Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

براين هوك: سنحرم إيران من 40% من ميزانيتها ووكلاؤها يدعون للتبرع بسبب نقص الأموال

قال لـ"إندبندنت عربية" أنه لا خلاف بين ترمب وبولتون

المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران برايان هوك يتحدث عن تهديدات طهران المحتملة، خلال مؤتمر صحافي في قاعدة عسكرية في واشنطن في 29 نوفمبر 2018 (رويترز)

قال المبعوث الأميركي الخاص للشؤون الإيرانية براين هوك إن حملة الضغط الأميركي القصوى على إيران بدأت تؤتي ثمارها، مع وجود ضعف في تدابير النظام الإيراني لدعم وكلائه الذين يظهرون اليوم " أضعف مما كانوا عليه  عندما تولى الرئيس ترمب منصبه قبل أكثر من عامين."

وقال هوك إن "زعيم حزب الله حسن ناصر الله ظهر على شاشة التلفزيون في مارس (آذار) ليقول إن الدعم الشعبي ضروري لاستمرار عملياتهم."

وأعرب عن سعادة بلاده لأن الحزب يواجه بعض المشاكل المالية، لا سيما أنه يحصل على 70 في المئة من ميزانيته من إيران، مذكراً بزيارة وزير الخارجية مايك بومبيو الأخيرة إلى لبنان، حيث لفت إلى أن بلاده "تدعم السيادة اللبنانية واستقرار لبنان، بينما إيران لديها رؤية مختلفة وتريد أن ترى لبنان يقع تحت سيطرتها".

وأضاف أن "لدى حماس خطة تقشفية للتعامل مع نقص الأموال من إيران" وأن طهران أخبرت الميليشيات الشيعية "أن نشاطها المصرفي سوف يتضاءل وأنهم بحاجة إلى مصادر جديدة للدخل".

وقدم هوك عدداً من الأدلة على تأثر الإيرانيين بالعقوبات، منوهاً إلى أن نظام الأسد يواجه أزمة نقص وقود "لأننا قطعنا 3 ملايين برميل شهرياً تزودها به إيران".

وذكر أن منظومة الأمن السيبراني الإيرانية تعاني من عجز في موازنتها، مع انخفاض ملحوظ في الإنفاق العسكري بشكل كبير، بعد أن كان هذا الإنفاق قد بلغ ذروته خلال فترة ما بعد الاتفاق النووي. مؤكداً أن الإنفاق العسكري انخفض في الميزانية التي صدرت في شهر مارس (آذار).   

وأضاف أن العقوبات الأميركية عندما تطبق بشكل كامل فإنها ستحرم إيران من "50 مليار دولار (40% من الميزانية السنوية)، ونحن نغلق الباب أمام المحاولات الإيرانية لتغطية هذه الخسائر".

ونوه هوك أن بلاده طلبت من الدول التي تعطي ناقلات النفط الإيرانية أعلاماً تسمح لها بالإبحار عدم إعطاء هذه الأعلام، وأنه تم تجريد 80 ناقلة نفط إيرانية من الأعلام التي تحتاجها للإبحار.

مؤكداً إتمام 26 جولة من العقوبات لجعل السياسة الخارجية لإيران أكثر كلفة للإيرانيين.

وقال هوك إن الأوروبيين وضعوا آليتهم الخاصة للتجارة مع إيران، وفي حين أن "الأوروبيين يتعاملون بشفافية، فإن الإيرانيين لا يريدون أن يعرف أحد أين تذهب الأموال، وهذا ما يحدث منذ 40 عاماً".

وعبر هوك عن تشككه في قدرة الإيرانيين على التعامل بشفافية حول الطرق التي يتصرفون وفقاً لها بالأموال، لكي تكون متناسبة مع الآلية الأوروبية.

وذكر أنه إذا ما تم تطبيق الآلية التجارية الأوروبية "إنستيكس" في التعامل مع إيران، "فإننا نتوقع أن تكون تلك خاصة بالمعاملات المتعلقة بالغذاء والدواء والأجهزة الطبية والمنتجات الزراعية...ونتوقع أن تكون أية آلية منسجمة مع ذلك."

وصرح أنه لم تتقدم أي شركة للتعامل مع إيران وفقاً لهذه الآلية، حتى الآن، "لأن الشركات إذا ما خيرت بين التعامل مع إيران أو مع وأميركا، فإنها ستختار أميركا".

غير أن هوك قال إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيرحب بأي اتصال تلفوني من الإيرانيين كما "غرد" ترمب مؤخراً.

وذكّر بالشروط الاثني عشر التي حددها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، للتفاوض مع إيران، والتي منها التفاوض حول البرنامج النووي والصاروخي والاعتداءات الإقليمية واحتجاز مواطنين مزدوجي الجنسية.

وأضاف أن الاتفاق النووي مع إيران أعطى الانطباع بأن الخطر الإيراني يختصر في برنامج طهران النووي، مؤكداً أن ما هو مطلوب من إيران هو المتوقع من أي "دولة طبيعية."

وقال إن "إيران مخيرة بين أن تكون دولة طبيعية أو حالة ثورية".

وذكر أن الرئيس الأميركي ترمب صرح بأن "الاتفاق الجيد هو ذلك الذي يكون شاملاً".

وفي معرض حديثه عن التهديدات الإيرانية، قال هوك "إذا هوجمنا، فإننا سنرد بقوة...وقد أعدنا نشر قواتنا في الخليج للاستجابة لتلك التهديدات".

وعبر عن سعادته بالأساليب التي اتخذت لمواجهة التهديد الإيراني منذ بداية هذا الشهر. مضيفاً أن على إيران أن تظهر المزيد من الرغبة في التفاوض، لا التهديدات، مؤكداً أن التحركات العسكرية الأميركية هي للأغراض الدفاعية.

وقال "أعتقد أنهم تلقوا الرسالة...وأي هجوم لن يمر دون رد"

وذكر أن الولايات المتحدة تعد أكبر داعمي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن الأميركيين يعملون مع الوكالة عن قرب.

وفي رده على سؤال لـ"اندبندنت عربية" عن ما يشاع عن خلافات بين الرئيس ومستشاره للأمن القومي جون بولتون حول كيفية التعامل مع إيران، والذي عبر عنه الرئيس خلال زيارته لليابان، قال هوك "أنا أتحدث عن السياسات لا الأشخاص، وأنا سعيد بالقول إن مكتب مستشار الأمن القومي على توافق تام مع سياسة الرئيس تجاه إيران".

وأضاف أن "الرئيس هو من يصنع الاستراتيجية تجاه إيران ومكتب المستشار للأمن القومي ينفذ هذه الاستراتيجية...ونحن جادون في العمل على تغيير  سلوك إيران، ونحاول أن نمنع إيران من الحصول على أي مكتسبات"

وذكر هوك أن الأميركيين "وضعوا استراتيجية شاملة لمواجهة التهديدات الإيرانية ضد الأمن والسلم الدوليين"

وتابع "مؤخراً فرضنا عقوبات على أشخاص على علاقة بالبرنامج النووي الإيراني، وعقوبات على البرنامج الصاروخي، وعقوبات بسبب الاعتداءات الإقليمية، وانتهاكات حقوق الإنسان، وعقوبات ضد رأس السلطة القضائية بسبب قمع المحتجين الإيرانيين، ووضعهم في السجون."

وختم هوك رده على سؤال اندبندنت عربية بالقول إن "هناك وحدة كاملة داخل إدارة الرئيس".

المزيد من الشرق الأوسط