Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"طالبان" تناشد العالم مساعدة الأفغان من دون "تحيّز سياسي"

قال نائب رئيس الوزراء "لا يملك الناس الغذاء ولا المسكن ولا الملابس الشتوية ولا المال"

قال نائب رئيس الوزراء عبد الغني برادر إن حال الطقس فاقمت "الوضع الحساس" (أ ف ب)

في وقت تحذر فيه وكالات إغاثية دولية من أن أكثر من نصف سكان أفغانستان قد يعانون الجوع خلال الشتاء، ناشدت حركة "طالبان" المجتمع الدولي، الجمعة 7 يناير (كانون الثاني)، تقديم مساعدات إنسانية عاجلة من دون "تحيز سياسي".

وفي مناشدة مسجلة بالصوت والصورة، قال نائب رئيس الوزراء الأفغاني عبد الغني برادر، إن العالم ملزم بالمساعدة.

وقال "في مختلف الأماكن حالياً، لا يملك الناس الغذاء ولا المسكن ولا الملابس الشتوية ولا المال". وأضاف "على العالم أن يدعم الشعب الأفغاني من دون أي تحيز سياسي وأن ينفذ التزاماته الإنسانية".

وأشار إلى أن حال الطقس فاقمت "الوضع الحساس" أساساً للشعب الأفغاني (38 مليون نسمة)، مؤكداً أن "طالبان" على استعداد للمساعدة في توزيع المساعدات الدولية في أنحاء البلاد.

وقال في المناشدة المباشرة الأولى الصادرة عن قيادي رفيع في "طالبان" بشأن تدهور الوضع الإنساني "ندعو المجتمع الدولي والمنظمات غير الحكومية وجميع الدول إلى عدم نسيان شعبنا المسكين".

الثلوج والصعوبات والبطالة

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وغطت الثلوج معظم مناطق وسط أفغانستان وشمالها خلال الأيام الماضية فيما شهدت مناطق في الجنوب فيضانات.

ووصلت الثلوج الكثيفة، الجمعة، إلى كابول، التي لم تتساقط عليها الثلوج بشكل دوري منذ سنوات، ما أثر على الطيران وحركة السير وأجبر الأعمال التجارية على إغلاق أبوابها.

ويواجه عديد من الأفغان صعوبات جمة في تحمل تكاليف التدفئة، فيما تشهد البلاد انقطاعاً متكرراً للكهرباء.

وارتفعت معدلات البطالة والتضخم منذ سيطرت "طالبان" على أفغانستان في منتصف أغسطس (آب).

مهمة شائكة

وجمدت الولايات المتحدة أصولاً أفغانية بمليارات الدولارات فيما تعطل وصول المساعدات بدرجة كبيرة.

ولم يعترف أي بلد رسمياً بعد بحكومة "طالبان". ويواجه الدبلوماسيون مهمة شائكة تتمثل في إيصال المساعدات إلى البلاد مع تجنب دعم الحركة الإسلامية المتشددة.

لكن، في ديسمبر (كانون الأول) 2021، أعربت دول مسلمة عن عزمها على العمل مع الأمم المتحدة للإفراج عن الأصول المجمدة، خصوصاً تلك التي تجمدها الولايات المتحدة.

وكان الاجتماع الخاص الذي عقدته منظمة التعاون الإسلامي أكبر مؤتمر يتناول الوضع في أفغانستان منذ سقطت الحكومة المدعومة من واشنطن في أغسطس وعادت "طالبان" إلى السلطة.

وفي ديسمبر أيضاً، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قراراً اقترحته الولايات المتحدة يساعد في إيصال المساعدات إلى الأفغان، مع السعي لإبقاء أي تمويل بعيداً من متناول "طالبان".

ورحبت سلطات "طالبان" بهذا القرار ووصفته بأنه "خطوة جيدة".

ويسمح قرار مجلس الأمن الدولي بإيصال المساعدات إلى البلاد لمدة عام من دون انتهاك العقوبات الدولية الرامية لعزل "طالبان".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار