Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل ينجح بوتين في تصدير "التوتر" سبيلا إلى انتزاع "التنازلات" من خصومه الغربيين؟

بايدن يكشف عن احتمالات ردود إيجابية مع ترحيل ما يراه مستحيلاً

منذ أن كشف الرئيس الأميركي جو بايدن في معرض لقائه مع صحافيي البيت الأبيض لمناسبة الذكرى الأولى لتوليه مهام منصبه، عن بعض ما يراه مناسباً للرد على متطلبات نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بشأن ما وصفه بمتطلبات بلاده الأمنية وما يتعلق منها بفرض حظر على توسع "الناتو" شرقاً، وحظر نشر الأسلحة النووية على مقربة مباشرة من حدود روسيا، تظل الأنظار مشدودة إلى جنيف في انتظار ما قد يسفر عنه لقاء وزيري خارجية البلدين الروسي سيرغي لافروف والأميركي أنتوني بلينكن، وفي وقت كان وزير الخارجية الأميركي قد استبق هذا اللقاء بسلسلة من اللقاءات في كل من كييف وبرلين، كشف خلالها عن قرار الإدارة الأميركية حول إمداد أوكرانيا بأسلحة حديثة، وعن أنه لن يحمل معه إلى جنيف رداً كتابياً اشترطته موسكو على ما قدمته إلى الجانب الأميركي من مطالب أمنية، استبقت وزارة الخارجية الروسية لقاء الوزيرين بتصريحات اتسمت بقدر أكثر من الوضوح في ما يتعلق بما طرحته من أفكار ومبادرات.

تكتيك مغاير

وكما أن بوتين تحول إلى انتهاج تكتيك مغاير في تعامله مع الدوائر الغربية، والتركيز على مخاطبة "السيد الأميركي"، من دون الالتفات كثيراً إلى بقية شركائه من حلف "الناتو"، فإن هناك ما يشير إلى أن وزير خارجيته سيرغي لافروف يستهدف أيضاً بمثل ما أدلى من تصريحات إعداد الأرضية اللازمة لحواره مع نظيره الأميركي، وعلى النحو الذي يحول دون أية تفسيرات مغايرة لما تريده موسكو. وكان لافروف كشف في تصريحاته التي نشرتها الخارجية الروسية عن حقيقة ما تقصده موسكو بمبادرتها التي طالبت فيها حلف "الناتو" بالعودة إلى توازن القوى في أوروبا، الذي كان قائماً حتى 1997، أي ما قبل الإعلان عن ضم عدد من بلدان شرق أوروبا من الأعضاء السابقين في حلف "وارسو" قبل الإعلان رسمياً عن حله في فبرير (شباط) 1991. وقال إن "الحديث يدور عن انسحاب القوات والمعدات العسكرية الأجنبية وخطوات أخرى تستهدف العودة إلى ما كانت الحال عليه من أوضاع في عام 1997 في أراضي الدول التي لم تكن أعضاء في الناتو في ذلك الحين، ومنها بلغاريا ورومانيا". وأكد لافروف أن الاقتراحات المطروحة من جانب موسكو تمثل "رؤية واقعية لكيفية ضمان أمن أوروبا لأمد طويل، وتهيئة الظروف الملائمة للتعايش السلمي بين روسيا والغرب"، مضيفاً، "ذلك يمكن أن يشكل في الظروف الحالية السبيل الوحيد إلى تعزيز الأمن العام في القارة من دون الإضرار بأمن دول إقليمية محددة".

قبول الحوار

وكانت موسكو عكفت أيضاً على مختلف المستويات الرسمية والإعلامية على دراسة ما أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن في لقائه الصحافي الأخير من تصريحات وما يتعلق منها بالدرجة الأولى بما تطلب موسكو رداً كتابياً عليه. وكشفت التعليقات بهذا الصدد عما بدا من توجهات لدى الجانب الأميركي نحو قبول الحوار واحتمالات البحث عن الحلول الوسط، وهو ما يحدث لأول مرة في تاريخ العلاقات الروسية الأميركية، بعد أن كانت واشنطن اعتادت إملاء إرادتها على الجانب الروسي منذ ما قبل انهيار الاتحاد السوفياتي، وإن خففت من غلوائها كثيراً منذ صارحها الرئيس الروسي بخطابه الشهير في مؤتمر الأمن الأوروبي في ميونيخ في فبراير 2007 الذي أعلن فيه رفض بلاده عالم القطب الواحد. وإذا كان بايدن كشف عن تمسكه برفض شروط موسكو حول فرض حظر نهائي على انضمام أوكرانيا إلى حلف "الناتو"، واعتبار ذلك مسألة غير مقبولة، فإنه كشف في الوقت نفسه عن موقف يتسم "بمرونة نسبية" بقوله إن الوقت غير مناسب لضم أوكرانيا في الظروف الحالية، ولأسباب منها ما يعود إلى غياب الديمقراطية وعدم قدرة أوكرانيا على مكافحة الفساد. وذلك يعني ضمناً محاولة ترحيل المشكلة إلى آجال لاحقة قد توفر له ولنظيره الروسي فلاديمير بوتين فرصة تجاوز المسألة إلى حين، في الوقت الذي أبدى فيه استعداده للنظر بشكل إيجابي لطلب موسكو حول حظر نشر الأسلحة النووية والقوات الضاربة على مقربة من الحدود الروسية في إطار بحث قضايا "الاستقرار الاستراتيجي" التي سبق وكشفت واشنطن عن أنها غير قابلة للمراجعة.

