Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"أوبك+" يقر سياسة زيادة الإنتاج وبرنت يتخطى 80 دولارا

في أطول اجتماع للتحالف قرر ضخ 400 ألف برميل يومياً في فبراير

"أوبك+"يقر زيادة  الانتاج في فبراير 400 ألف برميل يومياً ( رويترز)

بعد أطول اجتماع مفتوح له بشأن أسواق النفط والمستمر طوال شهر بسبب تداعيات كورونا، اتفق تحالف "أوبك+" على الإبقاء على سياسات زيادة الإنتاج تدريجياً وفق الخطط المقررة سابقاً، برفع الإنتاج بواقع 400 ألف برميل يومياً في فبراير (شباط) المقبل. ويتزامن القرار مع تحسن آفاق أسواق النفط العالمية، وسط توقعات بقدرة الطلب على تحمل تداعيات متحورة فيروس كورونا الجديدة "أوميكرون"، وليواصل التحالف بذلك تحدي مطالبات تسريع وتيرة زيادة الإمدادات.جاء قرار تثبيت الإنتاج في أعقاب الاجتماع الوزاري الـ24 للتحالف اليوم الثلاثاء، الذي عقد افتراضياً عند الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، برئاسة وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، الذي سبقه مناقشات تقنية بين الأعضاء. وذكر التحالف عبر بيان صحافي أن الاجتماع الوزاري أعاد تأكيد خطة زيادة إنتاج النفط بمقدار 400 ألف برميل يومياً في فبراير 2022. وكرر التحالف الذي يضم 23 دولة بقيادة السعودية وروسيا تأكيد أهمية التزام المطابقة الكاملة وآلية التعويض، والاستفادة من تمديد فترة التعويض للدول ذات الأداء الضعيف حتى نهاية يونيو (حزيران) المقبل. ويأتي ذلك ضمن التزام التتحالف حالف بخطته لاستعادة ضخ الإنتاج الذي توقف خلال الوباء تدريجياً، بعد أن توقع محللوها فائضاً أقل في الربع الأول مما كان متوقعاً في السابق. ومن المقرر عقد الاجتماع الجديد رقم 25 لوزراء التحالف في الثاني من فبراير المقبل، لمناقشة السياسة الإنتاجية في مارس (آذار) 2022.

حالة توازن 

وكانت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة قد أكدت أن سوق النفط حالياً تشهد حالة توازن، وأنها ستتحول إلى الفائض بدءاً من الربع الأول من العام الحالي. وأعلن التحالف أن نسبة امتثال دول "أوبك" في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 بلغت 122 في المئة، بينما سجلت الدول من خارج المنظمة امتثالاً بنسبة 107 في المئة. وخلصت اللجنة الفنية المشتركة للتحالف، يوم الاثنين، إلى أن الإنتاج سيتجاوز الطلب العالمي بمقدار 1.4 مليون برميل يومياً في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، مقارنة بـ1.9 مليون برميل في تقييمها السابق.

أطول اجتماع لـ"أوبك+" 

من جانبه قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن أطول اجتماع لتحالف "أوبك+" انتهى اليوم الثلاثاء، وهو الاجتماع الثالث والعشرون والمفتوح منذ 2 ديسمبر (كانون الأول) الماضي لمتابعة تأثير "أوميكرون" في أسواق النفط. بدوره عبر نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، عن اعتقاده بأن "هناك حالة من عدم اليقين إزاء أوميكرون لكنه لا يؤثر في الطلب على النفط". من جهته، أكد الأمين العام لمنظمة أوبك، محمد باركيندو، الحاجة إلى "البقاء أذكياء للغاية وقابلين للتكيف مع الوضع المتغير باستمرار"، لافتاً إلى أنه كان هذا هو أسلوب عمل دول إعلان التعاون في التعامل مع ديناميكيات سوق النفط المتقلبة طوال فترة الجائحة. وأضاف باركيندو خلال اجتماع اللجنة الفنية المشتركة، الاثنين، أن نهج إعلان التعاون المرن ساعد في توفير إحساس إضافي بالاستقرار والطمأنينة والاستمرارية للسوق والمستثمرين على الرغم من حالة عدم اليقين المستمرة.وتوقع باركيندو أن يصل الطلب العالمي على النفط إلى 100.6 مليون برميل يومياً في عام 2022، متجاوزاً مستويات ما قبل الوباء.

