Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تصاعد رالي داكار: السعودية تنفي الشبهة الجنائية وفرنسا تتحدث عن عمل إرهابي

الخارجية جددت التأكيد على موقف الرياض وتنسيقها مع باريس "لاطلاعها على الأدلة المتاحة"

قالت السعودية إنها لا تزال ترى الحادث الذي وقع لسائق فرنسي ضمن سباق "رالي داكار 2022" لا يحمل أي أدلة تشير إلى "شبهة جنائية"، فيما أبقى الفرنسيون على احتمال الفعل الإرهابي مفتوحاً.

وقالت الخارجية السعودية في بيان رسمي أصدرته أمس الجمعة، إنه "بشأن الحادث الذي تعرضت له سيارة فريق العمل المساند لأحد السائقين المشاركين في سباق رالي داكار 2022، وإصابة أحد الركاب من الجنسية الفرنسية، فإن نتائج التحقيقات الأولية لم يتبين منها ما يشير إلى وجود شبهة جنائية". 

ولفتت إلى قيام الرياض في إطار التعاون الثنائي بينها وبين باريس، بالتنسيق، و"إطلاع المختصين من الجانب الفرنسي على نتائج التحقيق والصور والمعلومات والأدلة المتوفرة لدى الجهات المختصة في المملكة عن الحادث".

يأتي ذلك في أعقاب تصريح لوزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان في وقت سابق الجمعة أيضاً، ذكر فيه أن الانفجار الذي وقع تحت السيارة الفرنسية "ربما كان هجوماً إرهابيا"، وهو ما تنفيه السعودية التي باشرت التحقيق في الحادث فور وقوعه، مبدية استعدادها مشاركة ما تملكه من الأدلة مع حلفائها الفرنسيين، الذي أبدوا الاهتمام بإرسال محققين إلى الرياض لمعاينة ملابسات الحادث ومعطياته عن قرب.

ملابسات القصة

تعرضت سيارة دعم لفريق "سوديكارز" الفرنسي المشارك في السباق لحادث بعد خروجها من الفندق في جدة، حيث يبدأ السباق، متجهين إلى خط البداية، نجم عنه إصابة أحد أفراد الفريق إصابات بالغة، في حين لم يتعرض بقية الأفراد الذين كانوا يشاركونه السيارة إلى أي إصابات.

وتم نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج، قبل نقله إلى باريس. وقالت الجهات الأمنية في السعودية، إنه كان في حالة مستقرة بعد حادثة قالت إنها لا أدلة على التدخل الإرهابي فيها، في حين مالت باريس منذ البداية إلى فرضية "العمل الإرهابي"، إذ قال ممثلو الادعاء المعنيين بمكافحة الإرهاب في فرنسا في بيان، إنهم فتحوا تحقيقاً أولياً في "محاولة اغتيال بدافع الإرهاب".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي رواية الفريق المشارك، فإن الإصابات والجروح البالغة التي تعرض لها المتسابق فيليب بوترون ناجمة عن "وقوعه أسفل سيارة دعم تتبع فريق سباق السيارات الفرنسي (سوديكارز) بعد فترة قصيرة من مغادرة الفريق فندقاً في مدينة جدة للتوجه إلى بداية مرحلة السباق"، زاعمين أن انفجاراً دمر أرضية السيارة وتسبب في إصابة أحد الأفراد.

رواية الأمن السعودي

أما الجهات الأمنية السعودية، فقد أتى ردها سريعاً حينها، إذ أعلنت شرطة منطقة مكة المكرمة، المنطقة الإدارية التي وقع الحادث ضمن حدودها، أن الجهات الأمنية المختصة بالمنطقة باشرت يوم الخميس الموافق 30 ديسمبر (كانون الأول) 2021 "حادثاً عرضياً" في محافظة جدة لمركبة خاصة بفريق العمل المساند لأحد السائقين المشاركين في سباق رالي داكار 2022.

وأضافت في تفاصيل مطابقة للرواية الفرنسية "كان يستقلها 5 أشخاص من الجنسية الفرنسية، أصيب أحدهم  ونقل إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، وهو بحالة مطمئنة، بينما لم يتعرض البقية لأي أذى".

 

وكان سباق السيارات الدولي الشهير الذي بدأ من فرنسا، معروفاً سابقاً باسم "باريس - داكار"، ينطلق من العاصمة الفرنسية في طريقه إلى عاصمة السنغال كمحطة أخيرة.

لكن التهديدات الأمنية على طول المسار في شمال أفريقيا أدت لنقله إلى أميركا الجنوبية في 2009، ثم إلى السعودية منذ 2020.

وبدأ الرالي، الذي وصل الآن لنسخته الرابعة والأربعين، في عام 1978، ويقام السباق حالياً بالكامل في السعودية منذ عام 2020.

وفي شهر ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، استضافت حلبة كورنيش جدة جولة من "فورمولا 1"، وهي أرفع السباقات مكانة في عالم رياضة السيارات، كما استضافت عدداً من نسخ "فورمولا إي" الخاصة بالسيارات الكهربائية، وستنظم نسخة جديدة منها نهاية شهر يناير (كانون الثاني) الجاري.

وسحقت السعودية منذ بضع سنين الإرهاب على أراضيها، في سياق الإصلاحات التي شرعت فيها البلاد ضمن برامج رؤية السعودية 2030، بعد خوض معركة طويلة الأمد مع الإرهاب قبل عقود، حاولت جيوب المتشددين كسبها قبل أن يواجهوا صلابة حكومية غير مسبوقة

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات