Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا ترفع سقف التصعيد وأميركا تترك باب "الأطلسي" مفتوحا لأوكرانيا

مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي يرفض التفاوض تحت الضغوط الروسية

كرر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الخميس القول إن باب "حلف شمال الأطلسي" سيظل مفتوحاً لقبول أعضاء جدد على الرغم من طلب روسيا ألا يمنح الحلف أوكرانيا عضويته في المحادثات التي جرت هذا الأسبوع في محاولة لخفض حدة التوتر.
وقال بلينكن في مقابلة مع قناة تلفزيون (إم.إس.إن.بي.سي) التلفزيونية "لم يتحدد بعد الطريق الذي سيسلكه (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين. هل سيختار طريق الدبلوماسية والحوار لحل بعض هذه المشكلات أم سيستمر في مسار المواجهة والعدوان"؟ ياتي هذا الموقف في ظل التصعيد الروسي على خلفية النزاع الدبلوماسي بين الغرب وموسكو بشأن ملفي أوكرانيا وكازاخستان،  وبلجهة تهديد قال مبعوث روسيا لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا خلال اجتماع للمنظمة اليوم الخميس إن موسكو ستتحرك للدفاع عن أمنها القومي إذا لم تتلق "رداً إيجابياً" من الغرب على مطالبها الأمنية.
وكتبت البعثة الروسية إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على تويتر نقلاً عن المبعوث ألكسندر لوكاشيفيتش "إذا لم نسمع رداً إيجابياً على مقترحاتنا خلال إطار زمني معقول واستمر السلوك العدواني تجاه (روسيا)، فسيتعين علينا اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان التوازن الاستراتيجي والقضاء على التهديدات غير المقبولة لأمننا القومي".

وأعلن أيضا اليوم، مساعد وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن روسيا لا ترى سبباً لإجراء جولة جديدة من المحادثات مع الدول الغربية "في الأيام المقبلة" بشأن مطالبات موسكو بالحصول على ضمانات أمنية.
وقال ريابكوف في مقابلة مع تلفزيون "ار تي في اي" الروسي "بدون توضيح ما إذا كانت هناك... احتياطيات من المرونة على الجانب الآخر بشأن مواضيع مهمة، لا يوجد سبب للجلوس على طاولة (المفاوضات) في الأيام المقبلة، والاجتماع مرة أخرى وبدء المناقشات نفسها".

اعتبر الكرملين الخميس 13 يناير (كانون الثاني)، أن فرض عقوبات أميركية على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حال شنت روسيا هجوماً على أوكرانيا، سيكون "تجاوزاً للحدود"، وذلك غداة تقديم أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي اقتراح قانون ينص على ذلك.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن فرض "عقوبات على رئيس دولة، سيكون إجراءً يتجاوز الحدود، سيكون بمنزلة قطع العلاقات" بين البلدين، مشيراً إلى أن اقتراح قانون الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي "لا يُسهل قيام جو بناء للمحادثات" الجارية بين روسيا والقوى الغربية.

جزء من الضغط

في سياق متصل، اعتبر المسؤول عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الخميس، أن تحركات القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا تُعتبر "جزءاً من الضغط" الذي تمارسه موسكو للحصول على مطالبها، لكن "من غير الوارد التفاوض تحت الضغط" بشأن أوكرانيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف بوريل قبل بدء اجتماع غير رسمي مع وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي سيخصَّص قسم كبير من أعماله لخطر اندلاع نزاع جديد في أوكرانيا، "حصلنا على ضمانة بأنه لن يتم اتخاذ أي قرار ولا التفاوض من دون الأوروبيين والتنسيق مع الأميركيين ممتاز".
وأوضح "ما من قرارات ستصدر اليوم لأن الاجتماع يكتسي طابعاً غير رسمي، لكن سيتم الإعراب عن مواقف سياسية".
وأردف "سنستعرض موقف الاتحاد الأوروبي ونحدد كيفية تعاملنا مع الأزمة".
وفي وقت لاحق الخميس، سينضم وزراء الخارجية في الاتحاد إلى وزراء الدفاع المشاركين في هذا الاجتماع المقام في مدينة بريست الواقعة في منطقة بريتاني (غرب فرنسا) برئاسة جوزيب بوريل.

وكان كبير المسؤولين عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي التقى الأربعاء وزير الخارجية الهولندي فوبكه هوكسترا، الذي شُخصت إصابته بـ"كوفيد-19".

وقال مطمئناً، "خضعت للفحوصات الواجب إجراؤها. ولم تكن النتيجة إيجابية. وينبغي لنا الآن مباشرة العمل".
وكانت وزيرة الخارجية البلجيكية صوفي ويلميس التقت أيضاً نظيرها الهولندي وتم تشخيص إصابتها بالفيروس، لكنها فضلت إلغاء مشاركتها في الاجتماع المُقام في مدينة بريست.

المزيد من دوليات