Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

من هو مايكل كوريلا القائد الجديد للعمليات الأميركية في الشرق الأوسط؟

جنرال قادم من قيادة الفيلق الثامن عشر أصيب في حرب العراق ويمتلك خبرات قتالية في بنما وأفغانستان والكويت

الجنرال مايكل كوريلا (موقع سنتكوم)

اختار الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الجمعة 7 يناير (كانون الثاني) الحالي، الجنرال مايكل كوريلا، قائد إحدى الوحدات التي تملك أكبر الخبرات القتالية في الجيش الأميركي، لقيادة العمليات الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم)، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).
وتفيد السيرة الذاتية الرسمية للجنرال كوريلا (55 عاماً) بأنه يتولى حالياً قيادة الفيلق الثامن عشر المحمول جواً، الذي يضم في قاعدة فورت براغ بولاية كارولاينا الشمالية، الجزء الأكبر من قوات التدخل البرية للولايات المتحدة.

سيرته وخبراته

وتخرّج كوريلا المولود في ولاية مينيسوتا (في الغرب الأوسط من البلاد) في أكاديمية "ويست بوينت" العسكرية، حيث حصل على بكالوريوس هندسة الفضاء، وذلك قبل أن يحصل على درجة الماجستير في دراسات الأمن القومي من كلية الحرب الوطنية الأميركية.
ولكوريلا تاريخ طويل في المشاركة بالعمليات الأميركية الخارجية، إذ قاتل في كوسوفو، وأفغانستان، والعراق، حيث أصيب بجروح خطيرة بالرصاص في ذراعه وساقه، خلال هجوم في الموصل في عام 2005، إذ كان ضمن لواء "سترايكر".
كما تولى مسؤوليات في هيئة الأركان العامة للجيش الأميركي، وقاد فرقة المظلات 82 المرموقة والمعروفة بمشاركتها في عمليات الإنزال في النورماندي في عام 1944، كما قاد عدداً من الوحدات الخاصة المحمولة جواً، وشارك في عمليات عدة لحفظ السلام في هايتي وكوسوفو والبوسنة والهرسك.

معرفة طويلة بالشرق الأوسط

وبحسب السيرة الذاتية لكوريلا كذلك، اكتسب الأخير خبرات قتالية عديدة، إذ شارك في هجوم قوات المظلات خلال الغزو الأميركي لبنما في عام 1989، وكان له دور في العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، في تسعينيات القرن الماضي، والتي كان من بينها "حرب عاصفة الصحراء" لتحرير الكويت من الغزو العراقي في عام 1991.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومع بداية الألفية الجديدة، وإعلان واشنطن حربها على الإرهاب في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001، شارك كوريلا، ابن سلاح المشاة الأميركي، في حربي أفغانستان 2001، والغزو الأميركي للعراق في 2003.

وطوال الفترة ما بين عامي 2004 و2014، أمضى مايكل كوريلا سنواته في قيادة القوات الخاصة والتقليدية، وفي العمليات ضمن نطاق ومهام القيادة المركزية الأميركية، في كل من العراق وأفغانستان، وذلك قبل أن ينتقل ليشغل منصب قائد الفرقة 82 المحمولة جواً، التي تعد من القوات الضاربة الأميركية التي تمتاز بسمعة كبيرة في العمليات القتالية للجيش الأميركي.
وحصل كوريلا على النجمة البرونزية ووسام النجمة الرابعة، نظير شجاعته وأفعاله.

قائد ومفكر استراتيجي

وبحسب تصريحات سابقة للجنرال جوزيف فوتيل، القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية، فإن كوريلا، "مقاتل بارع، وقاد الجنود الأميركيين وقوات مشاة البحرية (المارينز)، خلال عمليات قتالية صعبة"، مشيراً إلى أنه يمتلك "قدرة كبيرة على إنشاء العلاقات، والتحاور، كما أنه مفكر استراتيجي له رؤية تمكنه من تقييم الصورة بكل تفاصيلها وأبعادها، كما أنه من أوائل من تبنوا مجالات الذكاء الاصطناعي، والتقنيات الحديثة". وذكر فوتيل أنه "ربما يكون كوريلا هو أكثر الضباط إبداعاً وتطلعاً للأمام في الجيش الأميركي، اليوم، ورأيي هذا يشاركني فيه آخرون".
ويأتي تولي كوريلا منصبه الجديد نحو شهر من إعلان كل من العراق والتحالف الدولي في التاسع من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، انتهاء المهام القتالية رسمياً في ذلك البلد، بناءً على اتفاق تم التوصل إليه في يوليو (تموز) الماضي، يقضي بانسحاب تلك القوات بحلول نهاية عام 2021، مع الإبقاء على مستشارين ومدربين أميركيين لمساعدة القوات العراقية.
وإذا أقر مجلس الشيوخ تعيينه، سيتولى الجنرال المظلي القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم) خلفاً للجنرال في مشاة البحرية (المارينز) كينيث ماكنزي الذي تولى قيادة "سنتكوم" منذ أوائل عام 2019، وتنتهي فترة توليه المنصب في ربيع العام الحالي.
وتشرف "سنتكوم" على العمليات العسكرية في العراق وسوريا وأفغانستان واليمن. وهى إحدى القيادات الجغرافية الخمس في الجيش الأميركي (تشمل "أفريكوم" في أفريقيا، و"يوكوم" لأوروبا).
يشار إلى أن الجيش الأميركي منظم في خمس قيادات جغرافية، مثل "أفريكوم"، و"يوكوم"، وكذلك بحسب الاختصاصات مثل القيادة الاستراتيجية (ستراتكوم) المسؤولة عن التسلح النووي للبلاد، أو "سبيسكوم" المسؤولة عن الفضاء.

المزيد من الشرق الأوسط