Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رئيس كازاخستان يأمر قوات الأمن بفتح النار من دون سابق إنذار

وصلت قوات روسية ومن دول أخرى حليفة لموسكو إلى البلاد لدعم السلطات

قال رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، الجمعة، السابع من يناير (كانون الثاني)، إنه أمر أفراد الأمن بفتح النار من دون سابق إنذار إذا وقعت اضطرابات أخرى، مضيفاً أنه سيتم "سحق" من يرفضون تسليم أنفسهم، ولفت توكاييف في كلمة بثها التلفزيون إلى أن ما يصل إلى 20 ألفاً "من قطاع الطرق" هاجموا العاصمة المالية "ألماتي" ودمروا ممتلكات عامة، وتابع أن قوات حفظ السلام التي أرسلتها روسيا ودول مجاورة وصلت بناء على طلب كازاخستان وستبقى في البلاد مؤقتاً لضمان الأمن، كما وجه توكاييف الشكر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكذلك قادة الصين وأوزبكستان وتركيا على مساعدتهم في قمع الانتفاضة.

"إلى حد كبير"

وأكد رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، إعادة النظام الدستوري "إلى حد كبير" في هذا البلد الذي يشهد منذ أيام اضطرابات غير مسبوقة، وقال في بيان إن "قوات إرساء النظام تبذل جهوداً حثيثة والنظام الدستوري أعيد إلى حد كبير في المناطق كافة"، مؤكداً أن عمليات إعادة النظام ستستمر "حتى القضاء على المقاتلين بشكل كامل"، وأضاف أن "الهيئات المحلية تسيطر على الوضع لكن الإرهابيين ما زالوا يستخدمون أسلحة ويلحقون أضراراً بممتلكات المواطنين".

بلينكن والدخول الروسي

وفي السياق ذاته، حذر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الجمعة، من أن كازاخستان ستجد صعوبة كبرى في الحد من النفوذ الروسي بعد أن طلبت من موسكو نشر قوات على أراضيها لاحتواء الاضطرابات المستمرة.

وقال بلينكن، خلال مؤتمر صحافي في واشنطن، "ثمة درس من التاريخ الحديث مفاده أنه ما إن يدخل الروس بلداً ما، فإن إخراجهم يكون أحياناً أمراً بالغ الصعوبة".

قتلى وجرحى ومعتقلون

من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية الكازاخية مقتل 26 "مجرماً مسلحاً" وإصابة 18 آخرين بجروح، وقالت في بيان إن مختلف مناطق كازاخستان "تم تحريرها ووضعها تحت حماية معززة" مع إقامة 70 نقطة تفتيش في أنحاء البلاد، واضافت في البيان أنه في مدينة "ألماتي" التي شهدت أعنف أعمال الشغب "تؤمن قوات حفظ النظام والقوات المسلحة والرديفة لها، النظام العام وحماية البنى التحتية الاستراتيجية وتنظيف الشوارع".

ووصلت قوات روسية ومن دول أخرى حليفة لموسكو، الخميس، إلى كازاخستان لدعم السلطات التي واجهت على مدى ثلاثة أيام غضباً في الشارع من زيادة أسعار الغاز تحول إلى أعمال شغب فوضوية لا سيما في "ألماتي".

 

 

تواصل أعمال العنف

وتواصلت أعمال العنف التي خلفت عشرات القتلى وأكثر من 1000 جريح، الخميس، في المدينة التي سمع في وسطها إطلاق نار يوحي بحدوث اشتباكات، وقُتل 18 من عناصر قوات الأمن وأصيب 748 آخرون بجروح، واعتقل نحو 2300 شخص.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وشاهد مراسلو "رويترز"، صباح الجمعة، حاملات جند مدرعة وعسكريين في الميدان الرئيسي في ألماتي"، أكبر مدن كازاخستان، حيث أطلق الجنود النار على محتجين قبل يوم.

وذكرت إدارة توكاييف أن قوة لحفظ السلام تابعة لتحالف عسكري لجمهوريات سوفياتية سابقة، كان توكاييف قد طلبها هذا الأسبوع، تصل إلى كازاخستان حالياً لكنها لا تشارك في القتال أو في "القضاء على المسلحين"، وأضافت الإدارة أن القوة التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تتزعمها موسكو ستوفر غطاء وستؤدي مهمة أمنية.

 

 

الانتفاضة

ولم يحدث أن وقع عنف بهذا الحجم في كازاخستان الخاضعة منذ العهد السوفياتي لحكم صارم من جانب الزعيم نور سلطان نزارباييف (81 سنة) الذي يمسك بمقاليد الأمور على الرغم من تنحيه عن الرئاسة قبل ثلاث سنوات.

وبدأت الانتفاضة في صورة احتجاجات على رفع أسعار الوقود في بداية العام الجديد ثم تضخمت الأربعاء، عندما اقتحم محتجون مباني عامة في "ألماتي" ومدن أخرى، وأضرموا النار بها مرددين شعارات مناهضة لنزارباييف، متهمين أسرته وحلفاءه بتكديس الثروات بينما تعاني البلاد التي يبلغ عدد سكانها 19 مليون نسمة من الفقر، وانقطعت خدمات الإنترنت وتوقف عمل البنوك في معظم أنحاء البلاد.

 

 

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات