الجمهورية السوفياتية السابقة التي تطمح للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

صواريخ دول البلطيق

في سياق متصل، أعلنت إستونيا ولاتفيا وليتوانيا الجمعة (21 يناير) أنها سترسل صواريخ مضادة للدبابات وأخرى مضادة للطائرات إلى أوكرانيا بحيث تتمكن من الدفاع عن نفسها "في حال تعرضت لعدوان روسي محتمل".
وقالت دول البلطيق الثلاث في بيان إنها سترسل صواريخ جافلن وستينغر الأميركية الصنع بعدما تلقت إذناً من واشنطن في هذا الصدد بداية الأسبوع.
وأورد البيان "في ضوء تصاعد الضغط العسكري لروسيا في أوكرانيا والمنطقة، قررت دول البلطيق الاستجابة لحاجات أوكرانيا وتقديم مساعدة دفاعية إضافية". وأضاف أن "هذه المساعدة ستعزز في شكل أكبر قدرة أوكرانيا على الدفاع عن أراضيها وسكانها في حال وقوع عدوان روسي".
وسترسل إستونيا صواريخ جافلن المضادة للدبابات، فيما سترسل لاتفيا وليتوانيا صواريخ مضادة للطائرات من طراز ستينغر.
وقال وزير الدفاع الليتواني ارفيداس انوسوسكاس "نأمل بصدق ألا تضطر أوكرانيا إلى استخدام هذه الأسلحة". وأضاف أن "دول البلطيق تحض روسيا على وقف سلوكها العدواني وغير المسؤول"، موضحاً أن الأسلحة ستُسلَم "في مستقبل قريب".
من جهته، اعتبر وزير الدفاع الإستوني كالي لانيت أنه "من المهم دعم أوكرانيا بكل الأشكال الممكنة".