Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

البرلمان العراقي يعقد جلسته الأولى والحلبوسي مرشح جدي للاحتفاظ برئاسته

يتوقع عقد الجلسة بعيداً من عدسات وسائل الإعلام بعكس ما كان يجري في الدورات السابقة

شهدت أغلب مناطق بغداد انتشار وحدات عسكرية وأمنية كبيرة لتأمين الجلسة البرلمانية (رويترز)

يعتزم مجلس النواب العراقي الجديد عقد جلسته الأولى في الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم الأحد 9 يناير (كانون الثاني)، بعيداً من وسائل الإعلام التي لن يُسمح لها بحضور الجلسة، بعكس ما كان معمولاً به في الجلسات الأولى للدورات البرلمانية السابقة.
وذكرت الأمانة العامة للمجلس في بيان، أن الجلسة ستكون للنواب الفائزين فقط، وليس هناك دعوة أو احتفالية للشخصيات السياسية والحكومية والدبلوماسية.

توافق على الحلبوسي

وقبيل عقد الجلسة بساعات، عقد تحالفَي "تقدم" بزعامة محمد الحلبوسي و"العزم" بقيادة خميس الخنجر اجتماعاً في بغداد بحضور أكثر من 60 نائباً، وتم الإعلان عن تشكيل تحالف جديد بين الطرفين سيقوده الخنجر. وقال المتحدث باسم تحالف "تقدم" يحيى المحمدي إن "الاجتماع عُقد بحضور 67 نائباً فائزاً من تحالفَي عزم وتقدم، وتم التصويت على اختيار الشيخ خميس الخنجر رئيساً للتحالف، والسيد محمد الحلبوسي كمرشح وحيد لرئاسة البرلمان"، واصفاً هذا الاندماج بـ"التاريخي ويصب بمصلحة العملية السياسية".
وأشار المحمدي إلى أنه "سبق هذا الاتفاق لقاءات عقدتها قيادتا (تقدم) و(العزم)، بالقيادات الكردية للوصول إلى صيغ مشتركة في المرحلة المقبلة".

مَن يدعم الحلبوسي؟
ويحظى الحلبوسي بدعم من الكتلة الصدرية (73 نائباً)، والحزب الديمقراطي الكردستاني (31 نائباً)، بالإضافة إلى 67 نائبا سنياً، فيما لم يُعرَف موقف "الإطار التنسيقي" المكوَّن من أحزاب شيعية عدة، ويبلغ عدد نوابه أكثر من 80 نائباً، كما لا يُعلَم قرار كل من أغلبية النواب المستقلين البالغ عددهم نحو 50 نائباً والأحزاب الكردية الصغيرة الفائزة في الانتخابات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

انتشار للجيش وسرايا السلام

وشهدت أغلب مناطق العاصمة بغداد انتشار وحدات من الجيش وقوات الشرطة الاتحادية ومكافحة الإرهاب وعناصر الأمن الوطني تحسباً لحدوث اضطرابات خلال الجلسة الأولى للبرلمان، كما انتشرت عناصر ميليشيات سرايا السلام التابعة للتيار الصدري بعجلات تحمل أسلحة رشاشة في مناطق متفرقة من العاصمة.

تهديدات بإفشال الاتفاق السياسي

وهدّد المتحدث باسم "كتائب حزب الله" أبو علي العسكري بإفشال أي اتفاق سياسي لا يتضمن ما سمّاه "حقوق المكوِّن الأكبر في البلاد"، في إشارة إلى المكوِّن الشيعي. وقال في تغريدة على "تويتر"، إن "الحكومة المقبلة يجب أن تكون عراقية خالصة، لا غربية، ولا شرقية، لا بريطانية، ولا أميركية، ولا إماراتية"، معتبراً "تدخل القوى الكردية وتحالفَي (عزم) و(تقدم) لصالح جهة معينة من المكوّن الأكبر" في إشارة الى التيار الصدري، "سيسهم في عدم استقرار البلاد، وسيحول المكاسب التي حصلوا عليها إلى وبال، وسيخسر الجميع".
وتنص المادة 55 من الدستور العراقي على أن "مجلس النواب ينتخب في أول جلسة له رئيساً، ثم نائباً أول ونائباً ثانياً بالأغلبية المطلقة لعدد أعضاء بالانتخاب السري المباشر"، ويتطلب ذلك حضور غالبية أعضاء مجلس النواب في الجلسة.

وتعاقَب على رئاسة مجلس النواب العراقي منذ عام 2006، في دوراته الأربع السابقة، خمس رؤساء برلمان هم: محمود المشهداني، وإياد السامرائي، وأسامة النجيفي، وسليم الجبوري، ومحمد الحلبوسي.

المزيد من العالم العربي