ومن اللافت في هذا الصدد أيضاً ما يبدو من تناقض في الرؤى والتوجهات إزاء ما تشهده الساحة السياسية من مداولات حول ما أعلنه الرئيس بوتين وتضمنته مذكرته "المكتوبة" إلى الجانب الأميركي وإصراره على الحصول على رد مكتوب. فبينما تحصر روسيا المشكلة القائمة في ما تريده من ضمانات أمنية من الولايات المتحدة بالدرجة الأولى على اعتبارها الطرف الأساسي صاحب "الأمر والنهي" في الأسرة الأوروبية، تحاول الأطراف الأخرى ومعها العالم كله تقريباً تصوير الأمر وكأنه يتعلق "بغزو روسي وشيك" لأوكرانيا وصراعها مع المناطق "الانفصالية" التي أعلنت استقلالها من جانب واحد بدعم من جانب موسكو منذ عام 2014.

لفت الأنظار

ويقول المراقبون في موسكو إن واشنطن تحاول لفت الأنظار بعيداً عن جوهر المشكلة من منظور ما تطرحه روسيا، ما يفسر تدفق مبعوثيها على كييف وما أغدقته أخيراً من أموال قالت إنها خصصتها لإمداد أوكرانيا بكميات من الأسلحة الحديثة، تضاف إلى ما قدمته بريطانيا ودول أخرى، ثمة من يقول إنها قد "تغري" الرئيس الأوكراني بالتورط في استفزاز موسكو وما يمكن أن يكون تبريراً لما تواصل كييف والعواصم الغربية تصويره وكأنه ضمن الاستعدادات لمواجهة "الغزو الروسي الوشيك" لأوكرانيا، وما اضطر الرئيس الأميركي إلى اعتباره "ممكناً" ولا تنسحب عليه تهديداته التي سبق وأفصح عنها في أكثر من مناسبة.

الأزمة الأوكرانية

وكانت موسكو أعلنت غير مرة أن الأزمة الأوكرانية مسألة داخلية يمكن حلها من خلال ما تم التوصل إليه من اتفاقيات "مينسك" التي لم تتضمن سطراً واحداً يقول إن موسكو طرف فيها، وفي إطار رباعي "نورماندي". وذلك ما عاد سيرغي لافروف إلى تأكيده خلال مباحثاته الأخيرة في موسكو مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك إلى تأكيده بقوله إن المهم لأمن أوروبا أن يلتزم الجميع باتفاقيات "مينسك" وما حددته من بنود لتحقيق السلام في المنطقة. وكشف لافروف عما يتفق بشأنه مع ما قالته وزيرة الخارجية الألمانية مع نظيرها الأوكراني في كييف دميتري كوليبا حول أن اجتماعاً في إطار صيغة نورماندي التي تجمع ممثلي أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا يبقى "الطريقة الوحيدة القابلة للتطبيق" لنزع فتيل الأزمة الراهنة على الحدود الروسية الأوكرانية. وأعاد لافروف إلى الأذهان ما سبق وقاله الرئيس بوتين أكثر من مرة حول أن روسيا ليست طرفاً في المشكلة القائمة.

ولم تكن زيارة بيربوك لموسكو لتغفل ما يطرحه الجانب الروسي حول متطلبات الأمن، وما كان محور الكثير من المباحثات الروسية الأميركية خلال الأيام القليلة الماضية، وقبل ذلك خلال القمة الافتراضية التي عقدها الرئيسان بوتين وبايدن عبر الفيديو في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي. وعلى الرغم مما صدر عن وزارة الخارجية الألمانية من تصريحات رسمية تقول إن "زيارة أنالينا بيربوك لا تدخل في إطار هذه المباحثات"، فقد أكدت المصادر الروسية تبادل الجانبين الروسي والألماني الرأي حول ما تطرحه موسكو من متطلباتها الأمنية، ومنها ما يتعلق بوقف توسع "الناتو" شرقاً والتخلي عن فكرة ضم أوكرانيا إلى الحلف، والعودة إلى أوضاع 1997 وسحب القوات النووية الأميركية من القارة الأوروبية. ونقلت وكالة "نوفوستي" عن بيربوك تصريحاتها حول استعداد بلادها لحوار جاد حول كل ما يمكن أن يكفل تحقيق الأمن للجميع في أوروبا، وما قالته حول أن المفاوضات التي جرت بين مجلس روسيا – "الناتو"، ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي كانت أولى الخطوات في هذا الاتجاه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولم تكد تنتهي بيربوك من زيارتيها لكل من العاصمتين الأوكرانية والروسية، حتى حطت طائرة نظيرها الأميركي أنتوني بلينكن في مطار كييف استعداداً لبدء زيارة يستأنف خلالها ما ناقشه رفاقه من الإدارة الأميركية ومنهم جيك سوليفان مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي الذي كان التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وكثيرين من معاونيه. ومن اللافت أن بلينكن وصل إلى كييف في مستهل جولة يلتقي خلالها بعد زيارته لكييف نظيره الروسي سيرغي لافروف اليوم الجمعة، ولم تكن خفتت بعد أصداء ما جرى ترويجه من "أخبار" تناقلتها الوكالات العالمية عن جين ساكي الناطقة الرسمية باسم البيت الأبيض، وجيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأميركي، تقول إن "روسيا تواصل استخدام ما سبق واستخدمته من أساليب قبيل ضمها شبه جزيرة القرم في 2014"، وكأنما تأكيد لما سبق وأعلنته واشنطن الرسمية وكثيرون من حلفائها حول غزو روسي محتمل لأوكرانيا حددت له منتصف يناير الحالي حتى منتصف فبراير.

اقتراحات ومبادرات

وفي كييف كشف بلينكن عن كثير من مواقف بلاده مما طرحته موسكو من اقتراحات ومبادرات، وقال إنه "في اللحظة الراهنة لا يعتزم تقديم أي وثائق"، وأشار في معرض مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الأوكراني دميتري كوليبا إلى "أن الولايات المتحدة في أعقاب المحادثات التي سيجريها في أوروبا الأسبوع الحالي، تعتزم تقييم الوضع"، مع "ضرورة منح المفاوضين الروس بعض الوقف لتقييم المشاورات أيضاً"، ومضى ليقول، "إنه ليس من الواضح للولايات المتحدة ما المقترحات الأساسية وغير الأساسية في المبادرة الروسية، وإن بعض المقترحات مثل وقف توسع حلف الناتو، محكوم عليها بالفشل"، بينما أبدت واشنطن استعدادها لمناقشة مقترحات أخرى "إذا أسهمت في الواقع في تعزيز أمن كل الدول على أساس متبادل". ونقلت عنه وكالة "تاس" الروسية تصريحاته حول قرار الولايات المتحدة بشأن تخصيص مساعدات عسكرية وأمنية إضافية لأوكرانيا بقيمة 300 مليون دولار عام 2022، وما قاله حول التزام واشنطن بمساعدة كييف في مواجهة التحديات الاقتصادية الناجمة عن "الأنشطة الروسية المزعزعة للاستقرار"، على حد تعبيره. ومن اللافت أن بلينكن بدا وكأنما وقع أيضاً فريسة الشكوك التي تنتاب رفاقه في الإدارة الأميركية حول "غزو روسي وشيك" لأوكرانيا، ما أكده بقوله إنه يعرب عن "أمله في البقاء في مسار سلمي بشأن أوكرانيا لكن القرار يعود لبوتين".

وإذ دعا روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين إلى "اختيار مسار سلمي" بشأن أوكرانيا، محذراً من أن موسكو قد تزيد من وجودها العسكري عند حدود هذا البلد، كشف بلينكن، عن أنهم يعلمون في واشنطن "أن هناك خططاً لزيادة تعداد هذه القوات أكثر خلال فترة وجيزة جداً، ما سيتيح للرئيس بوتين القدرة على اتخاذ خطوات معادية لأوكرانيا خلال فترة وجيزة أيضاً".

وبينما تتواصل التصريحات الرسمية الروسية على مختلف المستويات لتنفي ما تصفه بمزاعم احتمالات غزو القوات الروسية لأوكرانيا، وتعود لتؤكد جدية ما تقدمت به موسكو من مطالب حول متطلباتها الأمنية التي أشرنا إليها في أكثر من تقرير سابق من موسكو، وإصرارها على عدم الاكتفاء بوعود شفهية، والحصول على "ردود مكتوبة" عليها، تفرغت وسائل الإعلام الروسية في حملات كاملة العدد مدفوعة الأجر في بعض "حلقاتها التلفزيونية" للرد على ما تصفه بـ"الأكاذيب والمزاعم"، تأكيداً لأحقية روسيا في ما تطلبه من ضمانات، وتفنيداً لما يطرحه عدد من القيادات الغربية من رؤى تقف على طرفي نقيض من الحقيقة والواقع. وفي معرض التعليق على زيارة وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك لكل من كييف وموسكو، كتبت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول تسليح الغرب أوكرانيا والدفع بها للتصعيد مع روسيا، تقول، "بعد أسبوع غير مجدٍ من المفاوضات بين روسيا والغرب الجماعي، ضاعفت الدول الأوروبية من جديد نشاطها في الاتجاه الأوكراني. وفي حين استخدمت دول مثل السويد الصراع في دونباس لتسويغ تعزيز دفاعها، فبريطانيا وألمانيا، على سبيل المثال، تتحدثان عن إمداد كييف بالسلاح مباشرة. ومع ذلك، فثمة تفاصيل دقيقة". وفي معرض تعليقه على زيارتي أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية لكييف، أشار رينات عبدولين معلق الصحيفة إلى أنها "حملت للأوكرانيين مفاجأة غير سارة"، ونقل عنها ما أكدته حول أن بلادها لا تنوي تقديم "أسلحة فتاكة لكييف لاستخدامها في نزاع دونباس"، وما قالته حول "ضرورة حل هذه المشكلة حصرياً عبر الدبلوماسية، ولا سيما في إطار ما يسمى بصيغة رباعي نورماندي".

وذلك على النقيض مما أعلنته بريطانيا حول بدء تزويدها كييف بأسلحة دفاعية، ولا سيما أسلحة مضادة للدبابات، وخلص عبدولين إلى أن "زيارة بيربوك"، وموقف لندن الذي وصفه بـ"الفاتر"، تؤكدان مجدداً أن حل الأزمة في أوكرانيا، يقع أولاً وقبل كل شيء، في الفضاء الأميركي الروسي.

وبالرجوع إلى المفاوضات غير المثمرة على مستوى الممثلين الرسميين، فلا بدّ في هذه الحالة من حوار مباشر بين الرئيسين الأميركي والروسي، القادرين على التأثير بشكل مباشر في أطراف نزاع "دونباس".

وإن غداً لناظره قريب!

وهكذا نصل إلى ما قد نصفه بنجاح الرئيس بوتين في إبقاء خصومه ومناوئيه فريسة شكوكهم تجاه احتمالات "غزو روسي وشيك" لأوكرانيا، على الرغم مما سبق وقالوه حول أنهم أقرب إلى اليقين من أن لدى بوتين ما قد يستخدمه في إطار تعامله مع هذه الأزمة. وكانت مصادر روسية قالت في ما هو أقرب إلى التلميح بعيداً عن التصريح، إن الرئيس بوتين قريب من "التركيز على زرع التوتر في نفوس خصومه لتحقيق مبتغاه"، وهو ما يؤكده كثير من الوقائع وما سبق وشهدته الساحة السياسية والعسكرية الروسية من أحداث وتطورات، وذلك في توقيت يبدو فيه قريباً من النجاح في استخلاص ما يريده من نتائج وردود على ما يطلبه من ضمانات أمنية. وفي هذا الصدد نشير إلى ما قاله الرئيس الأميركي جو بايدن في لقائه مع الصحافيين بما يعني ضمناً إن ما قد يُقدم عليه بوتين، لن يكون "غزواً شاملاً لأوكرانيا"، وقال بايدن، "أظن أنه (بوتين) سيتحرك، لا بد أن يفعل شيئاً".

فلماذا كل هذا الضجيج حول "غزو روسي وشيك" حددت المصادر الرسمية في الإدارة الأميركية مواعيده وتوقيتاته، وقالت جين ساكي إنه "خلال الفترة من منتصف يناير الحالي حتى منتصف فبراير المقبل"! أما عما قاله الرئيس الأميركي حول أنه يعتقد أن فلاديمير بوتين "سيتحرك" بشأن أوكرانيا، لكنه لا يريد "حرباً شاملة"، فقول مردود عليه، سبق وعلق عليه بوتين بقوله إنه لن يترك مواطنيه في جنوب شرق أوكرانيا فريسة أي تهديدات. وذلك يحتمل مختلف التأويلات التي لا أحد في روسيا يقول إنها قد تشمل غزواً شاملاً للأراضي الأوكرانية، بما يعني أن "الاستفزازات الأوكرانية" ضد من يسمونهم بالانفصاليين في جنوب شرقي أوكرانيا، يمكن أن تقابل من الجانب الروسي بتدخلات محدودة لن تخرج عن حدود منطقة "دونباس" في جنوب شرقي أوكرانيا.

وإن غداً لناظره قريب!

المزيد من متابعات