Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رئيسي يتجه إلى موسكو آملا بـ"نقطة تحول" في العلاقات مع روسيا

الزيارة الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2017 وبالتزامن مع مباحثات إحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي

رأى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن زيارته إلى روسيا التي يبدأها الأربعاء، 19 يناير (كانون الثاني)، ويلتقي خلالها نظيره فلاديمير بوتين، ستشكّل "نقطة تحول" في علاقات طهران وموسكو، وتعزز التعاون الإقليمي في مواجهة "الأحادية".

وأدلى رئيسي بتصريحاته من مطار مهرآباد في طهران حيث أقيمت له مراسم وداع، وفق ما عرضت القناة الرسمية.

وتعد هذه المرة الأولى منذ عام 2017 التي يزور فيها رئيس إيراني موسكو، التي تربطها بطهران علاقات سياسية واقتصادية وعسكرية.

وتأتي الزيارة بينما تجري إيران وقوى كبرى منها روسيا، مباحثات لإحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي.

وقال رئيسي من المطار، "يمكن لهذه الزيارة أن تشكل نقطة تحول لتحسين وتعزيز مستوى العلاقات مع روسيا". وأضاف، "مستوى التعاون الراهن غير مرضٍ للبلدين، ويجب أن يتم رفعه إلى مستوى أعلى. آمل في أن تكون هذه الرحلة خطوة فعالة تجاه ضمان المصالح المشتركة بين البلدين المؤثرين في الساحتين الإقليمية والدولية".

وبدعوة من بوتين، يزور رئيسي روسيا ليومين، ويلقي خطاباً أمام الدوما الخميس.

وكان الكرملين أعلن الثلاثاء أن الطرفين سيبحثان "مجموعة القضايا المرتبطة بالتعاون الثنائي"، بما في ذلك الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

الاتفاق النووي

وتخوض إيران والدول التي لا تزال منضوية في الاتفاق النووي (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين)، مباحثات في فيينا بهدف إحياء اتفاق عام 2015 الذي انسحبت الولايات المتحدة أحادياً منه في 2018. وتشارك واشنطن في المفاوضات بشكل غير مباشر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتشدد طهران على أولوية رفع العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها عليها بعد انسحابها من الاتفاق، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي. في المقابل، تركز واشنطن على أهمية عودة طهران لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق.

وكما بقية المشاركين في المباحثات، أعلنت روسيا في الآونة الأخيرة عن تحقيق تقدم، علماً بأنه سبق لها أن أكدت ضرورة رفع العقوبات الأميركية.

وتتداخل مصالح روسيا وإيران في ملفات عدة كالاتفاق النووي والوضع في المنطقة. كما تعدّان أبرز داعمين لرئيس النظام السوري بشار الأسد في النزاع المستمر في بلاده منذ عام 2011.

وهي الزيارة الثالثة لرئيسي إلى خارج البلاد منذ تولى منصبه في أغسطس، لكنها الأبرز من حيث الأهمية.

"دبلوماسية الجوار"

ويركز الرئيس الإيراني المحافظ المتشدد على أن تعزيز العلاقات مع الجوار يمثل ركناً أساسياً في السياسة الخارجية لحكومته.

وقال رئيسي الأربعاء إن زيارته تهدف "لتعزيز دبلوماسية الجوار والإقليم... أعتقد أن لدينا مصالح مشتركة مع روسيا. في مقدور هذه المصالح المشتركة وتفاعلنا مع روسيا توفير الأمن في المنطقة والحؤول دون الأحادية في العالم"، في إشارة لواشنطن.

وتابع، "نسعى لتعزيز العلاقات مع كل جيراننا، خصوصاً روسيا التي تربطنا بها علاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية".

ويرافق رئيسي في زيارته، وزراء الخارجية والاقتصاد والنفط.

وكان سلف رئيسي، حسن روحاني، آخر رئيس إيراني يزور روسيا، وذلك في مارس (آذار) 2017. من جهته، زار بوتين طهران للمرة الأخيرة في عام 2015.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات