Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريطانيا تعفي القادمين الملقحين من اختبار كورونا والحجر

الوباء "يجتاح" أوروبا وفرنسا تتوقع زيادة سريعة في الإصابات ومنظمة الصحة تحذر من الأسوأ

أعلن رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون أن اختبارات كورونا لن تكون مطلوبة بعد الآن للقادمين إلى إنجلترا، الذين تلقوا اللقاح بالكامل وأولئك الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، ويسري هذا الإجراء اعتبارًا من الساعة 4 صباحًا يوم الجمعة 7 يناير.

جاء ذلك أثناء مساءلة برلمانية خضع لها جونسون اليوم، حول إجراءات حكومته في مواجهة كورونا.

واعتبارًا من نفس التاريخ، سيتمكن الوافدون الذين تم تطعيمهم بالكامل والذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا من إجراء اختبار سريع بدلاً من اختبار PCR في اختبار اليوم الثاني، ولن يضطروا إلى العزل أثناء انتظار النتائج.

ومع ذلك، تظل القواعد كما هي بالنسبة للوافدين الذين لم يتلقوا التطعيم أو الذين تم تطعيمهم جزئيًا والذين يبلغون من العمر 18 عامًا أو أكثر، والذين يجب عليهم تقديم اختبارا سلبيًا، والحجر الصحي لمدة 10 أيام عند الوصول، وإجراء اختبار PCR في اليومين الثاني والثامن من العزلة الذاتية.

على الرغم من أن التخفيف الحالي للقيود ينطبق حاليًا على إنجلترا فقط، فمن المحتمل أن تحذو الحكومات في ويلز واسكتلندا وأيرلندا الشمالية حذوها.

وأكد وزير النقل غرانت شابس هذه الخطوة على تويتر، قائلاً: "نحن بصدد إزالة إجراءات الاختبار الإضافية المؤقتة التي قدمناها العام الماضي على الحدود لإبطاء حالات وصول متحورة أوميكرون إلى المملكة المتحدة".

موجة إصابات

مليون إصابة في 24 ساعة في الولايات المتحدة وأكثر من 270 ألفاً في فرنسا ومن 200 ألف في المملكة المتحدة... واصلت الإصابات بفيروس كورونا ارتفاعها الثلاثاء في جميع أنحاء العالم مهددة بإحداث خلل وظيفي في قطاعات حساسة.

في هذه الأثناء، حذرت منظمة الصحة العالمية في منطقة أوروبا من أن الارتفاع الحاد في الإصابات بـ "أوميكرون" في أنحاء العالم، يمكن أن يزيد من احتمال ظهور متحورة جديدة أكثر خطورة.

ففيما تنتشر المتحورة الجديدة من دون رادع في أنحاء العالم، تبدو أقل خطورة مما كان يُخشى في البدء، ما أثار الآمال في إمكانية دحر الوباء والعودة إلى حياة طبيعية.

غير أن مسؤولة الطوارئ في المنظمة كاثرين سمولوود أبدت حذراً وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية إن الارتفاع الكبير في أعداد الإصابات قد يأتي برد عكسي. 

وأوضحت أن "كلما ازداد انتشار أوميكرون ازدادت نسبة العدوى والتكاثر، ما يزيد من احتمالات ظهور متحورة جديدة. حالياً أوميكرون متحورة قاتلة يمكنها التسبب بالوفاة... ربما بنسبة أقل بقليل من دلتا، لكن من يستطيع معرفة كيف ستكون المتحورة الجديدة".

فرنسا تستعد لتزايد الإصابات

قال جابرييل أتال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية اليوم الأربعاء إن البلاد ستشهد زيادة "سريعة" في الإصابات بمرض كوفيد-19 في الأيام المقبلة، مضيفا أنه لا توجد أي مؤشرات على انحسار الإصابات.
وذكر أن الإصابات بلغت "مستويات شديدة الارتفاع" في منطقة إيل دو فرانس المحيطة بباريس وبعض الأنحاء الأخرى من البلاد، مضيفا أن الوضع في المستشفيات قد يتدهور في الأسابيع المقبلة.
وأشار إلى أن الحكومة فرضت حالة طوارئ صحية في أقاليم جوادلوب وجيانا ومايوت وسان مارتان وسان بارتيليمي التي تشهد زيادة في الإصابات.

الصين وهونغ كونغ

في الصين، أمرت السلطات حوالى 13 مليون شخص يقطنون مدينة تشنغتشو بالخضوع لفحص كوفيد بعدما رُصدت بضع إصابات في عاصمة مقاطعة خنان التي فرض عليها إغلاق جزئي.
وحظرت هونغ كونغ رحلات الطيران من ثماني دول بينها بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا والهند وأستراليا اعتبارا من السبت وأغلقت الحانات والصالات الرياضية والمطاعم بعدما اكتُشفت إصابات بأوميكرون في المدينة.
وصدر أمر بعودة سفينة سياحية في هونغ كونغ على متنها 3700 شخص إلى الميناء بعدما تأكد بأن تسعة من ركابها كانوا مخالطين لمصابين بالفيروس في ظل تفشي أوميكرون.

إصابة مشاهير وشخصيات عامة

وانضم مشاهير وشخصيات عامة إلى المرضى: من ملك السويد كارل غوستاف السادس عشر غوستاف وزوجته الملكة سيلفيا إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني ونظيره البوتسواني موكويتسي ماسيسي، مروراً بحارس مرمى باريس سان جرمان جيانلويجي دوناروما ولاعبي كرة القدم لوكاس هيرنانديز وتانغي نيانزو من بايرن ميونيخ الذي أصيب ما لا يقل عن ثمانية من لاعبيه بالعدوى.

الموجة الخامسة

في مواجهة الموجة الخامسة المقلقة من كورونا، سجلت الولايات المتحدة عدداً قياسياً عالمياً من أكثر من مليون إصابة يومية، وفقاً لبيانات جامعة جونز هوبكنز حتى مساء الاثنين.

ولكن ينبغي التعامل مع هذا الرقم بحذر لأن عدد الحالات المسجلة الاثنين يكون بشكل عام مرتفعاً جداً، خصوصاً بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة في نهاية السنة. لكنه يمثل ضعف الحالات المسجلة الاثنين الماضي، بعد عطلة عيد الميلاد التي استمرت ثلاثة أيام.

وأبلغت أستراليا كذلك عن عدد قياسي من نحو 50 ألف إصابة يومية، مما تسبب في التدافع على فحوصات الكشف على الرغم من تكلفتها المرتفعة.

"دوار"

من جهتها، سجلت فرنسا عدداً قياسياً من الإصابات اليومية بلغ 270 ألفاً في خلال 24 ساعة بحسب السلطات الصحية.

وكان وزير الصحة أوليفييه فيران وصف الأمر في وقت سابق الثلاثاء أمام النواب بأنه يشبه "الدوار"، إذ يعني ذلك أن "معدل الإيجابية"، أو نسبة الإصابات بين من أجروا فحص كوفيد هو الآن 15 في المئة.

"حالة حرب"

بدورها، سجلت المملكة المتحدة الثلاثاء أكثر من 200 ألف إصابة يومية.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في مؤتمر صحافي إن تفعيل عيادات الطوارئ ودعوة متطوعين طبيين مدعومين من الجيش، يعني أن جهاز الصحة الوطنية "يستعد لما يشبه حالة حرب".

أضاف "كل من يعتقد أن حربنا مع كوفيد انتهت، يخطئ جداً. إنها لحظة تتطلب أقصى درجة من الحذر".

وتتسبب الموجة الحالية من الوباء الذي عاد ليضرب بقوة في نهاية عام 2021 مع ظهور "أوميكرون" بزيادة حالات الغياب بسبب المرض. وهي ظاهرة تتسبب بخلل وظيفي في عدة قطاعات ولا سيما قطاع الصحة.

فقد أعلنت ستة مستشفيات على الأقل في المملكة المتحدة عن أعداد إصابات حرجة الثلاثاء بين موظفيها بما يعني أن الوضع يمكن أن يؤثر في خدمات الرعاية الأولوية التي توفرها.

كذلك، أثر نقص الموظفين على بداية العام الدراسي في إنجلترا، حيث جددت الحكومة دعوة المعلمين المتقاعدين للحضور لسد النقص.

قيود جديدة

في مواجهة موجة "أوميكرون" الكاسحة، فرضت الحكومات قيوداً جديدة بما في ذلك تشجيع العمل عن بعد مع الضغط على غير المطعمين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ففي فرنسا، تريد الحكومة إصدار شهادة تطعيم لكن المعارضة أخرت تمرير القانون الخاص بذلك والذي يُتوقع اعتماده في الأيام المقبلة. ومن دون هذه الشهادة لن يتمكن غير المطعمين من حضور الأنشطة الترفيهية أو الدخول إلى المطاعم.

كذلك، فرضت العاصمة الهندية نيودلهي إجراءات جديدة، بما في ذلك الحجر الصحي خلال إجازات نهاية الأسبوع.

ستشدد الفيليبين أيضاً القيود وتوسعها لتشمل المناطق المحيطة بالعاصمة مانيلا حيث يعيش نحو 25 مليون شخص. بموجب هذه الإجراءات سيضطر غير المطعمين إلى البقاء في المنزل طوال مدة سريانها حتى منتصف يناير (كانون الثاني) ولن يُسمح بالخروج إلا لشراء الضروريات الأساسية أو ممارسة الرياضة.

من جانبها، فرضت الصين الحجر الصحي على أكثر من مليون شخص إضافيين في بلدة بوسط البلاد بعد اكتشاف ثلاث إصابات من دون أعراض، قبل شهر واحد من دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.

وبدأت الجائحة تنوء بثقلها مجدداً على قطاع الرحلات البحرية، إذ أعلنت جمعية منظمي الرحلات البرازيلية تعليق الرحلات البحرية حتى 21 يناير بسبب "خلافات" بشأن تطبيق بروتوكولات كوفيد، بعد ظهور إصابات على متن ثلاث سفن. كذلك، أنزل نحو 3000 راكب معظمهم من الألمان الاثنين في لشبونة بعد اكتشاف عدة إصابات بكورونا على سفينتهم.

ولم ينجُ عالم الموضة، إذ أعلن المصمم الإيطالي جورجو أرماني الثلاثاء إلغاء عروض مجموعاته كانت مقررة هذا الشهر في إطار أسبوع الموضة الرجالية في ميلانو وأسبوع الأزياء الراقية في باريس، بسبب الازدياد الكبير في الإصابات في أوروبا.

تقليص المدة بين الجرعة الثانية والمعززة لـ"فايزر"

أوصت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الثلاثاء بتقليص الفترة الفاصلة بين الجرعة الثانية من لقاح "فايزر- بايونتيك"، والجرعة المعززة إلى خمسة أشهر بدلاً من ستة.

تأتي هذه الخطوة في أعقاب قرار إدارة الغذاء والدواء الأميركية يوم الاثنين بتقليص الفترة الزمنية بين الجرعة الثانية والمعززة، والسماح باستخدام جرعة ثالثة من لقاح "فايزر-بايونتيك" للأطفال من 12 إلى 15 عاماً.

وأوصت المراكز أيضاً بأن يتلقى الأطفال الذين يعانون من ضعف في المناعة بأي شكل من الأشكال وتتراوح أعمارهم بين 5 و11 سنة جرعة إضافية من اللقاح بعد 28 يوماً من الجرعة الثانية.

ويعد لقاح فايزر الوحيد المتاح للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 سنة في الولايات المتحدة. وكانت قد صرحت به إدارة الغذاء والدواء الأميركية في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي.

ولم تغير المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها التوصية المتعلقة بالفاصل الزمني بين الجرعة الثانية والمعززة للأشخاص الذين تلقوا لقاح "جونسون آند جونسون" أو "موديرنا" والذي يظل عند شهرين بالنسبة للقاح "جونسون" وستة أشهر لـ"موديرنا".

قبرص تسجل أعلى نسبة إصابة بالعالم

عقدت السلطات القبرصية الثلاثاء اجتماعاً للنظر في فرض تدابير جديدة سعياً لاحتواء انتشار لفيروس كورونا هو الأعلى بين دول العالم نسبة لعدد السكان.

وقرر الرئيس نيكوس أناستاسيادس الاجتماع مع مستشارين في مجال العلوم لمناقشة إجراءات يمكن أن تشمل إرجاء العودة إلى المدارس وفرض قيود على التجمعات في الكنائس فيما تستعد الجزيرة لإحياء عيد الغطاس وهو من الأهم على تقويم الروم الأرثوذكس، الخميس.

وعلى غرار بلدان أوروبية أخرى، سجلت الجزيرة المتوسطية ارتفاعاً في أعداد الإصابات بالمتحورة "أوميكرون" من فيروس كورونا.

الثلاثاء سجلت قبرص حصيلة يومية قياسية بلغت 5457 إصابة بين سكانها البالغ عددهم قرابة مليون نسمة، متخطية أعداداً قياسية الأسبوع الماضي لخمسة أيام متتالية بلغت ذروتها ليلة رأس السنة مع 5408 إصابات.

ويتوقع أن يعلن مجلس الوزراء تدابير جديدة الأربعاء. وقد تُفرض قيود على النوادي الليلة ومرافق الترفيه وعلى الزيارات المنزلية أيضاً. ولم تفكر الحكومة حتى الآن بفرض إغلاق رابع على مستوى البلاد.

لكن الثلاثاء شددت السلطات شروط دخول المسافرين في المطارات ما يشكل ضربة جديدة لقطاع السياحة المستقل. 

ويتعين على الركاب الواصلين إلى جمهورية قبرص إظهار فحص "تفاعل البوليمراز المتسلسل" (بي سي آر) تكون نتيجته سلبية، شرط إجرائه قبل 48 ساعة من الرحلة كحد أقصى. وتفرض السلطات بالفعل إجراء فحص "بي سي آر" آخر في المطار لدى وصول الركاب وعلى نفقتهم.

الفحوص تثبت إصابة الرئيس الموريتاني

قالت الرئاسة الموريتانية الثلاثاء إن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني تظهر عليه أعراض خفيفة للإصابة بكورونا بعد أن أثبتت الفحوص إصابته بالمرض.

وأضافت في بيان نُشر على "فيسبوك" أن الغزواني، الذي تولى السلطة في أغسطس (آب) 2019، تبين أنه مصاب بعد إصابته بالحمى.

وسجلت موريتانيا الاثنين 490 إصابة جديدة بفيروس كورونا في أعلى حصيلة يومية منذ بداية تفشي الوباء.

ووفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية، سجلت الدولة الواقعة في غرب أفريقيا 862 حالة وفاة بسبب الفيروس، من بين سكانها البالغ عددهم 4.6 مليون نسمة، وتم إعطاء أكثر من 2.3 مليون جرعة لقاح.

وأظهر إحصاء لـ "رويترز" أن أكثر من 292.21 ‭‭‭‭‭‭‬‬‬‬‬‬‬‬‬مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة من الفيروس إلى خمسة ملايين و800736. 

وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر (كانون الأول) 2019.

المزيد من صحة