استهلاك الوقود 

وحسب ما نقلته وكالة "بلومبيرغ" يستمر استهلاك الوقود العالمي في التعافي من انهيار عام 2020، بينما هناك زيادة في حركة النقل ونشاط المصانع عبر الدول الآسيوية المستهلكة الرئيسة، إلى جانب انخفاض مخزونات النفط في الولايات المتحدة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الخام إلى ما يقرب من 80 دولاراً للبرميل. واستأنف أعضاء "أوبك+" بالفعل نحو ثلثي الإنتاج الذي أوقفته في المراحل الأولى من الوباء، وسط زيادات تدريجية تتم بشكل شهري. ولا تزال "أوبك" وشركاؤها يتوقعون ظهور فائض في المعروض هذا الشهر، يبدو أنه أقل مما كان يعتقد في السابق. تشير العلاوة السعرية المتزايدة للعقود الآجلة لخام "برنت" على المدى القريب على العقود الآجلة إلى أن السوق لا تزال ضيقة.

تجاوز الطلب 

ولا يشعر التحالف بالقلق بشأن إضافة البراميل في وقت الفائض، لأن مخزونات الوقود حالياً عند مستويات منخفضة ويتم تجديدها عادة خلال فترة هدوء الطلب الموسمي، وفقاً لأحد مندوبي الدول الأعضاء بالتحالف. كانت المخزونات في الدول المتقدمة 85 مليون برميل أقل من متوسطها من 2015 إلى 2019 اعتباراً من نوفمبر 2021.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن المرجح أن يصل 130 ألف برميل فقط يومياً من خام "أوبك+" الإضافي إلى السوق في يناير (كانون الثاني)، يليها 250 ألف برميل يومياً في فبراير، وفقاً لأمريتا سين، كبيرة محللي النفط، المؤسس المشارك في "إنرجي أسبكتس ليمتد". وقالت سين قبل اجتماع "أوبك+" "حتى لو كان هذا الرقم هو 400 ألف، فإن ما يأتي إلى السوق هو نصف ذلك، وربما أقل".

مكاسب قوية

وفي أعقاب قرار "أوبك+" وبحلول الساعة 15:05 بتوقيت غرينتش، وسعت أسعار النفط مكاسبها بأكثر من 1.5 في المئة. ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم مارس 2022 بنسبة 1.65 في المئة، أو 1.30 دولار فوق مستوى 80 دولاراً، لتسجل 80.28 دولار للبرميل في أعلى مستوى لها منذ نوفمبر الماضي. بينما زادت عقود خام "غرب تكساس الأميركي" تسليم فبراير 1.66 في المئة، أو 1.27 دولار إلى 77.35 دولار. وحقق النفط مكاسب قوية في عام 2021 في ظل صعود الأسعار لأعلى مستوى منذ 2014، عندما بلغت 85 دولاراً للبرميل. وأنهى خام "برنت" القياسي 2021 على ارتفاع بنحو 50 في المئة، مسجلاً أفضل أداء سنوي منذ عام 2016، والخام الأميركي بأكثر من 55 في المئة، وتعد هذه المكاسب هي الأقوى منذ 2009، عندما زادت الأسعار أكثر من 70 في المئة. ووصل كلا العقدين إلى ذروتهما في 2021 في أكتوبر (تشرين الأول)، إذ بلغ خام برنت 86.70 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ 2018، وخام "غرب تكساس الوسيط" عند 85.41 دولار للبرميل، وهو الأعلى منذ 2014. وهوى سعر خام "برنت" بأكثر من عشرة في المئة في 26 نوفمبر إلى 72 دولاراً للبرميل، بعد انتشار أنباء اكتشاف المتحورة "أوميكرون" للمرة الأولى، لكنه تعافى منذ ذلك الحين، وصعد إلى نحو 80 دولاراً للبرميل.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز