Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بومبيو يحض ألمانيا على حظر "حزب الله"

بدأ وزير الخارجية الأميركي جولة أوروبية سيتطرّق خلالها إلى التوترات في الشرق الأوسط

في محطته الأولى ضمن جولته الأوروبية المستمرّة خمسة أيام، حثّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الجمعة، ألمانيا على حظر "حزب الله" اللبناني، لتحذو بذلك حذو جارتها بريطانيا.

وبحث بومبيو مع نظيره الألماني هايكو ماس في برلين، التوترات الأخيرة مع إيران، خصوصاً في الشرق الأوسط والخليج. وفي هذا الصدد، أكّد ماس أنّ بلاده تريد مثل واشنطن أن تتوقّف إيران "عن لعب دور سلبي في المنطقة"، معترفاً في الوقت عينه "بالاختلافات" في مقاربة المسألة بين الطرفين، إذ دافع عن الاتفاق النووي المبرم مع إيران في العام 2015، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في مايو (أيار) 2018، مثيرةً استياء الدول الأوروبية المتمسّكة بالاتفاق حتى اليوم.

وعند سؤاله حول احتمال قيام ألمانيا بوساطة لنزع فتيل التصعيد بين واشنطن وطهران، قال ماس إنّ بلاده "جاهزة" لتقديم "مساهمة" في خفض التوترات، من دون أن يعطي مزيداً من التوضيحات.

بومبيو من جهته أظهر مرونة في ما يتعلّق بالآلية الأوروبية للتحايل على العقوبات الأميركية على إيران، المسماة "إنستكس" التي يمكن أن تكون سبباً لإجراءات عقابية تطال الأوروبيين. فرأى بومبيو أنّ الآلية "لا تشكل مشكلة"، طالما أن تطبيقها يقتصر على التعاملات "الإنسانية".

"هواوي" محل خلاف جديد بين جانبَيْ الأطلسي

في سياق آخر، حذّر بومبيو ألمانيا والدول الأوروبية من التعامل مع شركة "هواوي" الصينية في تشييد البنى التحتية للاتصالات لديها، وإلا قد لا تتمكن من الحصول على معلومات استخباراتية مهمّة من الولايات المتحدة.

ولا تزال برلين تقف صفاً واحداً مع لندن وباريس في رفض دعوات حظر مشاركة شركة الاتصالات الصينية المملوكة من الدولة، في بناء شبكات الجيل الخامس التي يجري تشييدها في هذه البلدان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي أحدث تصعيد في التوتّرات بين جانبَيْ المحيط الأطلسي بشأن التجارة والأمن، قال وزير الخارجية الأميركي إنّه على الرغم من أن البلدان ستتخذ "قراراً سيادياً" بالنسبة إلى المعدات التي ستستخدمها، غير أنّ قراراتها هذه ستكون لها تبعاتها.

وأضاف بومبيو، خلال مؤتمر صحافي، أنّ هناك "احتمالاً بأن نُضطر إلى تغيير سلوكنا، إذ من غير الممكن السماح لبيانات متعلّقة بالمواطنين أو الأمن القومي أن تمرّ عبر شبكات لا نثق بها".

وتحدّث وزيرا الخارجية عن مسائل أخرى، مثل أوكرانيا والعلاقة مع روسيا وتسوية النزاع السوري، فطلب بومبيو من الأوروبيين المساعدة في تحقيق الاستقرار في شمال سوريا، من دون مزيد من التوضيح.

ميركل: الولايات المتحدة ستظلّ أهم شريك لنا خارج أوروبا

التقى بومبيو، قبل مغادرته إلى سويسرا، المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وأجرى معها مباحثات موجزة، ووصف ألمانيا بأنها "شريك عظيم ومهم وحليف للولايات المتحدة".

ميركل بدورها، قالت للصحافيين قبل الاجتماع إنّ "الولايات المتحدة هي أهم شريك لنا خارج أوروبا وستظلّ"، مضيفةً "هناك العديد من القضايا المطروحة للنقاش نظراً إلى التوترات التي تجتاح العالم". وأشارت إلى التحدي المتمثّل في منع إيران من حيازة أسلحة نووية وردع "أفعالها العدائية"، علماً أن برلين تختلف مع واشنطن بشأن مجموعة من القضايا، تشمل التجارة والإنفاق العسكري في حلف شمال الأطلسي ومنع الانتشار النووي.

وكانت زيارة بومبيو إلى ألمانيا مقرّرة في مطلع مايو، غير أنّها أُلغيت في آخر لحظة بعد تزايد التوترات بشأن إيران، التي تختلف واشنطن وبرلين حول برنامجها النووي.

وتشكّل برلين المحطة الأولى في جولة أوروبية يقوم بها بومبيو، ويزور خلالها سويسرا وهولندا، ويختتمها الثلاثاء في بريطانيا، حيث ينضمّ إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب في زيارته الرسمية إلى المملكة المتحدة.

ويُتوقع أن تكون إيران محور محادثات بومبيو في سويسرا، التي تمثّل المصالح الأميركية في طهران، مع غياب العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات