كيف نجح بايرن ميونيخ أن يكون الرابح الوحيد بين أبطال أوروبا؟

واصل نادي بايرن ميونخ بطل الدوري الألماني تحقيق النجاحات ليس فقط داخل المستطيل الأخضر، لكن في عالم المال وتحقيق الإيرادات والأرباح، ليصبح الرابح الوحيد من بين أبطال الدوريات الثماني الكبرى في القارة الأوروبية.

وكشفت، اليوم الأربعاء، دراسة من شركة (كي بي أم  جي) للتدقيق والاستشارات، أن بايرن هو الوحيد من بين أبطال مسابقات الدوري المحلية الثماني الكبرى في أوروبا الذي حقق أرباحاً في موسم 2020-2021 الذي تأثر بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا.

وحقق بطل ألمانيا أرباحاً بعد خصم الضرائب تبلغ 1.8 مليون يورو (2 مليون دولار)، كما سجل أقل نسبة من تكاليف العاملين إلى إيرادات التشغيل وبلغت 58 في المئة.

وقال أندريا سارتوري رئيس قطاع الرياضة في هذه الشركة العملاقة، "على الرغم من أن إعادة افتتاح الملاعب للمشجعين وإبرام بعض الصفقات التجارية الكبرى أخيراً وراء الشعور ببعض التفاؤل، فإن الجائحة زادت من مشكلات الاستدامة المالية وهشاشة نظام كرة القدم".

وما يوضح هذه المشكلات أن خسائر إنتر ميلان بطل الدوري الإيطالي بلغت 245.6 مليون يورو، بينما بلغت إيرادات التشغيل 347.5 مليون يورو، فيما خسر أتليتيكو بطل الدوري الإسباني 111.7 مليون يورو مع تحقيق إيرادات تبلغ 349.6 مليون يورو.

وتصدر مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي الممتاز قائمة تحقيق الإيرادات، بلغت 644.2 مليون يورو بزيادة تبلغ 17 في المئة مقارنة مع الموسم الماضي وفقاً لما أظهرته الدراسة.

واجتاز سيتي، الذي بلغ نهائي دوري أبطال أوروبا، جاره وغريمه مانشستر يونايتد (الذي حقق إيرادات 557 مليون يورو) لأول مرة.

وجاء بايرن في المركز الثاني في الإيرادات وبلغت 597.5 مليون يورو، بينما كان بشيكتاش بطل تركيا صاحب أقل إيرادات بين الأندية الأبطال في المسابقات الثماني الكبرى في أوروبا وحقق 59 مليون يورو.

وزادت ستة أندية من إيرادات بيع حقوق البث واستفادت من دخل إضافي للمباريات التي تأجلت في موسم 2019-2020 وأقيمت بعد يونيو (حزيران) 2020.

ويفرض العملاق البافاري بايرن ميونخ هيمنة شبه كاملة على كرة القدم الألمانية، حيث حقق لقب الدوري 31 مرة بفارق كبير عن أقرب ملاحقيه نادي نورنبرغ الذي جمع تسعة ألقاب طوال تاريخه، وهو رقم مساو لتتويجات البايرن المتتالية في آخر تسعة مواسم.

ومثلما أشارت الدراسة، يعتمد نموذج عمل بايرن ميونخ على تقليل النفقات بشكل كبير مقارنة مع أندية الصفوة الأوروبية في الدوريات الأخرى، وقد كان من أوائل الأندية التي خفضت عقود لاعبيها مع بداية تفشي فيروس كورونا عالمياً في مارس (آذار) 2020، كما استفاد من تعظيم إيراداته بعد تتويجه بطلاً لدوري أبطال أوروبا في الموسم قبل الماضي.