Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نزارباييف يؤكد دعم توكاييف وينفي وجود صراع في "صفوف النخبة" الكازاخية

أعلن في شريط مصور أن خلفه سيتولى "قريباً" زعامة حزب "نور أوتان" الحاكم

نزارباييف كما بدا خلال الكلمة المصورة التي بُثت يوم الثلاثاء 18 يناير الحالي (أ ب)

خرج رئيس كازاخستان السابق نور سلطان نزارباييف عن صمته الثلاثاء 18 يناير (كانون الثاني) الحالي، مقدماً دعمه الكامل لخلفه، قاسم جومارت توكاييف، بعد أعمال شغب عنيفة سلطت الضوء على صراع داخلي في أعلى هرم السلطة.
ولم يسبق لنزارباييف (81 سنة) أن علَّق على الاضطرابات غير المسبوقة التي هزت هذا البلد الواقع في آسيا الوسطى مطلع يناير، ما أدى إلى انتشار شائعات حول فراره وعائلته إلى الخارج.
وأكد نزارباييف في شريط مصور نُشر الثلاثاء عبر "يوتيوب" وهو جالس على مكتب أمام أعلام كازاخية "أنا متقاعد وفي فترة راحة مستحَقة راهناً في عاصمة كازاخستان. لم أذهب إلى أي مكان".
وقال إن خلفه توكاييف الذي تولى الرئاسة في عام 2019، "يملك كل السلطات. وليس هناك تالياً أي نزاع أو مواجهة في صفوف النخبة"، مندداً بوجود "شائعات لا أساس لها".
وتعليقاً على أعمال الشغب التي أسفرت عن سقوط ضحايا في كازاخستان مطلع الشهر الحالي، قال نزارباييف إن هدف المحتجين كان "القضاء على وحدة أراضي البلاد وأسس الدولة". وأضاف "هذه المأساة شكلت درساً لنا جميعاً. من المهم معرفة مَن نظم هذه المجازر".
ودعا السكان إلى دعم برنامج الإصلاحات الذي عرضه خلفه، متمنياً "الاستقرار والسلام" في البلاد. وأضاف "سنتجاوز بالتأكيد هذه الأزمة ونخرج منها أكثر قوة".

غضب الاحتجاج

وكان غضب المحتجين خلال الأحداث التي جرت مطلع الشهر الحالي، موجَّهاً خصوصاً باتجاه نزارباييف، المتهم بنشر الفساد في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة التي حكمها على مدى ثلاثة عقود بيد من حديد.
في عام 2019، نقل نزارباييف الرئاسة إلى توكاييف المقرب جداً منه محتفظاً بنفوذ كبير. وأطلق على نفسه لقب "الباسي" أي "قائد الأمة" الكازاخية، ونصَّب نفسه على رأس مجلس الأمن النافذ.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومنذ الاضطرابات، عزز توكاييف نفوذه متولياً رئاسة مجلس الأمن. وأعلن نزارباييف من جهة أخرى الثلاثاء، أن خلفه سيتولى "قريباً" زعامة حزب "نور أوتان" الحاكم.
"طبقة أثرياء"
وكان توكاييف حمل الأسبوع الماضي بشكل غير مسبوق على سلفه، متهماً إياه بتسهيل بروز "طبقة أثرياء" تهيمن على هذا البلد الغني بالمحروقات. لكنه رأى أن الاضطرابات أتت نتيجة هجوم "إرهابي" واسع النطاق مصدره الخارج، من دون أن يقدم أدلة على ذلك.
وفي الفترة الأخيرة، غادر مقربون من نزارباييف مناصب مهمة، وأوقِف واحد منهم في الأقل هو كريم ماسيموق الذي كان رئيساً لأجهزة الاستخبارات، بتهمة "الخيانة العظمى".
أما صهر الرئيس السابق تيمور كوليباييف أحد أغنى أغنياء البلاد فتخلى عن رئاسة الغرفة الوطنية للمقاولين الكازاخيين، وهي مجموعة ضغط نافذة في قطاع الأعمال.
وتمتلك عائلة نور سلطان نزارباييف مصالح تجارية كبيرة في كازاخستان، وذكرت تقارير صحافية أنها تملك دارات فخمة في الخارج.
وحملت أعمال الشغب التي اندلعت إثر احتجاجات على رفع أسعار المحروقات وعلى خلفية تراجع مستوى المعيشة والفساد المستشري، توكاييف إلى الاستنجاد بقوة عسكرية بقيادة روسيا قوامها نحو ألفي عسكري.
وأسفرت أعمال العنف عن مقتل 225 شخصاً بحسب السلطات وتوقيف عشرة آلاف تقريباً.

المزيد من دوليات