بعد أيام من إعلان الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء 4 يناير (كانون الثاني)، إسقاط طائرة مسيّرة صغيرة كانت تُحلّق فوق الحدود مع لبنان، اعتبرت مصادر أمنية إسرائيلية، الجمعة، أن المسيّرة التي أسقطت كشفت عن تنامي إمكانات الاستطلاع الجوي التي يتمتع بها "حزب الله" المدعوم من إيران.
وأظهرت صور تم العثور عليها في طائرة مسيّرة أُسقطت في أغسطس (آب) الماضي، وعرضت لوكالة الصحافة الفرنسية ما قال المصدر إنها لمشغلي طائرات مسيّرة تابعة لـ"حزب الله" مع صور لطائرات مسيّرة أخرى، وكذلك لقطة جوية لمستوطنة شمال إسرائيل ومركز عسكري.
ولبنان وإسرائيل رسمياً في حال حرب، وبات من المعتاد أن تُحلّق الطائرات المسيّرة فوق الحدود شديدة الحراسة بينهما.
وقال المصدر، الذي تحدث شرط عدم الكشف عن اسمه، إنه يعتقد أن اللقطات تظهر قوات "حزب الله" الخاصة، وهي تتدرّب على كيفية استخدام الطائرات المسيّرة من دون طيار، التي قال إنها تعطي لمحة غير مسبوقة لإسرائيل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأكد مصدر ثانٍ فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن "خمس طائرات مسيّرة أُسقطت العام الماضي، بما فيها طائرة استطلاع مسيّرة صغيرة أسقطت، الثلاثاء، تابعة لـ(حزب الله)".
وأوضح المصدر الثاني، "نحن نتعلم من العدو، والعدو يتعلم منّا"، معتبراً ذلك "نوعاً من سباق التعلم بيننا وبين (حزب الله)".
أضاف أن "الطائرات المسيّرة التي استخدمها (حزب الله) ليست بالضرورة إيرانية الصنع، وإنما أجهزة عادية متاحة تجارياً".
وتعتبر إسرائيل رائدة في تطوير الطائرات من دون طيار واستخدامها في الحروب، لكنها تشهد تحدياً لتفوقها التكنولوجي من قبل إيران، التي تطور أيضاً طائرات مسيّرة للاستخدام العسكري.
إلى ذلك، قال المصدر الثاني، "من السهل جداً أخذ طائرة من دون طيار من المتجر وجمع المعلومات الاستخباراتية والقيام بكل ما تتخيله".
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، قال "حزب الله"، إنه أسقط طائرة إسرائيلية من دون طيار فوق لبنان.
وقال المصدر الأمني الإسرائيلي الأول، إن الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعيشها لبنان لم تنعكس على ما يبدو على برنامج "حزب الله" للطائرات المسيّرة.
